التكنولوجيا القابلة للارتداء
مع تقدم العلم واستمرار الدراسات والتجارب تظهر العديد من التطبيقات التكنولوجية، ومنها ما شكل نقلة كبيرة في السنوات الأخيرة كالتكنولوجيا القابلة للارتداء، فما هي هذه التكنولوجيا؟ وهل لها أية تطبيقات في مجال الطب والرعاية الصحية؟ تابعوا قراءة هذا المقال للحصول على الإجابات والمزيد من التفاصيل:

في هذا المقال ستجد أبرز المعلومات والتفاصيل حول التكنولوجيا القابلة للارتداء (Wearable technology):
التكنولوجيا القابلة للارتداء
تعرف التكنولوجيا القابلة للارتداء بأنها تقنيات تم تطبيقها على فئة من الأجهزة الإلكترونية، حيث أصبح من الممكن ارتداؤها كاكسسوارات، أو زرعها في الملابس، أو غرسها في الجلد، أو حتى وشمها على الجلد.
وهذه الأجهزة لا تتطلب استخدامات عملية، إذ يتم تشغيلها من خلال معالجات دقيقة الحجم ومحسنة وهي قادرة على إرسال البيانات والمعلومات واستقبالها من خلال شبكة الإنترنت.
أحدثت هذه التكنولوجيا نقلة نوعية وتقدمًا مذهلًا في العديد من مجالات الحياة، ومنها: المجال الطبي.
ومن الأمثلة الشائعة على هذه التكنولوجيا: أجهزة تتبع مستوى اللياقة البدنية، والساعات الذكية، ومن الجدير ذكره أن الأجهزة القائمة على هذه التكنولوجيا يمكن ربطها بالهاتف وجهاز الكمبيوتر.
فوائد الأجهزة القابلة للارتداء
تم توظيف التكنولوجيا القابلة للارتداء في العديد من الأجهزة، نتيجة للفوائد المذهلة التي أحدثتها، تعرف الآن على فوائدها:
1. تحسين الرعاية الصحية
يمكن أن تكون أكبر فوائد هذه التكنولوجيا تطبيقها في المجال الطبي والرعاية الصحية، إذ يمكن أن تساعد في الآتي:
- قياس العلامات الحيوية والمؤشرات الهامة للمريض، مثل: درجة حرارة الجسم، وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب.
- يتم نقل المعلومات إلى الفريق الطبي بشكل مباشر، مما يسهل على الطبيب متابعة المريض وملاحظة أية تغييرات أو اضطرابات بسرعة.
- تساعد على التشخيص المبكر للأمراض، إذ يقوم الطبيب بدراسة بيانات المريض التي تم جمعها من خلال الجهاز ومن ثم تحديد المسبب بسرعة، ومن الجدير ذكره أنه في بعض الحالات قد يكتفي الطبيب بالبيانات بدلًا عن الإجراءات التشخيصية والفحوصات.
- تحديد المسبب مبكرًا يضمن العلاج المبكر وبالتالي كفاءته وجودته.
2. متابعة الأداء الرياضي
تعمل هذه الأجهزة على تتبع مستويات لياقة الفرد ونشاطه خلال أدائه الرياضي، ويتم بعد ذلك جمع البيانات ودراستها وتحليلها من قبل رياضيين محترفين، وذلك بهدف تطوير لياقة الفرد أكثر أو تحسين نوعية الأجهزة أكثر.
3. تحسن إنتاجية القوى العاملة
واحدة من التطبيقات المذهلة أيضًا للتكنولوجيا القابلة للارتداء أنها دخلت مجال الأعمال، حيث إن ارتداء القوى العاملة لهذه الأجهزة ساعد أصحاب العمل على تحسين الاتصال مع الموظفين وتتبع نشاطهم وتعزيز تدابير السلامة والوقاية في أماكن العمل، هذا يضمن صحة الفرد ونشاطه وبالتالي يوفر المتطلبات المالية على الشركة.
تطبيقات التكنولوجيا القابلة للارتداء
فيما يأتي ذكر لبعض أنواع الأجهزة القائمة على هذه التقنية:
- الساعات الذكية: التي تتبع العلامات الحيوية للفرد ونشاط القلب والدماغ واضطرابات النوم ووظائف العضلات، كما توفر اتصال مع الهاتف وجهاز الكمبيوتر.
- سماعات الرأس والنظارات الذكية: وهي من الأشكال الشائعة، وهي تستخدم في مجال الألعاب حيث تنقل الفرد إلى العالم الافتراضي، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدامها في مجال التعليم للاستمتاع بالمحاضرة والعرض التقديمي أكثر.
- أجهزة تتبع الأمراض: تم تصميم أجهزة خاصة بتتبع العلامات المبكرة لسرطان الثدي ثم نقل المعلومات إلى الكادر الطبي لتحليلها، بالإضافة إلى تطوير أجهزة لتتبع مرض الباركنسون وأعراضه لتطوير خطط العلاج.
- الملابس الذكية: قد تستخدم هذه الملابس للرياضين أو في مجال الألعاب، حيث توفر ردود فعل حسية فعلية مما يجعل اللعب أكثر واقعية، وقد تم تطبيقها على السترة والبنطال والجوارب والحزام والإسوارة.
- أجهزة التتبع البيئي الذكية: تم تطوير بعض أنواع الأجهزة التي تعمل على مراقبة جودة الهواء، وقياس مستوى الملوثات، وتحديد النقاط أو الأماكن غير المناسبة للمرضى المصابين بمشاكل الجهاز التنفسي.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية