حنف القدم الولادي

Clubfoot

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يصف حنف القدم الولادي مجموعة من تشوهات القدم التي تظهر عادةً عند الولادة، حيث تكون قدم الطفل ملتوية عن شكلها، أو وضعها الطبيعي، كما تكون الأوتار التي تربط العضلات بالعظام أقصر من المعتاد.

حنف القدم هو عيب خلقي شائع إلى حد ما، وعادةً يكون مشكلة خاصة بحديثي الولادة الأصحاء.

وهو مصطلح يصف تشوّه كف القدم الخَلقي، حيث قد يتواجد الكاحل باستقامة مفرطة، وقد يحدث انحراف للكعب بشكل داخلي، كما قد يكون الجزء البعيد لكف القدم متقوس باتجاه الإبهام.

قد يكون حنف القدم خفيفًا أو شديدًا، ويُعاني حوالي نصف الأطفال المصابين بحنف القدم في كلا القدمين، إذا كان الطفل يُعاني من حنف القدم فسيكون من الصعب عليه المشي بشكل طبيعي، لذلك يُوصي الأطباء عمومًا بمعالجته بعد الولادة بفترة قصيرة.

أعراض حنف القدم الولادي

قد تظهر بعض الأعراض الواضحة عند إصابة الطفل بحنف القدم، والتي تتمثل بالآتي:

  • يكون الجزء العلوي من القدم ملتويًا إلى أسفل وإلى الداخل في العادة مما يزيد من تقوس القدم ويُدّور الكعب إلى الداخل.
  • قد يتم قلب القدم بشدة بحيث تبدو في الواقع كما لو كانت مقلوبة رأسًا على عقب.
  • قد تكون الساق أو القدم المصابة أقصر قليلًا من الأخرى.
  • تكون عضلات الساق المصابة لا تعمل بشكل صحيح.

رغم الأعراض المذكورة سابقًا إلا أن مشكلة حنف القدم لا تُسبب أي ألم يُذكر.

أسباب وعوامل خطر حنف القدم الولادي

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور جنف القدم، وهي كالآتي:

1. أسباب حنف القدم الولادي

غالبًا يكون سبب حنف القدم الولادي غير معروف، وقد يكون للعوامل الجينية دور في حدوث المرض ولكن لم تُفهم الآلية بعد.

من النظريات التي قد تكون المسببة للإصابة بحنف القدم الولادي ما يأتي:

  • تشوهات الهيكل العظمي: مثل: السنسنة المشقوقة، أو خلل التنسج الوركي.
  • اضطراب المسار العصبي العضلي: قد يكون في الدماغ، أو النخاع الشوكي، أو العضلة، أو العصب.
  • العوامل الخاصة بالأم: مثل: عمر الأم عند الولادة، والتدخين، والإصابة بالسكري.
  • بزل السلى المبكر: قد يحدث حنف القدم الولادي في حال القيام بالفحص قبل الأسبوع 13 من الحمل.

2. عوامل الخطر

من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحنف القدم الولادي:

  • الجنس: تزيد فرصة الإصابة بحنف القدم عند الذكور أكثر من الإناث.
  • التاريخ العائلي المرضي: يزيد خطر الإصابة بحنف القدم الولادي عند الأطفال الذين يمتلكون أخوة يُعانون من ذات المرض.

مضاعفات حنف القدم الولادي

تختلف مضاعفات الإصابة بحنق القدم الولادي في حال علاج المشكلة أم لا، وهي كالآتي:

1. مضاعفات الإصابة بحنف القدم بعد العلاج

غالبًا لا يُعاني الطفل من أي مضاعفات أو مشاكل بعد العلاج، ولكن قد يُواجه بعد الأطفال بعض الصعوبات، ومن أهمها:

  • صعوبة في المشي.
  • قصر بسيط في الساق المصابة مقارنةً بالأخرى، ولكن غالبًا لا يُسبب ذلك أي مشاكل في الحركة.
  • صغر حجم حذاء القدم المصابة بمقدار 0.5 - 1 نمرة مقارنةً بالقدم الأخرى.
  • قصر عضلات القدم المصابة بشكل بسيط مقارنةً بالأخرى.

