عندما يتعلق الأمر بالوضعية السليمة فإن الأم تعرف أكثر، حيث يُعتبر تذكيرها الملح بالوقوف المنتصب والتوقف عن الوقوف المتراخي نصيحة مفيدة.
يكون عمودك الفقري قويًا ومستقرًا عند ممارسة الوقوف الصحي والوضعية السليمة، ولكن عندما تقف متراخيًا، فإن عضلاتك وفقراتك تُحارب لتبقيك متوازنًا مما قد يُؤدي لإرهاق، وألم في الظهر، وصداع، ومشاكل أخرى.
لاختبار وضعية وقوفك عليك إجراء اختبار الجدار، الوقوف مع لمس الجدار برأسك، وكتفك، والأرداف، كما أن كعبك بعيد عن الجدار 5 - 10 سنتمرات، ارجع للخلف وحرك يدك للوراء في أسفل ظهرك مع راحة يدك عكس اتجاه الجدار، بشكل مثالي فإنك ستشعر بفراغ بحجم اليد بين ظهرك والجدار، في حال كان الفراغ كبيرًا شد عضلات بطنك لتقويم المنحنى في ظهرك، في حال كان الفراغ قليلًا جدًا قوس ظهرك بحيث تتناسب يدك بشكل مريح من ورائك، امش بعيدًا عن الجدار بينما تبقى على هذه الوضعية، ابقيها خلال نشاطاتك اليومية.
اختر المقعد الذي يسمح للأقدام بالوصول إلى الأرض المسطحة مع الحفاظ على مستوى الركبتين الخاصة بك مع الوركين، إذا لزم الأمر ادعم قدميك مع مسند القدمين أو غيرها من أشكال الدعم.
اجلس بوضعية الجلوس عكس الكرسي، إذا لزم الأمر ضع وسادة صغيرة، أو منشفة ملفوفة وراء منحنى أسفل ظهرك.
سواء كنت تجلس أو تقف انتبه لوضعية أكتافك، إرخاء الأكتاف أو تدليتها إلى الأمام تُقصر عضلات الصدر وتُقلص من مرونتها، من جهة أخرى فإن سحب الأكتاف بشدة إلى الوراء يُسبب التصاق البطن.
لكي تفحص إذا كنت تُحافظ على أكتافك منتصبة، قف أمام مرآة أو اطلب من شخص تقييم وضعية كتفك، اسع للحفاظ على كتفيك في نفس الوضعية كما هو موضح في الصورة على اليمين.
بالرغم من أن الوضعية السليمة يجب أن تكون طبيعية، قد تشعر بتصلب في البداية خاصة إذا لم تكن معتادًا على الوقوف، أو الجلوس بشكل مستقيم لفترة متواصلة، المهم هو ممارسة الوضعية السليمة دائمًا بإمكانك تحسين ذلك في أي عمر، قد تُساعدك تمارين الشد والتقوية.