النيكوتين: أهم المعلومات

ما هو النيكوتين؟

النيكوتين هو مادة كيميائية منبّهة لكنها تسبب الإدمان، موجود بشكل طبيعي في نبات التبغ (Tobacco plant)، ويُعد المكون الرئيسي في كل أنواع منتجات التبغ، بما في ذلك:

• السجائر.
• السجائر الإلكترونية.
• السيجار.
• الشيشة أو الأرجيلة.
• التبغ عديم الدخان، مثل: تبغ المضغ.

ما هي مصادر النيكوتين؟

على الرغم من أن النيكوتين يتواجد بتراكيز عالية في نبات التبغ، إلا أنه موجود بكميات ضئيلة جداً في بعض المصادر الطبيعية الأخرى، مثل:

• الطماطم.
• الباذنجان.
• البطاطا.
• الفليفلة الخضراء.

ما تأثير النيكوتين على الجسم؟

للنيكوتين تأثير مخدر ومنبه في الوقت ذاته على الجسم، وعند دخوله للجسم، فإنه يتسبب في الآتي:

• تحفيز الغدد الكظرية، الأمر الذي يتسبب في إنتاج الأدرينالين، وبالتالي زيادة سرعة نبض القلب وسرعة التنفس وارتفاع ضغط الدم كذلك.
• إعطاء شعور مؤقت بالراحة والاسترخاء نتيجة تحفيز إفراز الإندورفين، وهي مواد كيميائية تساعد على تخفيف التوتر والألم وتحسين المزاج.
• تحسين اليقظة والانتباه والنشاط.
• زيادة مستويات الدوبامين، وهو ناقل عصبي يُعدّ جزءًا من نظام المكافأة في الدماغ، مسببًا مشاعر السعادة والنشوة المؤقتة، وهو تأثير يشبه تأثير المواد المخدرة الضارة المعروفة، مثل: الكوكايين، والهيروين.
• تثبيط قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين، ما يسبب ارتفاع بسيط في سكر الدم.
• زيادة نبض القلب وزيادة حاجة عضلة القلب للأكسجين، وزيادة فرص حصول النوبات القلبية.

ولكن يجدر بنا التنويه إلى أن تأثير النيكوتين المثير للسعادة يصبح أقل مع الوقت، ومع اعتياد الجسم على هذه المادة الضارة، الأمر الذي يدفع المدخن لاستهلاك كميات أكبر من السجائر بشكل تدريجي، مسبباً الإدمان عليه.

كيف يتعامل الجسم مع النيكوتين؟

بعد استنشاق دخان السجائر، هذا ما يحدث:

• بعد 0 ثانية: يدخل النيكوتين مباشرة إلى مجرى الدم والرئتين.
• بعد 20 ثانية: يتسلل النيكوتين إلى الدماغ.
• بعد 2 ساعة: تكون نصف كمية النيكوتين التي دخلت الجسم قد تلاشت، لكن تبقى بعض بقايا النيكوتين في الدم والبول والشعر، واللعاب.

تختلف كمية النيكوتين التي تدخل الجسم تبعًا لعدة عوامل، أهمها نوع التبغ المستخدم، ووجود مرشح على السيجارة من عدمه، وما إذا كان الشخص يدخن فعليًا أم يستنشق دخان سجائر الآخرين.

أين يذهب النيكوتين في الجسم؟

يتم عادة تحليل مادة النيكوتين في الكبد تحديدًا، وتفكيكها إلى ما يقارب 20 مادة مختلفة تتوزع بين اللعاب، والبول، والدم، والشعر، والأظافر، والبراز. وقد يستغرق الأمر الفترات المتفاوتة الآتية بعد الانقطاع عن آخر سيجارة لتصبح مستويات النيكوتين منخفضة جدًا:

• الدم والبول: حوالي 3 أيام.
• اللعاب: حوالي 1-4 أيام.
• الشعر: حوالي 90 يوم.

وتختلف الفترة التي يحتاجها الجسم للتخلص من النيكوتين تمامًا تبعًا لعدة عوامل، أهمها:

• العمر: إذ يميل النيكوتين للبقاء لمدة أطول في أجسام الأشخاص فوق عمر 65 عامًا.
• الجنس: إذ يختفي النيكوتين من جسم المرأة أسرع من الرجل، خاصة إذا كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل.
• مدة التدخين: فكلما كانت الفترة التي قام فيها الإنسان بالتدخين أطول، كلما احتاج الجسم لوقت أطول لتنظيف نفسه من النيكوتين.

ما هي أضرار النيكوتين؟

يتضمن تأثير النيكوتين على المدى القصير ما يلي:

• الشعور باليقظة والنشاط.
• زيادة التركيز مؤقتًا.
• الاسترخاء.
• تقليل رغبة التدخين مؤقتًا.
• الكحة.
• الدوخة والصداع.
• رائحة الفم الكريهة.
• الوخز والخدر في الأطراف.
• فقدان الشهية.

