متلازمة الشريان المساريقي العلوي

(SMA) Superior Mesenteric Artery syndrome

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

متلازمة الشريان المساريقي العلوي هي حالة نادرة تصيب الأمعاء الدقيقة، تحدث الحالة عندما ينضغط الإثني عشر والذي هو جزء الأمعاء الدقيقة الذي يربط المعدة مع الشريان الرئيس للجسم المسمى الشريان الأورطي وأحد الشرايين الفرعية الرئيسة للشريان الأورطي يسمى الشريان المساريقي العلوي.

يمكن أن يؤدي الضغط على الشريان إلى منع الطعام من الانتقال عبر الإثني عشر ويؤدي إلى انسداد الأمعاء الدقيقة، وانسداد الأمعاء يعني أن الطعام والمواد الأخرى تتراكم عند نقطة الانضغاط مما يتسبب في اتساع وتلف الإثني عشر والمعدة.

السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة هو فقدان الوزن بشكل كبير، حيث يرتبط غالبًا بالاضطرابات الطبية أو الاضطرابات النفسية أو الجراحة، فعندما يفقد الشخص وزنه بسرعة يمكن أن تتقلص الدهون الطبيعية الموجودة في البطن مما يؤدي إلى الضغط على الأمعاء، لذا فإن التشخيص الفوري والعلاج المبكر ضروريان لتجنب المضاعفات الكبيرة.

تعد متلازمة الشريان المساريقي العلوي سببًا نادرًا لانسداد الأمعاء الدقيقة، في حين أن المتلازمة أمر نادر الحدوث إلا أن معدلات الاعتلال والوفيات المرتبطة بمضاعفاتها تجعلها فرقًا حاسمًا يجب مراعاته عند القلق بشأن انسداد الأمعاء، وخاصةً في حالة فقدان الوزن مؤخرًا. 

يتم علاجه مبدئيًا بشكل غير علاجي ثم جراحيًا في حالة فشل العلاج الأول أو إذا كان المريض غير مستعد لمتابعة العلاج الطبي.

أعراض متلازمة الشريان المساريقي العلوي

تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

  • امتلاء البطن.
  • الانتفاخ بعد الوجبات.
  • الغثيان والقيء من الطعام المهضوم جزئيًا.
  • ألم وتقلص في منتصف البطن، الذي يمكن أن يخف خلال وضعية الاستلقاء على المعدة.

أسباب وعوامل خطر متلازمة الشريان المساريقي العلوي

تشمل أبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بمتلازمة الشريان المساريقي العلوي ما يأتي:

1. أسباب الإصابة بمتلازمة الشريان المساريقي العلوي

يحدث هذا المرض نتيجة لانسداد الأمعاء الدقيقة، كما أنه ناتج عن الضغط الخارجي للجزء الاثني عشر من الأمعاء بين الشريان الأورطي والضمور العضلي الشوكي، مما يُسبب ألمًا شديدًا في البطن بعد الأكل والقيء.

2. عوامل خطر الإصابة بمتلازمة الشريان المساريقي العلوي

تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

  • الراحة في السرير لفترات طويلة.
  • فقدان الوزن.
  • جراحة سابقة في البطن.
  • زيادة الانحناء في الجزء القطني.
  • الفتق الجنبي.
  • تمدد الأوعية الدموية في البطن.
  • القرحة الهضمية.
  • مرض المرارة.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • التهاب الاثني عشر.
  • حصى المرارة.
  • اعتلال الأعصاب.
  • التهاب البنكرياس.
  • الاضطرابات التي تسبب خلل حركة الإثني عشر بما في ذلك:
    • مرض السكري.
    • اضطرابات الكولاجين الوعائية.
    • نقص تروية المساريق المزمن.
    • متلازمة ضمور العضلات الشوكي.

مضاعفات متلازمة الشريان المساريقي العلوي

تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

  • انسداد في الأثني عشر حيث يتميز بالغثيان، وآلام البطن، والقيء وعادةً يصيب الشباب البالغين، وينتج عن انخفاض زاوية الشريان الأورطي المساريقي مما يؤدي إلى ضغط الأوعية الدموية في الاثني عشر.
  • الالتهاب الرئوي المعدي.
  • تراكم الغاز في الوريد البابي.
  • انثقاب في المعدة.
  • اختلالات أخرى بالمعادن.
  • سوء التغذية.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • مرض القرحة الهضمية.
  • الالتهاب الرئوي التنفسي.
  • الجفاف التدريجي.
  • نقص بوتاسيوم الدم.
  • قلة البول.
  • اختلالات أخرى بالكهارل.
  • سوء التغذية.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • مرض القرحة الهضمية.
  • الالتهاب الرئوي التنفسي.

تشخيص متلازمة الشريان المساريقي العلوي

يعتمد التشخيص على تفسير الأعراض السريرية جنبًا إلى جنب مع الاختبارات الإشعاعية التي يمكن أن تؤكد وجودها.

