فقر الدم الحرون

إن فقر الدم الحرون هو أنيميا (Anemia) مُقاومة، أي لا تستجيب للعلاجات المتبعة بما في ذلك الحديد، والفيتامينات، والكورتيزون (Cortisone)، وغيره.

يتم بشكل عام استعمال هذا المصطلح للتعبير عن الصورة السهلة من المتلازمة المعروفة بمتلازمة خلل التنسُّج النِّقوي (Myelodysplastic syndrome).

من أبرز أعراض فقر الدم الحرون ما يأتي:

• التعب.
• الإرهاق.
• شحوب البشرة.

تحدث الأعراض السابقة غالبًا في مرحلة الطفولة وغالبًا تكون الأعراض طفيفة ولا تُؤثر على النمو والتطور.

قد يكون من الصعب تحديد سبب التعرض لفقر الدم الحرون.

1. سبب فقر الدم الحرون

إن سبب فقر الدم الحَرون غير معروف، ويتميّز بخلل في عمل النخاع العظمي، ويظهر في الأساس وسط البالغين.

قد تتسبب الطفرات الجينية في الإصابة بفقر الدم الحرون، حيث تقوم الطفرة بالتقليل أو القضاء على البروتين المسؤول عن تنظيم مستويات الحديد في الجسم.

الحديد عنصر أساسي للهيموغلوبين، وهو الجزيء الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين، وعندما لا يتوفر ما يكفي من الحديد في مجرى الدم يتم إنتاج كمية أقل من الهيموغلوبين مما يؤدي إلى تكّون خلايا الدم الحمراء الصغيرة بشكل غير طبيعي، ولا تستطيع الخلايا غير الطبيعية نقل الأكسجين بشكل فعال إلى خلايا وأنسجة الجسم مما يؤدي إلى التعب والضعف وأعراض أخرى لفقر الدم.

2. عوامل الخطر

قد تُفيد معرفة عوامل الخطر التي تُؤدي إلى متلازمة خلل التنسج النقوي في التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم الحرون، ومن أبرزها:

• التقدم في السن: خصوصًا الأفراد فوق سن 60 عامًا.
• التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي: قد يزيد العلاج الكيميائي والإشعاعي من خطر الإصابة بمتلازمة خلل التنسج النقوي.
• التعرض للمواد الكيميائية: مثل: البنزين قد يزيد من خطر الإصابة بالمتلازمة.

قد يحدث فقر الدم الحرون كنوع من المضاعفات لمتلازمة خلل التنسج النقوي، كما قد تُسبب هذه المتلازمة بعض المضاعفات الأخرى، مثل:

• سرعة التقاط العدوى، بسبب نقص عدد كريات الدم البيضاء.
• عدم توقف النزيف بسبب نقص الصفائح الدموية.
• خطر الإصابة بأنواع السرطانات المختلفة.

يُمكن تشخيص الإصابة بفقر الدم الحرون بالاعتماد على تشخيص متلازمة خلل التنسج النقوي من خلال الآتي:

1. فحص الدم

يُساعد فحص الدم في معرفة عدد كريات الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء، وأحجامها، وأشكالها بالإضافة إلى نسبة الصفائح الدموية في دم المريض.

2. خزعة نخاع العظم

في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لأخذ عينة من نخاع العظم وتحليلها للتأكد من مسبب المرض.

أحيانًا لا تكون هناك حاجة للعلاج وأحيانًا تكون هناك حاجة له، ويتم العلاج على النحو الآتي:

1. نقل الدم عبر الوريد (Blood transfusion)

قد يتم اللجوء إلى نقل الدم إلى المريض في حال وجود أعراض عليه.

2. حقن الإريثروبويتين (Erythropoietin)

يستجيب جزء من المرضى بشكل جيد لحقن الإريثروبويتين في حال وجود نقص في الإيريثروبويتين في الدم عند المريض.

والإريثروبويتين هو هرمون يُفرز من الكلى ويُساعد على تعزيز تكون كريات لدم الحمراء من نخاع العظم.

لا توجد طريقة مثبتة للوقاية من الإصابة بفقر الدم الحرون، ولكن قد تُساعد الوقاية من التعرض للمواد الكيميائية والمواد المشعة في التقليل من خطر الإصابة بمتلازمة خلل التنسج النقوي مما يُقلل من مضاعفات فقر الدم الحرون.