الخلايا الجذعية لعلاج العقم عند الرجال

ظهرت العديد من التقنيات والعلاجات التي تساعد في علاج العقم عند الذكور، وفي مقالنا هذا أبرز التفاصيل حول الخلايا الجذعية لعلاج العقم عند الرجال (Spermatogonial stem cells-SSCs):

يوجد في جسم الإنسان مجموعة صغيرة من الخلايا الجذعية التي تتطور للحيوانات المنوية عند الذكور والبويضات عند الإناث، وبذلك فإن هذه الخلايا تخضع لعمليات انقسامات مستمرة وعمليات تجديد ذاتي لتطوير وإنتاج الحيوانات المنوية.

وللحفاظ على خصوبة الرجل طوال الحياة هناك توازن ما بين عملية التجديد الذاتي وعملية تمايز الخلايا الجذعية إلى حيوانات منوية، لكن في حال غياب هذا التوازن عند الرجل تتأثر خصوبته، مما يؤدي إلى العقم ومشاكل جنسية أخرى.

ومن هنا انطلقت تجارب استخدام الخلايا الجذعية لعلاج العقم عند الرجال، حيث تقوم هذه التقنية على عزل الخلايا الجذعية الموجودة في خصية الرجل والتي سوف تتمايز لحيوانات منوية، ثم يتم توفير بيئة مخبرية مناسبة لتمايزها حتى يتم إنتاج حيونات منوية صحية وسليمة ومكتملة النمو ليتم استخدامها لعلاج العقم.

من المؤسف ذكره أن تقنية الخلايا الجذعية لعلاج العقم عند الرجال ما زالت قيد الدراسة والتجربة ولم يتم تطبيقها على أرض الواقع بعد، حيث يواجه الباحثون العديد من التحديات التي تعيق عملية الوصول إلى نتائج فعالة، وهي كالآتي:

1. أغلب الدراسات المتوافرة إلى الآن هي مجرية على القوارض والقرود، ولم يتم تطبيق عدد كافٍ منها على البشر بعد، وما يواجه الباحثون في هذا المجال أن عملية تطبيق إنتاج الحيوانات المنوية من الخلايا الجذعية عند الحيوانات تختلف كثيرًا عن عملية إنتاجها عند البشر.
2. يوجد صعوبة في تمييز الخلايا الجذعية المتمايزة لحيوانات منوية عن الخلايا الأخرى الموجودة في الخصيتين.
3. يواجه العلماء صعوبة في تحديد الظروف المخبرية الملائمة لجعل الخلايا الجذعية البشرية تنمو وتتمايز في المختبر لحيوانات منوية.
4. تمكنت تجارب حديثة من فصل الحيوانات المنوية غير الناضجة، لكن لم يتم استخدامها في عملية إخصاب البويضة وإنتاج جنين سليم بعد.

قد يواجه بعض الرجال أسباب غير معروفة للعقم مما يجعلهم من الفئات المناسبة جدًا للخضوع لزراعة الخلايا الجذعية لعلاج العقم عند الرجال، ومع ذلك قد يتوقع الأطباء إصابة بعض الرجال بالعقم بعد حالة صحية أو دواء أو جراحة، وهذا يجعلهم أحد الفئات المتوقع أن تستفيد من هذه التقنية، المزيد من التفاصيل في الآتي:

• الرجال المصابون ببعض أنواع السرطان.

• المرضى الخاضعين للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، حيث إن العقم عند الرجال من الآثار الجانبية لهما.

• الرجال الذين يعانون من مشكلات جنسية أخرى، مثل: فقد النطاف، وقلة النطاف، وقلة جودة الحيوانات المنوية.