تُشكل هذه المهنة تحديًا لبعض الأشخاص، إذ تتطلب البقاء في حالة تأهب طوال الليل، لأن ساعة البيولوجية للجسم قد تكون غير متزامنة مع جدولها الزمني فالكثيرون يجدون صعوبة في التكيف مع هذا الوضع.
مع التطورات التي حدثت مؤخرًا أصبحت هذه المهنة تتطلب العمل بدوريات حتى في ساعات الليل المتأخر، وذلك بغرض توفير الخدمات للمستخدمين على مدار اليوم طيلة أيام الأسبوع، والجانب السلبي لهذا التحول هو أن القوى العاملة أكثر حرمانًا من النوم مقارنة في العقود الماضية.
مؤخرا بدأت العديد من المصانع تعتمد على العمل في ورديات لتتجنب توقف المصانع عن العمل وزيادة الإنتاجية إلى أقصى حد.
العمال الذين يعملون في ورديات يحصلوا على أقل من 6 ساعات من النوم في أيام العمل، مما قد يتسبب لهم النعاس والتعب وهذا يزيد من خطر الإصابات في مكان العمل، عدا أن قلة النوم ترتبط بارتفاع ضغط الدم، والسكري، والاكتئاب.
إذا كان لديك مدير غريب الأطوار قد تكون قلة النوم جزء من المشكلة، فالمدراء عادةً ينهمكون في ضغوطات العمل، ويعملون ساعات عديدة وبالمقابل يخسرون من ساعات النوم، وأظهرت دراسة وجود صلة مباشرة بين قلة النوم وعدم الرضا الوظيفي.
من مهن تُؤثر على نومك وصحتك هي مهنة مراسل الأخبار.
الحاجة لتتبع الأخبار على مدار 24 ساعة جعل العاملين في هذا المجال ينضمون إلى نظام الورديات، إذ قد يضطر الصحفيون، والمنتجون، ومشغلو الكاميرات، والمراسلون تزويدنا بتقارير إخبارية مباشرة طوال الليل.
خاصة أولئك الذين يعملون في المستشفيات كونهم يحتاجون لتوفير الرعاية المستمرة للمرضى طيلة الوقت، وكما أن الأشخاص يميلون إلى أن يكونوا أقل تأهبًا وتركيزًا خلال الأربع ساعات الأخيرة من الدورية التي تستمر لمدة 12 ساعة، مما قد يجعلهم أكثر عرضة للخطأ في التشخيص، وهذا يترتب عليه الكثير العواقب بالنسبة للوظائف المتصلة بالصحة العامة والسلامة.
يتوجب على ضابط الشرطة حماية الجمهور وخدمتهم طوال الليل والنهار، لذا يضطرون للعمل والتناوب في دوريات والتناوب ليلًا ونهارًا مما يُشكل تحديًا صعبًا بالنسبة لهم.