فطار برعمي
Blastomycosis
يعد مرض الفطار البرعمي أحد الأمراض الناجمة عن نوع من الفطريات الثنائية الشكل (Dimorphic)، والتي تسمى الفطريات البرعمية الملهبة للجلد (Blastomyces Dermatitidis).
معلومات هامة عن الفطار البرعمي
من المعلومات الهامة عن الفطار البرعمي ما يأتي:
- يعيش هذا النوع من الفطريات في البيئة خصوصًا في التربة الرطبة والمواد المتحللة والخشب.
- تتكاثر هذه الفطريات في الطبيعة على شكل خيوط أو ما يعرف بالشكل الخيطي (Mould) وتتحول في الجسم من الشكل الخيطي إلى الشكل الخمائري (yeast).
- تنتقل العدوى عن طريق استنشاق الغبيرات (conidia) أو ما يعرف بالأبواغ الخارجية التي يقوم الفطر بإنتاجها، حيث تدخل إلى المسالك التنفسية.
- لا ينتقل المرض من شخص إلى آخر كما أنه لا ينتقل من حيوان إلى إنسان.
- يُشفى الأشخاص الأصحاء الذين يصابون بالفطار البرعمي بشكل تلقائي دون الحاجة لأية علاج.
- يصيب هذا النوع من الفطريات الرئتين بشكل أساسي، ويمكن أن ينتشر في بعض الأحيان إلى أعضاء أخرى في الجسم من خلال مجرى الدم.
- ينتشر هذا النوع من الفطريات في وسط الولايات المتحدة، حيث تعد هذه المناطق موبوءة بها (Endemic) بالمرض، إذ تعيش الفطريات على جوانب العديد من الانهار والعديد من المناطق الاخرى، كما يأتي:
- وديان أوهايو ونهر الميسيسيبي والتي تمتد إلى ولايات الإقليم الأطلسي الأوسط والولايات الجنوبية الشرقية.
- النهر الغربي الأوسط الشمالي.
- شمالي ولاية نيويورك.
- مناطق جنوب كندا التي تحد من البحيرات العظمى ونهر سانت لورانس.
- قد تحدث العدوى في حالات نادرة في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا.
أعراض فطار برعمي
يتسم الفطار البرعمي بقلة أعراضه أو ظهورها واختفاءها شكل سريع بحيث لا يمكن ملاحظتها، ومن الملاحظات الهامة فيما يتعلق بالأعراض الظاهرة ما يأتي:
- تبدأ الأعراض بالظهور بشكل تدريجي وقد تظهر بشكل مفاجئ.
- تشمل الأعراض التي يمكن أن تظهر ما يأتي:
- الحمى.
- الشعور بالضعف.
- القشعريرة.
- التعرق الشديد.
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- سعال سطحيّ متقطع (Hacking cough).
- فقدان الوزن.
- تتفاقم عدوى الرئة لدى بعض الأشخاص، بينما تتحسن الحالة عند معظم الأشخاص دون أية علاج.
- قد ينتشر الفطار البرعمي إلى العديد من أجزاء الجسم، ولكن تعد أكثر المناطق شيوعًا ما يأتي:
- الجلد: تبدأ العدوى الجلدية بالفطريات على شكل عقيدات صغيرة تحتوي على القيح، ثم تتحول إلى ثآليل أكبر حجمًا محاطة بالقيح، ولا تسبب عادةً أية ألم.
- العظام: قد تتورم الأنسجة التي تغطي العظام ما يسبب الألم عند الضغط عليها والحركة.
- الجهاز التناسلي: قد يتورم البربخ عند الرجال ما يسبب الألم، كما قد تصيب العدوى غدة البروستات ما قد يسبب الألم فيها.
- الدماغ والأنسجة التي تغطيه: قد تنتشر الفطريات إلى الأنسجة التي تغطي أنسجة الدماغ، ما يسبب التهاب السحايا والصداع والذهان.
