عوز الغلوبولين المناعي أ
Immunoglobulin A deficiency
الغلوبولين المناعي أ هو بروتين دم موجود في الجسم ويعد من أهم أجزاء الجهاز المناعي، حيث أنه يتم تصنيعه في الجهاز المناعي مع أنواع أخرى من الأجسام المضادة لمساعدة الجسم في مقاومة المرض ومحاربة العدوى.
ويوجد الغلوبولين المناعي أ في الأغشية المخاطية التنفسي والجهاز الهضمي، ويوجد أيضًا في اللعاب والدموع وحليب الثدي.
وعوز الغلوبولين المناعي أ هو انخفاض في مستوياته في الدم، ويؤدي هذا الانخفاض للعديد من المشكلات الصحية، مثل: الربو، والحساسية، ويعد أيضًا عوز الغلوبولين المناعي أ مشكلة صحية تنتقل عبر العائلات في حوالي 1 من كل 5 حالات وهذا يعني أنها حالة وراثية.
وفي الغالب تستمر هذه الحالة مدى الحياة، ولكن يمكن للأطفال الصغار التغلب على الحالة خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة.
تعرف معنا في المقال الآتي على أهم المعلومات حول الموضوع:
أعراض عوز الغلوبولين المناعي أ
الأشخاص الذين يعانون من عوز الغلوبولين المناعي أ لا يعانون من أي أعراض، حيث أنه يتم الكشف عنه من خلال فحص الدم، ومع ذلك قد يشمل نقص الغلوبولين المناعي أ ما يأتي:
1. أعراض عوز الغلوبولين المناعي أ
وتشمل:
- التهابات الجيوب الأنفية.
- التهابات الرئة.
- التهابات الشعب الهوائية.
- الإسهال المزمن.
- التهابات الأذن الوسطى.
- التهاب الملتحمة.
- عدوى الفم.
- التهابات الجلد.
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- التهابات الجهاز الهضمي.
كما أن الأشخاص المصابين بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالحساسية ومشكلات أخرى في الجهاز الهضمي والمناعة الذاتية، مثل: مرض الاضطرابات الهضمية، أو الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض التهاب الأمعاء.
2. أعراض أخرى
مثل:
- توسع القصبات حيث أنه يتم إتلاف الأكياس الهوائية الصغيرة في الرئتين وتتضخم.
- الربو.
أسباب وعوامل خطر عوز الغلوبولين المناعي أ
يعد عوز الغلوبولين المناعي أ مشكلة صحية تنتقل عبر العائلات أي أنها وراثية، وقد تكون موروثة كصفة جسمية سائدة أو صفة متنحية، وفي الغالب موجودة في الأشخاص من أصل أوروبي وهو أقل شيوعًا في الأشخاص من الأعراق الأخرى، ومن الممكن أيضًا أن تسببها بعض الأدوية التي يتم تناولها.
1. الحالات الطبية التي تسبب عوز الغلوبولين المناعي أ
من أبرز الحالات التي تأتي مع عوز الغلوبولين أ:
-
أمراض الجهاز الهضمي
يرتبط نقص الغلوبولين المناعي أ بأمراض الجهاز الهضمي بما في ذلك التهاب القولون التقرحي، ويتم تشخيص مرض الاضطرابات الهضمية بشكل أكثر من خلال وجود الأجسام المضادة الغلوبولين المناعي أ ضد بروتينات معينة في الجهاز الهضمي.
ومن المتوقع أن تكون الأجسام المضادة ضد هذه البروتينات والتي تدل على مرض الاضطرابات الهضمية في الاختبار العادي، ولكن في حال الشخص يعاني من عوز الغلوبولين المناعي أ فإن النتيجة قد تكون سلبية.
-
نقل الدم
بعض الأشخاص المصابين بنقص IgA الشديد يصنع جسمهم أجسامًا مضادة من نوع IgE ضد الأجسام المضادة IgA، وتحتوي عمليات نقل الدم بشكل عام على أجسام مضادة IgA ونتيجة لذلك قد تزيد من مخاطر الإصابة بالتأق.
إذا كان نقل الدم في حالات الطوارئ ضروريًا فيمكن استخدام منتج دم به عدد قليل من الأجسام المضادة IgA لتقليل فرصة الإصابة بالتأق، لذلك ينصح إذا كان الشخص مصاب بعوز الغلوبولين المناعي أ بارتداء سوار تنبيه لضمان نقل دم أكثر أمانًا.
-
حالات أخرى
تشمل حالات العدوى التي قد تسبب نقصًا عابرًا في الغلوبولين المناعي أ، ما يأتي:
- الحصبة الألمانية.
- فيروس مضخم للخلايا.
