متلازمة شيرغ - ستروس

إن مُتَلازِمَة شيرغ – ستروس هو التهاب أوعية دموية يسمى بالتهاب أوعية دموية تحَسُّسي وحُبَيْبي تم وصفه للمرة الأولى في سنة 1951، حيث أن المرض هو التهابي في الأوعية الدموية ينتمي لمجموعة التهابات الأوعية الدموية المجموعية مثل التهاب الشرايين العَقِد.

إن مرض شيرغ - ستراوس ليس مرضًا شائعًا ويصيب الجنسين في جميع الفئات العُمْرية، كما أن متوسط عمر الإصابة بالمرض هو 44 سنة.

قد تشمل الأعراض ما يأتي:

• حمى الكلأ.
• فقدان الشهية وفقدان الوزن.
• آلام المفاصل والعضلات.
• إعياء.
• سعال.
• آلام في البطن ونزيف في الجهاز الهضمي.
• ضعف أو إرهاق أو شعور عام بالتوعك.
• طفح جلدي أو تقرحات جلدية.
• ألم وتنميل ووخز في اليدين والقدمين.
• ألم شديد في البطن.
• ضيق في التنفس.
• دم في البول أو البراز.

من المحتمل أن مجموعة من الجينات والعوامل البيئية مثل المواد المسببة للحساسية أو بعض الأدوية تؤدي إلى فرط نشاط الجهاز المناعي بدلاً من الحماية من غزو البكتيريا والفيروسات حيث يستهدف الجهاز المناعي الأنسجة السليمة مما يتسبب في انتشار الالتهاب، وتشمل عوامل الخطر ما يأتي:

• عمر الفرد: يتم تشخيص الأشخاص المصابين بالمتلازمة بين 30 - 50 عامًا.
• التاريخ المرضي للفرد: معظم الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمتلازمة شيرج ستروس لديهم تاريخ من الحساسية الأنفية الشديدة أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو الربو.

تشمل المضاعفات ما يأتي:

• تلف الأعصاب المحيطية: يمكن أن تتسبب المتلازمة في تلف الأعصاب في اليدين والقدمين، مما يؤدي إلى التنميل والحرقان وفقدان الوظيفة.
• تندب الجلد: يمكن أن يسبب الالتهاب تقرحات يمكن أن تترك ندبات
• مرض قلبي: تشمل المضاعفات المتعلقة بالقلب لمتلازمة شيرج ستروس التهاب الغشاء المحيط بالقلب، والتهاب الطبقة العضلية لجدار القلب، والنوبات القلبية، وفشل القلب.
• تلف الكلى: إذا أثرت متلازمة شيرج ستروس على كليتيك، فقد تصاب بالتهاب كبيبات الكلى. يعيق هذا المرض قدرة كليتيك على التنقية، مما يؤدي إلى تراكم الفضلات في مجرى الدم.

وضعت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم معايير لتحديد متلازمة شيرج ستروس، حيث تُعد عمومًا مصابًا بالمرض إذا كان لديك أربعة من المعايير الستة الآتية:

• الأزمة: يعاني معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة شيرج ستروس من ربو مزمن وحاد في كثير من الأحيان.
• عدد أعلى من الطبيعي لنوع من خلايا الدم البيضاء: يُعد العدد الأعلى من 10% مرتفعًا بشكل غير طبيعي مؤشر قوي للإصابة بمتلازمة شيرج ستروس.
• تلف مجموعة عصبية واحدة أو أكثر: يعاني معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة شيرج ستروس من نوع من تلف الأعصاب يسبب خدرًا أو ألمًا في اليدين والقدمين.
• البقع أو الآفات المهاجرة على تصوير الصدر بالأشعة السينية: عادةً ما تنتقل هذه الآفات من مكان إلى آخر وتظهر في الأشعة السينية على الصدر.
• مشاكل الجيوب الأنفية: يعد تاريخ التهاب الجيوب الأنفية الحاد أو المزمن أمرًا شائعًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة شيرج ستروس.
• تواجد خلايا الدم البيضاء خارج الأوعية الدموية: قد يطلب طبيبك أخذ خزعة من نسيج جلدك أو زليلة أنفية تمت إزالتها للبحث عن الحمضات خارج الأوعية الدموية.

تشمل العلاجات ما يأتي:

1. الستيرويدات القشرية (Corticosteroids)

بريدنيزون (Prednisone) الذي يقلل الالتهاب هو أكثر الأدوية الموصوفة لعلاج متلازمة شيرج ستروس حيث قد يصف الطبيب جرعة عالية من الكورتيكوستيرويدات.

ولكن نظرًا لأن الجرعات العالية من الكورتيكوستيرويدات يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة فسيقوم الطبيب بتقليل الجرعة تدريجيًا حتى تأخذ أصغر كمية من شأنها أن تُبقي مرضك تحت السيطرة. 

تشمل الآثار الجانبية للكورتيكوستيرويدات فقدان العظام، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة الوزن، وإعتام عدسة العين، والعدوى التي يصعب علاجها.

2. الأدوية الأخرى المثبطة للمناعة (Immunosuppressive drugs)

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة قد يكون استخدام الكورتيكوستيرويد وحده كافيًا حيث يحتاج الأشخاص الآخرون إلى دواء آخر مثبط للمناعة، مثل سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide)، أو أزاثيوبرين (Azathioprine) أو ميثوتريكسات (Methotrexate)، لتقليل رد الفعل المناعي للجسم.

نظرًا لأن هذه الأدوية تُضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى ويمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة أخرى، فستتم مراقبة حالتك عن كثب أثناء تناولها.

3. الغلوبيولين المناعي (Immune globulin)

يُعطى الغلوبيولين المناعي في شكل دواء يعطى عن طريق الحقن شهريًا للأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى، تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا والتي هي أعراض شبيهة بالإنفلونزا والتي عادةً ما تستمر ليوم واحد أو نحو ذلك. 

4. الأدوية البيولوجية (Biologic medications)

عقاقير مثل ميبوليزوماب (Mepolizumab) التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء مؤخرًا، وكذلك بنراليزوماب (Benralizumab) وريتوكسيماب (Rituximab)، تغير استجابة الجهاز المناعي ويبدو أنها تحسن الأعراض وتقلل عدد الحمضات.

لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.