أعراض انفصام الشخصية

انفصام الشخصية (Schizophrenia) مرضٌ نفسي يُؤثر على طريقة التفكير، والمشاعر والعواطف، وعادةً ما تظهر الأعراض في عمر 16- 30 سنة، فما هي أعراض انفصام الشخصية؟ وكيف يظهر الفصام عند المراهقين؟ تعرف على الإجابة في هذا المقال.

ما هي أعراض انفصام الشخصية؟

يُسبب الفصام الأعراض الآتية:

الأوهام

الأوهام هي ضلالات أو معتقدات خاطئة، لا علاقة لها بالواقع إطلاقًا، ومن الأمثلة عليها:

• يشعر المصاب أنّ هناك شخصًا يُطارده ويحاول قتله طوال الوقت.
• يرى أن الأفلام والمسلسلات تحمل رسائل خفية موجهة له وحده.
• يظن أنه مصاب بمرضٍ خطير أو أن هناك ديدان تلتهم جسمه وتتحكم به من الداخل.
• يشك في تصرفات زوجته؛ لأنه مقتنع أنّها تحاول التخلص منه أو خيانته.
• يُؤمن أنه ممسوس وأن الشياطين أو الكائنات الفضائية تتحكم بتصرفاته.
• يظن أنه محبوب أو مكروه من جميع الأشخاص.
• يُؤمن بامتلاكه لقدرات خارقة لا يستطيع الآخرون رؤيتها أو التعرف عليها.

الهلوسات

ومن أنواع هذه الهلوسات:

• هلوسات سمعية:

يُمكن أن يسمع أصواتًا تُهدده أو تطلب منه القيام بمهمة معينة، مثل إيذاء نفسه أو الآخرين.

• هلوسات بصرية:

فمثلًا يُمكن أن يرى أضواءً غريبة في السماء، وربما يرى قريبه المتوفى.

• هلوسات ملموسة:

ربما يشعر أنّ هناك حشرات غير حقيقة تزحف على جلده.

• هلوسات شمية:

يُمكن أن يشم روائح كريهة أو طيبة غير موجودة، وربما يرفض تناول الطعام بسبب هذه الهلوسات.

صعوبة في تنظيم الأفكار والتعبير عنها

من الطبيعي أن يواجه صعوبة في ترتيب أفكاره إذا كان مصابًا بالفصام، ونتيجةً لذلك يُمكن أن يواجه صعوبة في التعبير عنها، إذ سيكون كلامه غير مفهوم بالنسبة للآخرين.

صعوبة في التركيز

إذ يتشتت تركيزه وانتباهه بسرعة وسهولة بسبب المرض، لذا من المتوقع أن يواجه صعوبة في العمل، وربما لا يكون قادرًا على قراءة الجرائد أو مشاهدة التلفاز بسبب ذلك.

اضطرابات الحركة

فمثلًا يُمكن أن يكرر الحركة ذاتها مئات المرات دون أي سبب واضح، وربما يظل جالسًا دون أن يتحرك أو يستجيب لما حوله لساعات طويلة، وخلافًا لما يعتقده البعض لا يجعله الفصام يتصرف بعنف عادةً.

أعراض الفصام السلبية

تظهر هذه الأعراض بسبب تراجع الوظائف العقلية والنفسية، وتشمل:

• يفقد رغبته بالقيام بالأنشطة اليومية وربما يُهمل نظافته الشخصية.
• لا يريد التحدث مع الآخرين.
• يتحدث بنبرة خالية من المشاعر ودون أي تتغير تعابير وجهه.
• يُفضل قضاء الوقت بمفرده ويرفض المشاركة في أي مناسبة اجتماعية. 
• يُواجه صعوبة شديدة في الالتزام بمهامه اليومية أو إكمالها.

هل تختلف أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين عنها لدى الكبار؟

نعم، إذ تظهر أعراض الفصام لديهم تدريجيًا، وتُشبه الصفات التي تظهر على المراهقين بشكلٍ عام مثل التمرّد، والقلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، لذا يتأخر تشخيص حالات الفصام عند المراهقين مقارنة بالبالغين.

كما أنهم يشكون من الهلوسات البصرية بكثرة، ويكونون أقل عرضة للإصابة بالأوهام، ومن الأعراض المميزة للفصام عند المراهقين:

• الرغبة بالانعزال عن الأهل والأصدقاء.
• ضعف التحصيل الأكاديمي.
• صعوبة في التمييز بين الأحلام والمسلسلات والواقع.
• الارتياب (البارانويا).
• الهوس بالماضي.
• نوبات من العصبية.
• تقلبات شديدة في المزاج.
• القلق الشديد.
• صعوبة في الحفاظ على النظافة الشخصية.
• صعوبة في تكوين الصداقات.
• القيام بحركات أو تعابير وجه غريبة.
• التحدث مع النفس بصوتٍ عالٍ.

أسئلة شائعة

هل يُسبب انفصام الشخصية الذهان؟

نعم، يُسبب الفصام نوباتٍ من الذهان والانفصال عن الواقع، وعادةً تظهر الأوهام والهلوسات خلال هذه النوبات.

هل انفصام الشخصية هو نفسه تعدد الشخصيات؟

لا، فتعدد الشخصيات حالة تحدث عند الإصابة باضطراب الهوية التفارقي، والذي يُسبب التبديل بين شخصيتين أو أكثر، كما لو أنّ عدة أشخاص يعيشون داخل جسم المصاب؛ إذ يكون لكل شخصية اسم، وطريقة تفكير وسلوكيات تميزها. 

هل مرض انفصام الشخصية خطير؟

نعم، إذ يُمكن أن يُسبب إهمال علاج الفصام المضاعفات الآتية:

• التفكير بالانتحار.
• اضطرابات القلق.
• اضطراب الوسواس القهري.
• تعاطي الكحول والمخدرات، كوسيلة للهروب من الواقع وتخفيف الأعراض.
• ترك الدراسة والعمل.
• التشرد.
• العزلة.
• التعرض للاعتداء.

هل يُمكن علاج انفصام الشخصية بشكلٍ نهائي؟

لا، لكن يُمكن أن يعيش المصاب حياة طبيعية إذا التزم بجلسات العلاج النفسي والأدوية، واتبع تعليمات الطبيب، كما سيكون قادرًا على العمل والدراسة، ولن تُؤثر أعراض المرض سلبًا على علاقته بعائلته والآخرين.

ملخص المقال

يُسبب انفصام الشخصية أعراضًا مثل الأوهام، الهلوسات، الارتباك، صعوبة التركيز، واضطرابات الحركة والأعراض السلبية، والتي تشمل فقدان الرغبة بالحديث، أو القيام بالأنشطة اليومية والعزلة، وتختلف أعراض انفصام الشخصية قليلًا عند المراهقين؛ فهم أقل عرضة للأوهام وأكثر عرضة للهلوسات البصرية، ويُمكن أن يُسبب الفصام مضاعفاتٍ خطيرة إذا أهملته، مثل الانتحار وتعاطي المخدرات.