قد يُشتبه في متلازمة الشريان المساريقي العلوي بناءً على العلامات والأعراض على الرغم من أن الأعراض قد تكون غير محددة، حيث غالبًا يتم التشخيص بعد استبعاد الأسباب الأخرى للأعراض، وتشمل أبرز طرق التشخيص:

1. التصوير الإشعاعي

قد تكشف الصور الإشعاعية البسيطة عن معدة متوسعة وتناقص غازات الأمعاء البعيدة، وتشمل طرق التصوير المختلفة التي يمكن استخدامها ما يأتي: 

  • الأشعة السينية.
  • الأشعة السينية للباريوم.
  • التصوير المقطعي المحوسب، حيث يعد الفحص بها مفيدًا في التشخيص من حيث أنه يسمح بقياس زاوية الشريان الأبهر والتي تساعد في تأكيد تشخيص المتلازمة.
  • تصوير الأوعية في الرنين المغناطيسي.

2. اختبار الموجات فوق الصوتية دوبلر

تم استخدام اختبار يسمى الموجات فوق الصوتية دوبلر لتشخيص المتلازمة، حيث أنه إجراء غير جراحي يتم فيه استخدام الموجات الصوتية المنعكسة لإنشاء صورة لهياكل داخل الجسم، ويسمح للأطباء برؤية كيفية تدفق الدم عبر الأوعية الدموية، ويمكن لهذا الاختبار تقييم تشريح الشريان المساريقي العلوي.

3. التنظير

يمكن استخدام التنظير الداخلي والباريوم، ولكنها غالبًا ما تكون غير محددة وغير متوفرة في حالات الطوارئ، حيث يمكن استخدام التنظير الداخلي للتحقيق في مضاعفات المرض بما في ذلك ركود المعدة، والجزر الصفراوي، والتهاب المعدة، وقرحة الإثني عشر، واستبعاد الأسباب الأخرى لانضغاط الإثني عشر.

من المهم تشخيص المرض؛ لأن التأخير في التشخيص يمكن أن يؤدي إلى ووفيات كبيرة بسبب سوء التغذية، والجفاف، واضطرابات الكهارل، والالتهاب الرئوي المعدي، والغازات الوريدية، ونزيف الجهاز الهضمي، وانثقاب المعدة.

علاج متلازمة الشريان المساريقي العلوي

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. العلاج غير الجراحي

يشمل هذا النوع من العلاج بتخفيف الضغط على المعدة والإثني عشر باستخدام أنبوب أنفي معدي، ومعالجة النقص في التغذية والمعادن، كما قد يؤدي الاستلقاء في وضع الاستلقاء الأيمن إلى تخفيف ضغط الإثني عشر.

يتم تشجيع زيادة الوزن بشدة سواء من خلال تناول الطعام بشكل طبيعي مع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية، أو من خلال التغذية التي يتم توصيلها عبر مباشرة في الوريد بالحقن، حيث يمكن لزيادة الوزن وحدها في بعض الأحيان استعادة الدهون المساريقية وبالتالي زيادة زاوية الشريان المساريقي العلوي حيث يغادر الشريان الأورطي البطني.

2. العلاج الجراحي

يمكن التفكير في الجراحة إذا فشل العلاج المحافظ حيث يعد فغر الإثني عشر فعالًا في غالبية المرضى، حيث أن فغر الإثني عشر بالمنظار طريقة علاجية جديدة طفيفة التوغل لعلاج المرض، وتشمل أبرز الإجراءات الجراحية ما يأتي:

  • إزالة الضغط الأنفي المعدي

قد يوصي الأطباء بإزالة الضغط الأنفي المعدي حيث يتم تمرير أنبوب رفيع عبر فتحات الأنف إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة، ويتم توصيل الأنبوب بآلة شفط تسمح بإزالة محتويات الأمعاء الدقيقة والمعدة.

يمكن أن يساعد الأنبوب الأنفي المعدي في جعل الأفراد أكثر راحة ومراقبة مستويات السوائل، كما يمكن استخدام الأنبوب لتوصيل السوائل والإلكتروليت.

  • فغر الإثني عشر بالجراحة

تتجاوز هذه الجراحة القسم الثالث من الاثني عشر وتربط جزءًا سابقًا من الاثني عشر مع الصائم، وهو الجزء الثاني من الأمعاء الدقيقة.

  • فغر الإثني عشر بالمنظار

جرب الجراحون فغر الإثني عشر الصائغي بالمنظار، حيث يتضمن تنظير البطن فحص منطقة من الجسم باستخدام منظار البطن الذي يتم إدخاله من خلال جروح صغيرة، ثم يتم توصيل كاميرا صغيرة بالأنبوب مما يسمح للجراحين بمشاهدة المنطقة المعنية.

ويتم تمرير آلة التصوير والأدوات الجراحية عبر الأنبوب فهذا يسمح بإجراء الجراحة ببضعة جروح جراحية صغيرة فقط.

  • فغر المعدة والأمعاء

في بعض الأحيان يتم تجاوز الاثني عشر تمامًا ويتم ربط الصائم مباشرة بالمعدة وهذا ما يسمى فغر المعدة والأمعاء، تم استخدام هذه الجراحة بنجاح لعلاج متلازمة ضمور العضلات الشوكي، ولكن نادرًا ما تُستخدم لأنها تنطوي على مخاطر أكبر من الإجراءات الأخرى.

الوقاية من متلازمة الشريان المساريقي العلوي

لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض حتى الآن.