تطعيم ضد الحصبة (بوحمرون)

المسبب لمرض الحصبة أو بوحمرون (Measles) هو فيروس الحصبة ويتمثّل هذا المرض بظهور طفوح جلدية مميّزة للمرض.

تنتقل العدوى إثر التعرض لإفرازات مخاطية من أنف شخص مصاب وقد تنتقل العدوى أيضًا في الأماكن المغلقة مثل: التواجد في غرفة كان فيها شخص مصاب قبل ساعتين من دخول الغرفة.

مرض الحصبة هو مرض معدي بإمتياز إذ تبلغ نسبة العدوى 90% لدى شخص لم يتلق هذا اللقاح عند تعرضه للفيروس.

تتراوح فترة حضانة الفيروس منذ لحظة التعرض للفيروس وحتى ظهور أعراض المرض بين 7 حتى 14 يومًا وقبل ظهور الأعراض بعدة أيام قد يتولد شعور عام بالضيق وقد تظهر الحمّى أيضًا في بعض الحالات.

تُعد حالات الوفاة بسبب هذا المرض أكثر شيوعًا بين الرُّضع وكبار السن إذ يموت طفل واحد من بين كل ألف شخص مريض بالحصبة بحيث يكون سبب الوفاة التهاب الرئة، أما لدى البالغين فيكون سبب الوفاة التهاب الدماغ.

الحصبة خلال فترة الحمل لا تُسبب تشوهات للجنين ولكن قد تُسبب الولادة المبكرة والإجهاض.

يتكوّن اللقاح ضد الحصبة من خلايا تم أخذها من الطيور تحتوي على كميات قليلة من المضادات الحيوية من نوع نيوماسين (Neomycin)، وبقايا بروتين الألبومين البشري (Albumin)، وسكر السوربيتول (Sorbitol)، وجيلاتين.

يتكون مطعوم بوحمرون من خلايا موهنة للفيروس (Live attenuated vaccine) ويُحفز هذا التطعيم الجسم على إنتاج أجسام مضادة للحصبة ويُكوّن مقاومة مناعية.

من مميزات هذا اللقاح منع الإصابة بالحصبة عند تعرض شخص غير حاصل على اللقاح للفيروس في حال تلقى اللقاح خلال 72 ساعة من لحظة تعرضه للفيروس.

مضاعفات الحصبة

قد يُؤدي مرض الحصبة إلى ظهور مضاعفات مثل:

• التهاب العينين.
• التهاب الرئة.
• التهاب الدماغ (Encephalitis).

الوقاية من الإصابة بالحصبة.

يُعطى لقاح الحصبة بالحَقْن تحت الجلد (Subcutaneous) في الجزء الأعلى من الذراع.

يتوجب تعقيم موضع الحَقْن والانتظار حتى يجف.

أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد تلقي جرعتي اللقاح.

تصل فعالية اللقاح إلى 95% عند الأشخاص الذين تلقوا التطعيم بهذا اللقاح منذ بلوغهم عامهم الأول، وبعد تلقي جرعتي اللقاح تصل المناعة لديهم إلى 99%.

غالبًا مدى الحياة.

يحتوي لقاح بوحمرون على لاكتوز، وجيلاتين، وبروتينات مأخوذة من الطيور، وبقايا لمضادات حيوية (Neomycin) لذا يجب الحذر في حال:

• العلم بوجود فرط حساسية لأي من هذه المركبات.
• حدوث حساسية شديدة (Anaphylactic Shock) بعد الجرعة الأولى فيُنصح عندئذ بعدم التطعيم بهذا اللقاح.

لا يُنصح بتطعيم المرأة الحامل بهذا اللقاح وخاصةً خلال الثلث الأول من الحمل حيث يُفضّل الانتظار شهر على الأقل بين تلقي هذا اللقاح وبين بدء الحمل.

يُعد المطعوم آمن خلال فترة الرضاعة.

يُوصى بتطعيم الأطفال بهذا اللقاح عند بلوغهم عامهم الأول، أما الأطفال الذين تم تطعيمهم قبل بلوغهم عمر السنة فيُنصح بإعادة تطعيمهم باللقاح مرة أخرى بعد بلوغهم عمر السنة.

لا يُنصح بهذا اللقاح لكبار السن.

هناك تداخل بين مطعوم الحصبة والعلاجات المثبطة للمناعة مثل:

• العلاج الكيميائي (Chemotherapy).
• العلاج الإشعاعي (Radiotherapy).
• العلاج بالكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).

يتوجب الانتظار حتى مرور 3 أشهر قبل تطعيمهم بلقاح الحصبة.

يندرج تطعيم الحصبة في إطار التطعيمات الروتينة في كثير من دول العالم.

يُعطى التطعيم ضد الحصبة مدموجًا مع التطعيم ضد النُّكاف والحصبة الألمانية في التطعيم الثلاثي المعروف (MMR)، ويُعطى على شكل جرعتي:

• الجرعة الأولى: عند بلوغ الطفل عمر 12- 15 شهرًا.
• الجرعة المعززة (Booster Dose): عند بلوغه سن 4-6 عامًا.

لنتعرّف على الآثار الجانبية الشائعة والنادرة لمطعوم الحصبة:

1. الآثار الجانبية الشائعة

الآثار الجانبية تكون طفيفة وعابرة وتتمثل في الآتي:

• ظهور حكة، واحمرار، تورُّم، وألم في موضِع الحَقْن.
• الحمى.
• طفح جلدي.
• التهاب حلق.

2. الآثار الجانبية النادرة

من الآثار الجانبية النادرة:

• قلة عدد الصفائح (Thrombocytopenia).
• الحساسية لمكونات اللقاح.