رتق الشرج

يعد رتق الشرج أحد الاضطرابات الخلقية، التي يكون فيها الشرج غير موجود تمامًا أو تكون فتحته في مكان غير اعتيادي، كما يمكن أن يغطي الفتحة غشاء رقيق بحيث لا يمكن للطفل إخراج الغائط بشكل طبيعي، وعادةً ما تصيب الحالة طفل واحد من بين 5.000 طفل.

معلومات هامة عن رتق الشرج

من المعلومات الهامة عن رتق الشرج ما يأتي:

• يكون رتق الشرج مرافق لعيوب خلقية أخرى في المسالك البولية، والعمود الفقري، والقلب، والمريء، والأطراف.
• تبلغ نسبة انتشار المرض عادةً واحد لكل 5000 طفل.
• ترتفع نسبة انتشار العيوب في جهاز البولي عند الذكور مع ارتفاع مكان الرتق.
• يترافق الرتق المرتفع الموقع عند الإناث لدى البنات بعيوب أخرى في المهبل والرحم.

تشمل أعراض رتق الشرج ما يأتي:

• عدم وجود فتحة في الشرج أو وجودها في مكان غير طبيعي.
• عدم التغوظ خلال أول يوم من الولادة.
• مرور البراز في مسار خاطئ، مثل مجر البول، أو كيس الصفن، أو المهبل.
• تورم في المعدة.
• اضطرابات في حركات الجهاز الهضمي.
• التصاقات غير طبيعية.
• ناسور بين المستقيم والجهاز التناسلي.

نذكر فيما يأتي أسباب وعوامل خطر الإصابة برتق الشرج كما يأتي:

1. أسباب الإصابة برتق الشرج

في الواقع لا يعد سبب الإصابة برتق الشرج واضح، ولكنه يحدث نتيجة خلل في التطور السليم للمستقيم (Rectum) والجهاز التناسلي عند الجنين، وعادة ما يرافقه العديد من الاضطرابات، مثل ما يأتي:

• مشكلات في الكلى.
• تشوهات في العمود الفقري.
• عيوب في الذراعين والساقين.
• متلازمة داون.
• رتق الإثني عشر.
• عيوب خلية في القلب.
• انسداد في الأمعاء الغليظة.

2. عوامل خطر الإصابة برتق الشرج

تشمل عوامل خطر الإصابة برتق الشرج ما يأتي:

• الجنس: حيث تزداد احتمالية الإصابة برتق الشرج عند الذكور بشكل أكبر من الإناث.
• الإصابة بأمراض أخرى: يكون رتق الشرج مصاحب للعديد من المتلازمات، مثل متلازمة تشارج (CHARGE syndrome).

تشمل مضاعفات رتق الشرج ما يأتي:

• الإمساك.
• اضطرابات في حركة الأمعاء.
• انسداد تام في الأمعاء.

يتم تشخيص حالات رتق الشرج عند الطفل من خلال الفحص الجسدي، حيث يقوم الطبيب بتفحص منطقة الشرج بحثًا عن أية مشكلات فيها، كما يتم اللجوء إلى بعض الفحوصات في بعض الأحيان كما يأتي:

• التصوير بالأشعة السينية لمنطقة الشرج والعمود الفقري.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية للعمود الفقري والحبل الشوكي.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للجهاز الهضمي، بحثًا عن أية عيوب خلقية فيه.
• تصوير الصدر بالأشعة السينية، لاستبعاد وجود أية اضطرابات تنفسية.

من الملاحظات الهامة حول علاج رتق الشرج ما يأتي:

• يكون العلاج بعد تشخيص إصابة المولود بشكل مباشر، ويشمل عادةً الإجراء الجراحي بما يسمى فغر القولون (Colostomy).
• يتم خلال الإجراء الجراحي عمل فتحة في الشرج أو توسيع الفتحة في حال وجودها.
• يتم إجراء فحص تصويري بعج الجراحة؛ للتأكد من عدم وجود ناسور بين الجهاز الهضمي وجهاز البول عند الذكور أو المهبل لدى الإناث.
• يُفطم الطفل المُصاب بالرتق، بشكل عام في جيل متأخر أكثر من الرضيع العادي.
• توجد طرق عديدة تساعد على تحسين قدرة الطفل على طرح الفضلات والبقاء نظيفًا من الغائط، بواسطة تحسين نوعية الغذاء واستخدام الحقن الشرجية (Enema).

لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة برتق الشرج، إذ أن أسبابه غير واضحة بشكل تام.