تطعيم ضد الخُناق (الدفتيريا)

الخُناق (Diphtheria) مرض تُسبِّبه جرثومة الوَتَدِيَّة الخُناقية (Corynebacterium diphtheria) حيث تستقر هذه الجرثومة في البلعوم وتنتشر عبر الإفرازات التنفسية إلى البيئة المحيطة بالمصاب وتُفرز سم الذيفان (Toxin) المسبب للمرض.

تتراوح فترة حضانة (Incubation) البكتيريا بين يومين حتى أسبوع فقد تجد أشخاصًا حاملين للبكتيريا دون أن تظهر عليهم أعراض.

أعراض مرض الخناق

تُؤدي الإصابة بهذه الجرثومة إلى ظهور بعض الأعراض، مثل:

• الحمّى.
• التهاب الأنف.
• التهاب اللوزتين.
• التهاب البلعوم والحنجرة مع نشوء وذمة وتَوَرُّم في المسالك التنفسية العليا والأغشية مما يُؤدي إلى انسدادها.

مضاعفات الخناق

تقوم البكتيريا بإفراز سم الذيفان الذي يُسبب مضاعفات خطيرة في حال عدم علاجه، مثل:

• مهاجمة عضلة القلب والتسبب بإصابتها بالتهاب عضلة القلب (Myocarditis).
• إلحاق الضرر بالجهاز العصبي.
• الشلل.

التطعيم ضد الخُناق

يتم تركيب هذا اللقاح من الذيفان بعد أن تتم معالجته بالفورمالديهايد (Formaldehyde) حيث يُحفِّز هذا التطعيم الجسم على إنتاج الأجسام المضادة للذيفان وهكذا يتم تكوين حماية مناعية للوقاية من ظهور مرض الخُناق.

يندرج التطعيم ضد الخناق للوقاية من الخُناق في برامج التطعيم الروتينية في العديد من دول العالم، وفي الآتي بعض تراكيب التطعيمات التي تحتوي على مُركِّب مضاد للخُناق:

• جزء من تطعيم ثلاثي يشمل التطعيم للوقاية من السعال الديكي، والكُزاز، والخُناق (DPT).
• التطعيم الرباعي الذي يحتوي على لقاح مضاد لالتهاب السحايا (Hib) إلى جانب المطعوم الثلاثي.
• يُعطى كمركب خُماسي يحتوي على مركبات التطعيم الثلاثي، ولقاح مضاد لالتهاب السحايا (Hib)، ولقاح مضاد لشلل الأطفال (Polio)، ولقاح مضاد لفيروس الالتهاب الكبدي البائِيّ (Hepatitis B).
• يتوفر اللقاح المضاد للخُناق أيضًا كمُركِب في اللقاح المزدوج المضاد للخُناق والكُزاز (DT).

للوقاية من الخُناق.

هناك نوعان للحقن وهما كالآتي:

1. حقن داخل العضل (Intramuscular)

يُستخدم لقاح الأطفال الذي يتم حقنه في عضلة الفخذ، أما الأطفال الذين تجاوزوا 7 سنوات وكذلك البالغون فيتم تطعيمهم باللقاح المعد للبالغين ويُنصح بحقن اللقاح في العضلة الدَّالية في الذراع (Deltoid).

2. حقن تحت الجلد (Subcutaneous)

عند وجود اضطرابات تتعلق بتخثّر الدم مثل: قلة الصفيحات (Thrombocytopenia)، أو مشكلة أخرى تتعلق بالنزف يُنصح بالحقن تحت الجلد لتحاشي حدوث نزف عند الحّقْن.

لا يتطلب التطعيم بهذا اللقاح إجراء تحضيرات خاصة حيث يتوجب تعقيم مَوْضِع الحَقْن والانتظار حتى يجف.

يبدأ إنتاج الأجسام المضادة في غضون أسبوعين، وبعد مرور شهر من تلقي الجرعات الثلاث الأولى يصل مستوى المناعة إلى 99%، ويتم تحقيق المناعة الكاملة بعد تلقي كل جرعات اللقاح.

عشر سنوات.

ليست هنالك تنبيهات خاصة فالتطعيم بهذا اللقاح آمن للاستعمال وغالبًا تكون الآثار الجانبية موضعية وطفيفة وتتلاشى تلقائيًا.

يُعد المطعوم آمنًا خلال فترة الحمل ويُنصح بأن يُعطى في الأسبوع 27- 36 من الحمل لتجنب انتقال الأجسام المضادة للطفل عند الولادة.

لا يُنصح بتلقي هذا اللقاح في فترة الرضاعة حيث لم تُوثَّق أية معلومات خاصة بهذا الشأن.

عند وجود حاجة مُلِحَّة للتطعيم بهذا اللقاح خلال فترة الرضاعة يجب النظر في الفوائد المرجوّة من تلقي المطعوم مقابل الأخطار التي قد تُلحق بالرَّضيع.

لم تثبت نجاح وأمان هذا اللقاح للرُّضَع دون عمر 6 أسابيع حيث يُنصح بدء تطعيم الرُّضع بهذا اللقاح ابتداء من الأسبوع 6 بعد الولادة.

عادةً لا يتم تطعيم المسنين بهذا اللقاح.

من أهم الأدوية التي تتداخل مع التطعيم ضد الخناق:

• أدوية العلاج الكيميائي (Chemotherapy).
• العلاج بالكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).
• الخضوع لأيّ من العلاجات المثبطة للجهاز المناعي.

اللقاح ضد الدفتيريا هو جزء من تركيبة اللقاح الثلاثي، إليك طريقة إعطاؤه:

• بروتوكول التطعيم الأولي

يشمل على التطعيم بثلاث جرعات من اللقاح كالآتي: 

1. جرعة الأولى تكون بدءًا من سن 2 شهر مع الحفاظ على فاصل زمني مدته 6 - 8 أسابيع بين الجرعة والأخرى.
2. جرعة مُعزِّزة أولى بعد مرور 6 - 12 أشهر من تلقي الجرعة الثالثة وتكون عادةً عند بلوغ السنة الأولى.

• بروتوكول التطعيم المُكمِّل

يشمل جرعتين مُعزِّزتين الأولى تُعطى عند بلوغ 7 سنوات والثانية عند بلوغ عمر 13 سنة.

هناك آثار جانبية شائعة وأخرى نادرة للتطعيم ضد الدفتيريا، لنتعرف عليها:

1. الآثار الجانبية الشائعة

الآثار الجانبية التي قد تظهر في أعقاب التطعيم بهذا اللقاح تكون مَوْضِعية وتتلاشى تلقائيًا وهي تتمثل في الآتي:

• ظهور احمرار.
• ألم وانتفاخ في موضع الحَقْن.
• ارتفاع الحرارة بشكل بسيط.

تظهر هذه الآثار خلال 24 ساعة من تلقي التطعيم.

2. الآثار الجانبية النادرة

قد يظهر التهاب موضعي أو ردة فعل تحسسية مفرطة وموضِعية في غضون 2 - 8 ساعات من تلقي التطعيم.

يظهر رد الفعل التحسسي المفرط عند حَقْن جرعات مُعززة في أوقات متقاربة نسبيًا مثلًا: تلقي جرعة معززة كل سنة عندها يكون مستوى الأجسام المضادة في الجسم مرتفع.