السحار القطني

السحار القطني هو مرض انسدادي مزمن في المسالك الهوائية التنفسية، قد يتولد ويتطور لدى العمال المعرضين لغبار القطن، والكتان، وأنواع أخرى من النسيج، فهو مرض رئوي نادر وهو ناتج عن استنشاق جزيئات القنب والكتان والقطن ويشار إليه أحيانًا بمرض الرئة البني، حيث أنه شكل من أشكال الربو المهني.

يؤدي هذا المرض إلى انسداد أنابيب الهواء الصغيرة التي تسمى القصيبات، لذلك يمكن أن يسبب أعراضًا مثل الربو أو تلفًا دائمًا في الرئة مشابهًا لمرض الانسداد الرئوي المزمن.

العمال العاملون في المعالجة الأولية للقطن الخام أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الأشخاص الآخرين، وفي المرحلة الصعبة من المرض يطرأ انخفاض ثابت في قدرة الرئتين على التنفس.

تشمل الأعراض ما يأتي:

1. الأعراض الأولية لمرض السحار القطني

بداية المرض تكون في اليوم الأول من أسبوع العمل إذ تظهر الأعراض الآتية:

• صعوبة في التنفس.
• شعور بالشد والانقباض في الصدر.
• سعال.
• ضيق الصدر.

تظهر أعراض الإصابة بالتهاب الحلق عادةً خلال بداية أسبوع العمل وتتحسن عادةً بحلول نهاية الأسبوع، لكن إذا تعرضت لجزيئات الغبار لفترات طويلة فقد تواجه أعراضًا خلال الأسبوع بأكمله.

2. الأعراض المتقدمة لمرض السحار القطني

إذا كانت لديك حالة شديدة فقد تظهر عليك الأعراض الآتية:

• حمى.
• آلام العضلات والمفاصل.
• الرجفان.
• تعب.
• سعال جاف.

عادةً تختفي أعراض التهاب الحلق عندما لا تتعرض للغبار، ومع ذلك يمكن أن تتضرر وظائف الرئة بشكل دائم إذا كان التعرض مستمرًا.

في الآتي توضيح لأسباب وعوامل خطر الإصابة بالسحار القطني:

1. أسباب الإصابة بالسحار القطني

يمكن أن يؤدي استنشاق الغبار الناتج عن القطن الخام إلى الإصابة بالمرض وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعملون في صناعة النسيج.

2. عوامل خطر الإصابة بالسحار القطني

تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

• وجود حساسية من الغبار حيث يمكن أن تسبب حالة شبيهة بالربو بعد التعرض له.
• التدخين.

تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

• تليف الرئة.
• الاعتماد على الأكسجين من الأجهزة.
• عجز الرئة.
• انخفاض تحمل التمرين.
• الموت المبكر.

تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:

1. إجراء اختبار وظائف الرئة 

يتم إجراء اختبار وظائف الرئة، حيث يتم التشخيص باستخدام اختبارات وظائف الرئة التي تُظهر انخفاض وظائف الرئة على مدار يوم العمل، حيث عادةً يكون الانخفاض في وظائف الرئة أكبر في اليوم الأول من أسبوع العمل.

يوصي الأطباء بأن يخضع الأشخاص الذين يعملون في صناعة النسيج لاختبارات وظائف الرئة بانتظام حتى يتم اكتشاف الإصابة بالتهاب الرئة مبكرًا.

2. إجراء فحوصات أخرى

يمكن تصوير الصدر بواسطة:

• الأشعة السينية.
• الأشعة المقطعية.

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. التوقف عن التعرض للغبار

العلاج الأكثر أهمية هو التوقف عن التعرض للغبار، حيث سيساعد تقليل مستويات الغبار في المصنع عن طريق تحسين الآلات أو التهوية في منع الإصابة بالتهاب الحلق، وقد يضطر بعض الأشخاص إلى تغيير وظائفهم لتجنب المزيد من التعرض.

2. العلاج الدوائي

الأدوية المستخدمة لعلاج الربو، مثل: موسعات الشعب الهوائية عادةً تحسن الأعراض، ويمكن وصف أدوية الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid) في الحالات الأكثر شدة.

يمكن وصف علاجات التنفس بما في ذلك البخاخات إذا أصبحت الحالة طويلة الأمد، حيث قد تكون هناك حاجة إلى العلاج بالأكسجين المنزلي إذا كان مستوى الأكسجين في الدم منخفضًا.

3. الإقلاع عن التدخين

مهم جدًا للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، حيث أن التدخين يزيد من حدة المرض ويرهق الرئة.

4. الخضوع لبرامج علاجية

غالبًا تكون برامج التمارين البدنية وتمارين التنفس وبرامج تثقيف المرضى مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض رئوي طويل الأمد.

تشمل طرق الوقاية ما يأتي:

• التحكم في كمية الغبار المستنشق.
• استخدام أقنعة الوجه.
• التوقف عن التدخين.