لكن للنيكوتين آثاراً مدمرة على المدى الطويل، سواء على الجسم وأعضائه الداخلية والمظهر الخارجي للجسم كذلك، وهذه هي أبرز أضراره تحديدًا:

• زيادة فرص حصول خثرات دموية في مختلف أنحاء الجسم.
• تصلب الشرايين وتضخم الشريان الأورطي.
• اضطرابات في نبض القلب.
• ارتفاع في ضغط الدم.
• زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية.
• التهابات رئوية.
• ضعف المناعة.
• زيادة خطر الإصابة بمجموعة واسعة من أنواع السرطان.
• السكري.
• دوخة ودوار.
• مشكلات واضطرابات في النوم وكوابيس.
• مشكلات في الدورة الدموية.
• جفاف في الفم وتقيؤ.
• آلام في المفاصل.
• عسر في الهضم وحرقان في المعدة.
• ضعف البصر.
• ضعف الخصوبة.
• هشاشة العظام.
• تقلبات المزاج.
• زيادة فرص الإصابة بالعيوب الخلقية عند الحامل.

ما هو إدمان النيكوتين؟

النيكوتين هي مادة شديدة الإدمان، فعند تعاطيها بشكل متكرر، فإنها تسبب اعتمادًا نفسيًا وجسديًا شديدًا عليها، مما يجعل الإقلاع عنها أمراً صعباً.

تتضمن آلية النيكوتين في التسبب بالإدمان عن طريق تحفيز إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمكافأة والمتعة، في مناطق الدماغ نفسها التي تتأثر بالمواد الإدمانية الأخرى، والذي يُعطي شعوراً مؤقتاً بـ "النشوة"، لكن عند التوقف عن تعاطي النيكوتين، تنخفض مستوياته في الدماغ بشكل كبير، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب المزعجة التي قد تدفع الشخص التدخين مجدداً في محاولةٍ لإيقافها.

ما هي أعراض انسحاب النيكوتين؟

عندما يتوقف الشخص عند التدخين، فإنه سوف يشعر بمجموعة من الأعراض، والتي نسميها أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم، والتي تظهر بعد 2-3 ساعات من التوقف عن آخر سيجارة، وتتضمن:

• الرغبة الشديدة في تعاطي النيكوتين.
• أرق واضطرابات في النوم.
• قلق واكتئاب.
• صداع.
• تعرق زائد.
• زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام.
• إمساك.
• تقلبات مزاجية حادة.
• صعوبة في التركيز أو الانتباه.
• عصبية وتحسس من أقل الأمور.

ومن الجدير بالذكر التنويه هنا إلى أن علامات انسحاب النيكوتين تبلغ شدتها في اليوم الثالث من تدخين آخر سيجارة، ثم يخف الأمر تدريجياً.

كيف يمكن علاج إدمان النيكوتين؟

قد يكون الإقلاع عن التدخين أمراً صعباً في البداية، لكنه سيعود عليك بفوائد عديدة على صحتك ونفسيتك وحياتك أيضاً، والطرق التي تساعدك على التخلص من إدمان النيكوتين، منها:

• برامج الإقلاع عن التدخين: تُسهم برامج الإقلاع عن التدخين المُقدمة من المراكز الصحية المنتشرة في أغلب الدول في مساعدتك على ترك التدخين، وكيفية التعامل مع الأعراض الانسحابية المزعجة.
• بدائل النيكوتين: تتوفر لصقات النيكوتين أو علكة النيكوتين، والتي تحتوي على جرعات منخفضة من النيكوتين دون احتوائها على السموم الموجودة في الدخان، حيث تساعد المدخنين على التخفيف من الأعراض الانسحابية، والتأقلم بشكل أفضل مع التحرر التدريجي من النيكوتين.
• الأدوية المساعدة: يُـمكن الاستعانة بأدوية تُخفف الرغبة الشديدة، وتقلل أعراض الانسحاب.

إرشادات تساعد على التخلص من النيكوتين

لتخليص جسمك من النيكوتين بشكل كامل تستطيع الاستفادة من الإرشادات والقواعد الآتية:

• اشرب كميات كافية من الماء أثناء فترة الإقلاع عن التدخين.
• اتبع حمية غذائية غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على إصلاح نفسه من الداخل وبشكل أسرع.
• قم بممارسة الرياضة لتحفيز الدورة الدموية، وتحسين الدورة الدموية في الجسم، والتخلص من السموم الزائدة عبر التعرق وبشكل أسرع.
• قم باستشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب لحالتك.
• قم بالانضمام لمجموعة دعم نفسي تساعدك على الاستمرار في عملية الإقلاع عن التدخين.

أسئلة شائعة

هل يفرز الجسم النيكوتين بشكل طبيعي؟

لا، لا يفرز الدماغ مادة النيكوتين.

هل النيكوتين مادة مخدرة؟

لا يُعتبر النيكوتين من المخدرات بالمعنى الحرفي، إلا أنه يُسبب الإدمان عليه لدرجة شديدة.

هل يوجد فوائد للنيكوتين؟

يرتبط النيكوتين بفوائد مؤقتة على المدى القصير، لكنها مدمرة على المدى الطويل، وتتضمن:

• الشعور بالنشوة واليقظة.
• المساعدة على الاسترخاء.
• زيادة التركيز وتحسين الذاكرة.
• تقليل التوتر والقلق.

ملخص المقال

النيكوتين مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي في نبات التبغ، منبهة ومسببة للإدمان، وتسبب أضرار مدمرة في الجسم، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والرئة، والالتهابات، ومشاكل الخصوبة، لكن تتوفر طرق عديدة للإقلاع عنها بمساعدة الطبيب وبدائل النيكوتين في الأسواق.