الكيلوس في الصدر
Chylothorax
وجود الكـَلْيوس في الصدر هو تراكم سائل لمفي في الجوف الجنبي (Pleural cavity) كنتيجة ثانوية لتمزق أو تسرب من القناة الصدرية، أو من أحد تفرعاتها.
وتتميز حالات وجود الكليوس في الصدر في نحو 100% منها بحصول ارتفاع في كميات ثلاثيات الغليسيريد (Triglycerides) في السائل اللمفي إلى ما يزيد عن 110 ملليغرام/ لتر.
أعراض الكيلوس في الصدر
من الأعراض المبكرة للكيلوس في الصدر هو ضيق التنفس والذي يحدث عندما يتجمع السائل في تجويف صدرك ويضغط على رئتيك، وعندما يتراكم ما يكفي من السوائل سيواجه الأفراد المصابون الأعراض الآتية:
- صعوبة في التنفس.
- سعال.
- انزعاج في الصدر.
أسباب وعوامل خطر الكيلوس في الصدر
تشمل أبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بالكيلوس في الصدر
- الأورام: حيث قد تكون أورام ليفية في 60% من الحالات، وأورام خبيثة من مصدر غير ليفي في حالات أخرى.
- الكدمات: وخصوصًا بسبب جراحات القفص الصدري أو كنتيجة ثانوية جراء جروح نافذة من مسببات أخرى مختلفة.
- خِلقي: وهو السبب الرئيس لوجود الكليوس في الصدر لدى الأطفال الرضع.
- إصابات الجهاز اللمفاوي المركزي: وذلك بسبب الجراحة أو الصدمة، ويُعرف هذا أيضًا باسم صدمات الصدر الرضحية.
- الإصابة بالأمراض، مثل: الأمراض جهازية أو عدوى، مثل: السل.
- المتلازمات الخلقية، مثل: متلازمات جورهام (Gorham-Stout)، ومتلازمة تورنر (Turner syndromes).
- ارتفاع الضغط الوريدي: وذلك بسبب قصور القلب، أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي، أو جراحة القلب الخلقية.
مضاعفات الكيلوس في الصدر
تشخيص الكيلوس في الصدر
تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
- المظهر: يتم اكتشاف المرض بشكل شائع من خلال مظهره السميك في المجرى التنفسي في الصدر.
- التصوير: يتم استخدام الأشعة السينية للصدر والموجات فوق الصوتية للصدر لتأكيد السائل الجنبي، وكذلك لإظهار موقع وقياس حجم الانصباب.
- أخذ عينة من السائل: يتميز المرض بزيادة في عدد الخلايا البيضاء، ومستويات الدهون الثلاثية عند أخذ عينة التصريف.
- الأعراض السريرية: يمكن أن يكون بعض المرضى بدون أعراض بينما يمكن للمرضى الآخرين أن يصابوا بالأعراض التي تم ذكرها.
علاج الكيلوس في الصدر
تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
1. العلاج الدوائي
قد تقلل الأدوية السوماتوستاتين (Somatostatin) أو الأوكتريوتيد (Octreotide) من تراكم الكيلوس والذي هو السائل الموجود في الرئة لدى بعض الأشخاص.
2. العلاج الجراحي
يمكن إجراء عدد من الإجراءات المختلفة لإيقاف تراكم السوائل في قناة الصدر ويعتمد اختيار التقنية عادةً على السبب، وتشمل أبرز طرق العلاج الجراحي ما يأتي:
-
ربط مجرى الصدر
يتضمن ربط مجرى الصدر قطع القناة لمنع التدفق عبر الوعاء، يتم إجراء ذلك بشكل تقليدي عن طريق جراحة الصدر المفتوحة، ولكن يمكن إجراؤه كإجراء جراحي بالمنظار الصدري بمساعدة الفيديو.
-
التحويلة
عندما يستمر السائل في التراكم يمكن وضع تحويلة جنبية صفاقية تنقل السائل من التجويف الجنبي إلى البطن من خلال إعادة السائل إلى الجسم، يمنع هذا النوع من التحويل سوء التغذية والمشاكل الأخرى التي يمكن أن تحدث في حالة العمليات الجراحية.
-
التصاق الجنبة
التصاق الجنبة هو إجراء يتم فيه حقن مادة كيميائية في التجويف الجنبي، حيث يؤدي هذا إلى حدوث التهاب يتسبب في التصاق الغشاءين ببعضهما البعض ومنع المزيد من تراكم السوائل في التجويف.
-
استئصال الجنبة
لا يتم إجراء استئصال الجنب في كثير من الأحيان، ولكنه يتضمن إزالة الأغشية الجنبية بحيث لا يوجد تجويف لتراكم السوائل.
-
الانصمام
يمكن استخدام انصمام القناة الصدرية أو انصمام القناة الانتقائية لإغلاق القناة الصدرية أو الأوعية اللمفاوية الأخرى، حيث تتمثل مزايا الانصمام في أنه يمكن تصور التسرب مباشرة وهو إجراء أقل توغلًا من بعض الإجراءات المذكورة أعلاه.
3. العلاج الغذائي
يوصى الأشخاص الذين يعانون من الكليوس في الصدر بتقليل كمية الدهون في وجباتهم الغذائية ويمكن استكمال النظام الغذائي بأحماض دهنية متوسطة السلسلة.
وقد تكون هناك حاجة إلى التغذية الوريدية الكاملة أي إعطاء البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون عن طريق الوريد للحفاظ على التغذية، حيث تحتوي السوائل الوريدية التقليدية على محلول ملحي وغلوكوز فقط.
الوقاية من الكيلوس في الصدر
لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.