- داء المقوسات.
- فيروس إبشتاين بار.
2. الأدوية التي تسبب عوز الغلوبولين المناعي أ
تشمل الأدوية المعروفة بأنها تسبب عوز الغلوبولين المناعي أ:
- سلفاسالازين (Sulfasalazine).
- بنسلامين (Penicillamine).
- الذهب.
- الفينيتوين (Phenytoin).
- ثيروكسين (Thyroxine).
- كابتوبريل (Captopril).
- ليفاميزول (Levamisole).
- السيكلوسبورين (Cyclosporine).
مضاعفات عوز الغلوبولين المناعي أ
من أبرز المضاعفات المحتملة لعوز الغلوبولين المناعي أ ما يأتي:
- الإسهال.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب شعبي.
- التهاب العين.
- عدوى الأذن.
- التهاب رئوي.
- اضطرابات المناعة الذاتية.
- عدوى الجلد.
- الربو.
- ردود الفعل التحسسية تجاه الدم أو عمليات نقل الدم.
ومن الممكن أن يصاب البعض بسرطانات الجهاز الهضمي والأورام الليمفاوية بمعدلات أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي المرتبطة بنقص الغلوبولين المناعي أ، ويعتقد أن هذه السرطانات ناتجة عن زيادة الالتهاب في الجهاز الهضمي.
تشخيص عوز الغلوبولين المناعي أ
يقوم أخصائي المناعة أو الطبيب المتخصص في الجهاز المناعي بإرسال اختبارات الدم لتقييم المريض المصاب بعدوى متكررة أو أمراض المناعة الذاتية ولتأكيد تشخيص المستويات المنخفضة من IgA.
في كثير من الحالات يتم تحديد عوز الغلوبولين المناعي أ عندما يخضع المريض لفحص الدم لحالة أخرى، مثل: مرض الاضطرابات الهضمية حيث أنه يتم الكشف بالمصادفة المستويات المنخفضة من IgA.
ويجدر التنويه أن يختلف تشخيص الأشخاص المصابين بعوز الغلوبولين المناعي أ باختلاف الفرد، لذلك قد تشمل الاختبارات التاريخ العائلي وتشمل:
- قياسات الفئة الفرعية IgG.
- الغلوبولين المناعي الكمي.
- المصل الكهربائي المناعي.
لكن توجد بعض المعايير التي توصي بها الجمعية الأوروبية لأمراض نقص المناعة، وتشمل:
- مستويات الغلوبولين المناعى أ إذا كانت أقل من 0.07 غرام / لتر.
- زيادة القابلية للإصابة بالعدوى وخاصة الجهاز التنفسي.
- التشخيص لسن أكبر من 4 سنوات.
- تاريخ عائلي سابق للمرض أو أمراض المناعة الذاتية بشكل عام.
- استبعاد الأسباب الثانوية الأخرى لنقص السكر في الدم.
- استجابة الجسم المضاد الطبيعي IgG لجميع التطعيمات.
- استبعاد عيب الخلايا التائية.
علاج عوز الغلوبولين المناعي أ
لا يوجد علاج لعوز الغلوبولين المناعي أ، ولكن قد يوصي الطبيب بإعطاء المريض بعض المضادات الحيوية إذا أصيب بعدوى بكتيرية، وإذا استمرت هذه العدوى لفترة أطول وأصبحت مزمنة فمن المحتمل أن يتم إعطاؤه المضادات الحيوية كل يوم.
ومن الممكن أيضًا إعطاء الغلوبولين المناعي عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن لتقوية الجهاز المناعي، ولكن يجدر التنويه أن البعض قد يعاني من الحساسية التي تهدد الحياة والصدمة.
وبشكل عام يتم علاج الأمراض المصاحبة لنقص الغلوبولين المناعي أ، وأخذ اللقاحات ضد العدوى الشائعة، مثل: لقاح الإنفلونزا الموسمية، ولقاح المكورات الرئوية التي في الغالب ترافق نقص الغلوبولين المناعي أ.
الوقاية من عوز الغلوبولين المناعي أ
بما أن عوز الغلوبولين المناعي أ تنتقل عبر العائلة ففي الغالب لا يمكن فعل شيء لمنعها أو الوقاية منها، ولكن يمكن الحد من انتشار الجراثيم والأمراض من خلال غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة خاصة خلال موسم البرد والإنفلونزا.
كما ينصح باستشارة الطبيب للتحدث حول اللقاحات اللازمة لأخذها حيث أنها تساعد في منع المرض، وقد يلزم إجراء تغيير للنظام الغذائي في المرضى الذين يعانون من الحساسية الغذائية والذين يعانون من سوء امتصاص الطعام.