الملاريا

Malaria

برعاية sponsered by
مرض الملاريا: الأعراض، والأسباب، والعلاج
محتويات الصفحة

الملاريا مرضٌ ينتقل عن طريق لدغات البعوض؛ فهي تنقل كائناتٍ طفيلية تُهاجم كريات الدم الحمراء وتدمرها، مما يُسبب أعراضًا منها الحرارة والرجفة أو القشعريرة.

ويزداد انتشار مرض الملاريا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية،حيث يُصيب المرض ما يُقارب 290 مليون شخصًا سنويًا، خاصةً أن تكاثر البعوض الناقل للملاريا يزداد عند ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

ويُعالج مرض الملاريا بالأدوية، ويُمكنك الوقاية منه باستخدام المبيدات الحشرية وغيرها من الإجراءات الوقائية.

أعراض الملاريا

تظهر أعراض الملاريا عادةً خلال 10- 28 يومًا من تعرضك للدغة البعوض الناقل للمرض، ومن أعراض الملاريا الشائعة:

  • قشعريرة متوسطة أو شديدة.
  • الحمى الشديدة.
  • التعرق الزائد.
  • الصداع المستمر.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • ألم البطن.
  • الإسهال.
  • ألم العضلات.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • اليرقان (اصفرار الجلد والجزء الأبيض من العين).
  • دم في البراز.
  • ألم الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • الكحة.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الارتباك وتغير السلوك المفاجئ.
  • نوبات تشنجية تشبه الصرع.
  • فقر الدم.

يُمكن أن تظهر الأعراض على شكل نوبات من القشعريرة، ويتبعها ارتفاع في درجة الحرارة، ثم تعرق، وبعدها تنخفض درجة الحرارة لتصبح طبيعية، لتبدأ نوبات القشعريرة مرة أخرى، وهكذا تستمر نوبات الملاريا لمدة 6- 10 ساعات، وعادةً تكرر النوبات كل يومين.

أسباب وعوامل خطر الملاريا

يحدث مرض الملاريا بسبب كائنٍ طفيلي يُعرف باسم المُتَصَوِّرَة أو البلازموديوم (Plasmodium)، والذي ينتقل من شخص لآخر عن طريق لدغات البعوض كما يأتي:

  • ينتقل الكائن الطفيلي إلى البعوض عندما يلدغ شخصًا مصابًا بالملاريا.
  • ينقل البعوض الطفيلي إلى شخصٍ سليم عندما يحاول التغذي على دمه.
  • ينتقل الطفيلي من الدم إلى الكبد، حيث يُمكن أن يظل خاملًا (غير نشط) لسنة كاملة في بعض الحالات.
  • يبدأ الطفيلي بالتكاثر ومهاجمة كريات الدم الحمراء، مما يُسبب أعراض الملاريا.

هل مرض الملاريا معدٍ؟

لا، إذ لن تُصاب بالملاريا إذا لمست شخصًا مصابًا أو استنشقت الرذاذ الناتج عن سعاله مثلًا، لكن طفيلي البلازموديوم يُمكن أن ينتقل عن طريق الدم في الحالات الآتية:

  • من الأم المصابة إلى جنينها أثناء الحمل أو الولادة.
  • تلقي وحدات دم من متبرع مصاب بالملاريا.
  • استخدام إبر ملوثة بدم المصاب، وذلك أثناء تعاطي المخدرات.

ما هي عوامل خطر الإصابة بالملاريا؟

تزيد العوامل الآتية من خطر الإصابة بمرض الملاريا ومضاعفاته:

  • العيش أو السفر في مناطق استوائية أو شبه استوائية.
  • العمر، إذ يكون كبار السن والأطفال الرضع أكثر عرضة للإصابة بالملاريا ومضاعفاتها.
  • الحمل.
  • ضعف جهاز المناعة؛ وذلك بسبب استخدام الأدوية أو الإصابة بمرض الإيدز.

مضاعفات الملاريا

هل مرض الملاريا خطير؟ نعم، إذ يُمكن أن يُسبب المضاعفات الآتية:

  • الملاريا الدماغية:

يُمكن أن تُسبب كريات الدم الحمراء المصابة انسداد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يُؤدي للإصابة بالغيبوبة بسبب تلف الدماغ أو تورمه.

  • صعوبة في التنفس:

إذ تُسبب الملاريا تراكم السوائل في الرئتين.

  • فشل الأعضاء:

يُمكن أن تُؤدي الملاريا لفشل الكلى، أو الطحال أو الكبد، وإهمال علاج هذه الحالات ربما يُسبب الوفاة لا قدر الله.

  • هبوط سكر الدم:

أحيانًا تُسبب الحالات الشديدة من الملاريا انخفاضًا شديدًا في السكر، وهذا يُمكن أن يُسبب الغيبوبة.

تشخيص الملاريا

يعتمد الطبيب على الفحوصات الآتية لتشخيص مرض الملاريا:

  • الفحص البدني:

خلال الفحص يبحث الطبيب عن أعراض وعلامات الملاريا كاليرقان مثلًا، ويطرح مجموعة من الأسئلة حول تاريخك المرضي والأماكن التي سافرت إليها.

  • فحوصات الدم:

يُمكن أن تكشف عن وجود البلازموديوم في الدم ونوعه، مما يُساعد الطبيب على تحديد الأدوية المناسبة للعلاج.

علاج الملاريا

يُحدد الطبيب الدواء المناسب اعتمادًا على عوامل، منها استجابة الجسم للدواء، وشدة الملاريا ونوع البلازموديوم الذي أصابك، ولكن عادةً ما يصف الطبيب الأدوية الآتية لعلاج الملاريا:

  • كلوروكين (Chloroquine):
  • كان يُستخدم كخيارٍ أول لعلاج الملاريا، لكنه فقد فعاليته في بعض أماكن انتشار الملاريا، من أسمائه التجارية الشائعة بلاكينيل وأرثوسيف.

    • العلاجات المركبة على مادة أرتيميسينين (Artemisinin):

    تعتمد هذه الطريقة على استخدام دوائين معًا، مثل أرتيميسينين ومفلوكوين.

    • أدوية أخرى:

    مثل:

      • أتوفاكوين (مالارون أو مالوست).
      • دوكسيسايكلين (دوكسيسين أو دوكسيدار).

هل يمكن الشفاء من الملاريا؟ نعم، فهذه الأدوية تُساعد على قتل البلازموديوم المسبب للملاريا، وعادةً يستغرق التعافي من الملاريا أسبوعين تقريبًا.

الوقاية من الملاريا

يُمكنك اتباع النصائح الآتية لتقليل خطر إصابتك بالملاريا:

  • استخدم طاردًا للبعوض يحتوي على مادة ثنائي إيثيل تولواميد (DEET).
  • ضع ناموسية على السرير؛ لمنع البعوض من لدغك ليلًا.
  • أغلق الأبواب والنوافذ جيدًا خلال فترة انتشار البعوض.
  • ارتدِ ملابس طويلة تُغطي جسمك بالكامل.

وإذا كنت تعيش في منطقة تنتشر فيها الملاريا؛ فيُمكنك استشارة الطبيب حول استخدام مضادات الملاريا كعلاجٍ وقائي أو إعطاء أطفالك لقاح الملاريا.