أسباب وعوامل خطر فطار برعمي
من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بأسباب وعوامل خطر الإصابة بالفطار البرعمي ما يأتي:
- تنتقل الإصابة عند طريق استنشاق الغبار الذي يحتوي على الفطريات المسببة للمرض، حيث تتواجد الفطريات عادةً في التربة الرطبة.
- تزداد احتمالية الإصابة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا.
- يمكن لأية شخص أن يصاب بالمرض، وعادةً ما يشيع حدوث المرض عند الأشخاص الذين يشاركون في الأنشطة الخارجية، مثل: الصيد في الغابات والمناطق الحرجية.
- تكون احتمالية إصابة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في عمل جهاز المناعة أكبر، كما يمكن أن يتطور مرض مجموعي يؤثر على العديد من أجهزة وأعضاء الجسم، كما يعد العرض الأكثر انتشارًا لدى هؤلاء المرضى هو الالتهاب الرئوي، يلي الإصابة بآفات جلدية تشبه زهرة القرنبيط (Cauliflower)، والتهاب العظم والنقي (Osteomyelitis)، والتهاب غدة البروستاتا، وعدوى في جهاز الأعصاب المركزي.
- لا تكون احتمالية الإصابة بالمرض عند الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة أكبر، إنما تكون شدة الأعراض الظاهرة عليهم أكبر.
مضاعفات فطار برعمي
في معظم الأحيان لا يسبب الفطار البرعمي أية مضاعفات، ولكن في حال عدم علاجه فقد يسبب العديد من المضاعفات، مثل ما يأتي:
- تقرحات كبيرة في الجلد تحتوي على القيح.
- تندب في البشرة.
- التهاب السحايا.
- الذهان.
- الوفاة.
تشخيص فطار برعمي
من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بتشخيص مرض الفطار البرعمي ما يأتي:
- يجب معرفة التاريخ المرضي العائلي والتاريخ الطبي للمريض، كما يجب معرفة تاريخ السفر.
- يتم اللجوء إلى بعض الفحوصات المخبرية، مثل فحوصات الدم، وفحوصات البول للكشف عن وجود الفطريات.
- يمكن اللجوء إلى بعض الفحوصات التصويرية للرئتين، مثل: التصوير بالأشعة السينية، والتصوير المقطعي للبحث عن أية علامات عدوى في الرئتين.
- يتم أخذ عينة من السوائل والبلغم أو الأنسجة في الجهاز التنفسي لفحصها في المختبر، وتحديد العامل المسبب للمرض.
- يتم الحصول على نتائج فحوصات الدم أو البول خلال أيام قليلة، في حين أنه قد تحتاج بعض الفحوصات الأخرى مثل الخزعة إلى وقت أكثر.
علاج فطار برعمي
من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بعلاج الفطار البرعمي ما يأتي:
- يتم علاج الفطار البرعمي بعدة أنواع من الأدوية المضادة للفطريات، حيث يتم استخدام الايتراكونازول (Itraconazole) الذي ينتمي لعائلة الأزولات (Azoles) عن طريق الفم في حالات الإصابة الخفيفة إلى المتوسطة، بينما يتم المعالجة بواسطة أمفوتيريسين (Amphotericin B) في الحالات الصعبة، ويكون عادةً عن طريق الوريد.
- يؤدي العلاج إلى تحسن سريع في حالة المريض، ولكن من المهم الاستمرار في العلاج لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا، فقد يتفاقم المرض ببطء إذا لم تتم معالجته، ويمكن أن يؤدي للوفاة في بعض الحالات النادرة.
- تعتمد مدة العلاج على شدة العدوى عند المريض والحالة المناعية عنده، حيث يمكن أن تتراوح من 6 أشهر إلى سنة كاملة.
الوقاية من فطار برعمي
في الواقع لا يوجد لقاح أو مطعوم يقي من الإصابة بالفطار البرعمي، ولكن يمكن اتباع بعض الأمور التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالمرض كما يأتي:
- تجنب التعرض لمسبب للمرض، خصوصًا في المناطق التي ينتشر فيها هذا النوع من الفطريات.
- تجنب الأنشطة التي تحتاج إلى ملامسة التربة أو التعرض لها، خصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض في جهاز المناعة.