سرطانة غزوية
Invasive carcinoma
ورم خبيث في الخلايا الظهارية كما في القصبات الرئوية، أو قنوات الثدي، بطانة الأمعاء والمعدة ينفذ عبر الأغشية الأساسية في الظهارة، أما سرطان الغزوية يكبر بواسطة النفاذ الموضعي من خلال تدمير الأنسجة السليمة في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك فإن السرطانة الغزوية قادرة على اختراق الأوعية الليمفاوية والأوعية الدموية ويمكن لها أن تنتشر من خلال هذه الأوعية إلى العقد الليمفاوية أو إلى أعضاء بعيدة.
يمثل سرطان الأقنية الغازية حوالي 80% من جميع سرطانات الثدي الغازية لدى النساء، يبدأ في خلايا قناة الحليب ثم ينمو عبر جدران القناة وإلى أنسجة الثدي المحيطة، ويمكن أن ينتشر أيضًا إلى أجزاء أخرى من الجسم.
مراحل السرطان
تشمل أبرز المراحل ما يأتي:
- المرحلة 1: حجم ورم الثدي أصغر من 2 سنتيمتر ولم ينتشر السرطان خارج الثدي.
- المرحلة 2: ورم الثدي يبلغ قطره من 2 - 4 سنتيمتر أو تنتشر الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط.
- المرحلة 3: تم العثور على سرطان أكثر انتشارًا، لكنه يقتصر على الثدي والأنسجة المحيطة والعقد الليمفاوية.
- المرحلة 4: انتشر سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية خارج منطقة الإبط أو إلى مواقع بعيدة، مثل: الرئتين، أو الكبد، أو العظام، أو الدماغ.
أعراض سرطانة غزوية
تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
- كتلة في الثدي.
- جلد الثدي السميك.
- طفح جلدي أو احمرار على الثدي.
- تورم في الثدي.
- ألم جديد في الثدي.
- تنقير على الثدي أو على جلد حلمة الثدي.
- ألم الحلمة.
- الحلمة المقلوبة.
- كتل تحت الذراع.
أسباب وعوامل خطر سرطانة غزوية
تشمل أبرز الأسباب وعوامل الخطر ما يأتي:
إن الأسباب الرئيسة التي يعتقد أنها تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي هي الجنس والعمر، حيث أن غالبية المرضى هم من النساء اللاتي يتم تشخيصهن في سن 55 وما فوق، نظرًا لأنه لا يمكن السيطرة على عوامل الخطر فمن المهم أن تكون على دراية بها.
بالإضافة إلى الجنس والعمر، تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ما يأتي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
- تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي أو أمراض الثدي الحميدة.
- العلاج الإشعاعي المسبق في منطقة الصدر.
- أنسجة الثدي عالية الكثافة.
- الاستخدام طويل الأمد للعلاج بالهرمونات البديلة.
- السمنة.
- العمل الليلي.
- تعاطي الكحول والتبغ.
مضاعفات سرطانة غزوية
هناك العديد من المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تنجم عن السرطان أكبر مضاعفات لهذا النوع من السرطان هو قدرته على الانتشار إلى مناطق أخرى في الجسم.
هذا ما يجعل الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية حيث عادةً تكون المضاعفات الأخرى نتيجة للعلاجات المستخدمة وقد تشمل:
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- التعب.
- تقرحات الفم.
- تساقط الشعر.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني معظم المرضى من ضائقة عاطفية عند تلقي تشخيص السرطان واضطرارهم إلى العلاج.
تشخيص سرطانة غزوية
يقوم الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات لجمع المعلومات حول السرطان الذي تعاني منه، قد تشمل هذه الاختبارات ما يأتي:
1. الخزعة
يتم تحديد تشخيص السرطانة الغزوية بواسطة فحص النسيج السرطاني تحت المجهر، بشكل عام يتم أخذ خزعة بواسطة عملية جراحية أو بواسطة حقنة، وذلك وفقًا لبضعة مؤشرات، مثل: التمايز أي مدى تشابه النسيج الورميّ مع النسيج السليم في العضو نفسه، أو مدى اختلاف الأنوية بالحجم وبالشكل.
2. التصوير بالأشعة
يتم اكتشاف حوالي 80% من الحالات عن طريق تصوير الثدي بالأشعة السينية، حيث تظهر في صورة الماموغرام كمنطقة مظللة.
إذا كان التصوير الشعاعي للثدي يشير إلى احتمال إصابتك بسرطان القنوات الموضعي، فيجب على طبيبك أن يطلب خزعة لتحليل الخلايا وتأكيد التشخيص، فقد يتم إجراء ما يأتي:
- الأشعة المقطعية: إنها أشعة سينية قوية تقوم بعمل صور مفصلة داخل جسمك.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: تستخدم مغناطيسات قوية وموجات راديو لعمل صور للثدي والتركيبات الأخرى داخل جسمك.
