ألم ما بعد الجراحة
Postoperative Pain
ألم ما بعد الجراحة (Postoperative Pain) هو ألم حاد يُرافق العملية الجراحية منذ بدايتها وينتهي عادةً عند التئام الأنسجة التي تضررت خلال العملية.
من المتوقع أن يشعر المريض بالألم بعد العملية، ويُعاني البالغون من الألم أكثر من الأطفال.
أعراض ألم ما بعد الجراحة
يُعتبر الألم العرض الذي يصفه المريض بعد إجراء العملية، والتي تختلف حدته من شخص لآخر.
أسباب وعوامل خطر ألم ما بعد الجراحة
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تُؤثر على شدة ألم ما بعد الجراحة، والتي تتمثل بالآتي:
- عوامل تتعلق بالمريض: العمر، والشخصية، والتحضير النفسي للعملية.
- عوامل متعلقة بالعملية: موضع العملية، وحجم العملية، ومضاعفاتها.
- عوامل متعلقة بالتخدير: التحضير للعملية، وطرق التخدير، والمواد المستخدمة.
مضاعفات ألم ما بعد الجراحة
من أبرز مضاعفات الألم بعد الجراحة ما يأتي:
1. مضاعفات في مجرى التنفس
تثبيت عضلات التنفس يُصعّب عملية السعال، والتنفس العميق، وهذا الخلل من شأنه أن يُسبب لالتهابات رئوية، أو انخماص الرئة (Atelectasis).
2. مضاعفات في القلب
معدل نبضات قلب سريع، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة في استهلاك الأكسجين، وارتفاع مستوى السكر في الدم، وتراكم البول، وتراكم الماء والأملاح، كل هذه يُمكنها أن تؤدي لنوبة قلبية، أو حادثة وعائية دماغية.
3. المشاكل النفسية
مشاكل نفسية، مثل: اضطرابات في النوم، وقلق (Anxiety)، والشعور بقلة الحيلة، والإنهاك النفسي، والتعب.
تشخيص ألم ما بعد الجراحة
يتم تشخيص ألم ما بعد الجراحة لتحديد طريقة علاج الألم، وتقدير فعاليتها، ومن أبرز الطرق المستخدمة ما يأتي:
-
وصف المريض للألم
خفيف، أو متوسط، أو شديد، أو ما شابه.
-
المسطرة المرئية لقياس شدة الألم (Visual Analogue Score – VAS)
مسطرة محددة من 0 حتى 10، حيث يُعبر 0 عن عدم وجود ألم، ورقم 10 يُعبر عن وجود أشد ألم يُمكن تصوره ووجع لا يحتمل.
يُحدد المريض على المسطرة المكان الملائم لشدة الألم الذي يشعر به.
يتم تقييم ألم ما بعد الجراحة في وضعيات مختلفة بما في ذلك عندما يكون المريض مرتاحًا، وكذلك عندما يبذل جهدًا جسمانيًا معينًا أثناء التنفس العميق، أو السعال، أو التحرك في السرير، أي بكل فرصة متاحة.
علاج ألم ما بعد الجراحة
يتم العلاج على النحو الآتي:
1. العلاج الدوائي
أسس تخفيف ألم ما بعد الجراحة يتم بواسطة المسكنات، مثل:
- الأفيون (Opiate)، مثل: المورفين (Morphine)، والميبريدين (Meperidine).
- مضادات للالتهاب لاستيرودية (NSAIDs)، مثل: ديكلوفيناك الصوديوم (Diclofenac sodium).
- التخدير الموضعي: بواسطة حقن مواد تخدير.
من المفضل العلاج بدمج الأدوية والتي لكل منها طريقة فعالية مختلفة، حيث تُتيح هذه الطريقة علاجًا بجرعات قليلة من كل دواء، وبذلك التقليل من انتشار الأعراض الجانبية، وفي نفس الوقت الحصول على تخدير أفضل.
2. العلاج غير الدوائي
قد تُساعد تقنيات الاسترخاء لمدة يومين بعد إجراء العملية على التخفيف من الشعور بالألم، كما قد يتم العلاج بالحرارة أو بالبرودة للتخفيف من الانتفاخ والشعور بالألم.
الوقاية من ألم ما بعد الجراحة
في الحقيقة لا يُمكن التنبؤ بدرجة الألم التي قد يشعر بها المريض قبل إجراء العملية، ولكن قد يُساعد التدخل الطبي السريع في التقليل من الشعور بالألم.