2. مضاعفات الإصابة بحنق القدم الولادي في حال عدم علاجها

في حال عدم علاج المشكلة قد يُواجه المريض مضاعفات خطيرة، ومن أهمها:

  • الإصابة بالتهاب المفاصل: غالبًا يُصاب الأطفال بالتهاب المفاصل.
  • ضعف الثقة بالنفس: حيث قد يجعل مظهر القدم غير الطبيعي مصدرًا للقلق عند الطفل خصوصًا خلال مرحلة المراهقة.
  • صعوبة في المشي بشكل طبيعي: حيث لا يستطيع الطفل المشي على باطن القدم بسبب التواء الكاحل.
  • إعاقة النمو الطبيعي: بسبب الحاجة لتعديل في المشي، كما قد يُسبب ذلك تقرحات في القدم، ومسامير في القدم مما يُسبب المشي بطريقة غير سليمة.

تشخيص حنف القدم الولادي

يستطيع الطبيب في معظم الحالات معرفة إصابة الطفل بحنف القدم الولادي من خلال النظر إلى العلامات الظاهرة على الطفل عند ولادته، ولكن في بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء الفحص بالأشعة السينية (X - ray) للتأكد من حدة الإصابة، ولكنها في الغالب لا يكون الإجراء مهم.

من الممكن معرفة إصابة الطفل بحنف القدم الولادي قبل الولادة خلال الأسبوع العشرين من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، ولكن في حال ثبوت ذلك لا يستطيع الطبيب عمل أي إجراء للجنين قبل ولادته.

علاج حنف القدم الولادي

نظرًا لأن عظام، ومفاصل، وأوتار المولود الجديد مرنة للغاية، ويبدأ علاج حنف القدم عادةً في الأسبوع الأول، أو الأسبوعين بعد الولادة.

الهدف من العلاج هو تحسين مظهر قدم الطفل وعمله قبل أن يتعلم المشي على أمل منع الإعاقات طويلة المدى.

يتم التعامل مع المرض على النحو الآتي:

1. مد الجزء المصاب وتجبيره (Stretching and casting)

هذا هو العلاج الأكثر شيوعًا للقدم، وسوف يقوم الطبيب بالإجراءات الأتية:

  • تحريك قدم الطفل في الوضع الصحيح ثم يتم وضعها في قالب لتثبيتها في الوضع الصحيح.
  • القيام بإعادة قدم الطفل لوضعها الطبيعي.
  • القيام بتكرار التمرين مرة واحدة في الأسبوع لعدة أشهر.
  • إجراء عملية جراحية بسيطة لإطالة وتر العرقوب (Achilles tendon).

بعد محاولة إعادة شكل قدم الطفل الطبيعية ستحتاج الأم إلى الحفاظ على النتيجة بواحد أو أكثر مما يأتي:

  • القيام بتمارين الإطالة مع الطفل.
  • استخدام الطفل أحذية ودعامات خاصة.
  • التأكد من ارتداء الطفل للحذاء والدعامات حسب الحاجة، وعادةً يكون لبسه بشكل دائم لمدة ثلاثة أشهر، ثم في الليل وأثناء القيلولة مدة تصل إلى ثلاث سنوات.

لكي تنجح هذه الطريقة ستحتاج إلى تطبيق الحمالات (Braces) وفقًا لتوجيهات طبيبك حتى لا تعود القدم إلى وضعها الأصلي، والسبب الرئيسي وراء عدم نجاح هذا الإجراء في بعض الأحيان هو عدم استخدامها وفقًا للتوجيهات.

2. العلاج الجراحي

إذا كان مرض حنف القدم لدى الطفل شديد، أو لا يستجيب للعلاجات غير الجراحية، فقد تكون هناك حاجة إلى إجراء تدخل جراحي.

يُمكن لجراح العظام إطالة الأوتار والأربطة، أو إعادة وضعها للمساعدة في إرخاء القدم في وضع أفضل.

بعد الجراحة سيضع الطفل الجبيرة مدة تصل إلى شهرين، ثم يحتاج إلى ارتداء دعامة مدة عام أو نحو ذلك لمنع عودة حنف القدم.

حتى مع العلاج قد لا يكون حنف القدم قابلًا للتصحيح تمامًا، ولكن في معظم الحالات عندما يكبر الأطفال الذين يتلقون العلاج سيقومون بارتداء أحذية عادية، ويعيشون حياة كاملة ونشيطة.

الوقاية من حنف القدم الولادي

بسبب عدم معرفة السبب الرئيسي الذي يُؤدي إلى حنف القدم الولادي قد لا تستطيع معرفة سبل الوقاية لتجنبها، ولكن يُمكن للمرأة الحامل اتباع النصائح الآتية لتقليل خطر إصابة الجنين بحنف القدم الولادي:

  • عدم التدخين، والابتعاد عن البيئة المليئة بالأشخاص المدخنين.
  • تجنب شرب الكحول.
  • الابتعاد عن الأدوية والتي يُمنع استخدامها خلال فترة الحمل.