3. فحص العظام
يقوم الطبيب بحقن مادة مشعة في الذراع؛ وذلك لالتقاط صورًا لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى العظام.
علاج سرطانة غزوية
يتم إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان، حيث عادةً تكون خيارات العلاج حسب حجم الورم ومدى انتشاره في جميع أنحاء الثدي والعقد الليمفاوية المحيطة به، وتشمل ما يأتي:
- استئصال الكتلة الورمية: يزيل الجراح الورم فقط وقليلًا من الأنسجة المحيطة به للمساعدة في التأكد من إزالة جميع الخلايا السرطانية.
- استئصال الثدي: يقوم الجراح بإزالة الثدي بالكامل.
بالإضافة إلى الجراحة، قد تشمل العلاجات الأخرى التي قد تحصل عليها وحدها أو مدموجة:
- الإشعاع: هذا عادة ما يتبع الجراحة.
- العلاج بالهرمونات: يتم العلاج في حال كان السرطان الذي تعاني منه ينمو بوجود الأستروجين (Estrogen)، تعمل هذه الأدوية على منع أو تقليل كمية هرمون الأستروجين في الجسم.
- العلاج الكيميائي: تستهدف هذه الأدوية الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم حيث تقلص الأورام وبعدها تقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
- العلاج الموجه: تمنع هذه الأدوية نمو الخلايا السرطانية، يتم إعطاؤه مع العلاج الكيميائي.
الوقاية من سرطانة غزوية
على الرغم من عدم وجود طريقة مطلقة للوقاية من سرطان الثدي، فمن المستحسن أن يخضع الجميع لفحوصات مناسبة للعمر وأن يعيشوا نمط حياة صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، في الآتي أبرز طرق الوقاية:
- معرفة النساء أيضًا الأعراض والعلامات التحذيرية لسرطان الثدي.
- التحدث مع طبيبهن حول التدابير الوقائية المحددة التي يمكنهم اتخاذها.
- عدم شرب الكحول.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- المحافظة على وزن صحي.
- اتباع إرشادات الكشف المبكر للمساعدة في العثور على السرطانات عندما تكون احتمالية نجاح العلاج أكبر.
- الوقاية الكيميائية من سرطان الثدي باستخدام الأدوية مثل تاموكسيفين (Tamoxifen)، ورالوكسيفين (Raloxifene)، ومثبطات الأروماتاز (Aromatase inhibitors).
- استئصال الثدي الثنائي الوقائي.
- استئصال المبيض الوقائي.
الأنواع الشائعة
تشمل أبرز أنواع السرطان ما يأتي:
1. سرطان الفصيص الغازي
يُطلق عليه أحيانًا سرطان الفصيص المتسلل وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا بعد سرطان الأقنية الغازية أي السرطان الذي يبدأ في القنوات الحاملة للحليب وينتشر بعدها.
تكتشف أكثر من 180.000 امرأة في الولايات المتحدة أنهن مصابات بسرطان الثدي الغازي كل عام، وحوالي 10% من سرطانات الثدي الغازية هي سرطانات مفصصة غازية.
2. سرطان الأقنية النخاعية
هذا النوع من السرطان نادر ويتم تشخيص 3 - 5% فقط من سرطانات الثدي على أنها سرطان الأقنية النخاعية، يظهر الورم عادةً في صورة الثدي الشعاعية ولا يشعر دائمًا بأنه كتلة، بدلًا من ذلك يمكن أن يشعر وكأنه تغيير إسفنجي في أنسجة الثدي.
3. سرطان الأقنية المخاطية
يحدث هذا عندما تنتج الخلايا السرطانية داخل الثدي مخاطًا يحتوي أيضًا على خلايا سرطان الثدي، حيث تتحد الخلايا والأغشية المخاطية لتشكيل ورم.
يحمل سرطان الأقنية المخاطية النقي تشخيصًا أفضل من الأنواع الأكثر شيوعًا من هذا النوع من السرطان.
4. السرطان الحليمي
هذا هو تشخيص جيد لسرطان الثدي حيث يحدث بشكل أساس عند النساء فوق سن الستين.
5. سرطان الأقنية الأنبوبية
هذا تشخيص نادر لـسرطان الأقنية الغازية، ويشكل 2% فقط من تشخيص سرطان الثدي، يأتي الاسم من شكل السرطان تحت المجهر مثل مئات الأنابيب الصغيرة حيث أن سرطان الثدي الأنبوبي له تشخيص ممتاز.