علاج الاكْتِئابٌ الجُزْئِيّ بالسيبرالكس

برعاية sponsered by

السؤال

تم تشخيص الاكْتِئابٌ الجُزْئِيّ (Dysthymia) عند زوجي. وهو يعالج منذ نحو شهرين، وربما أكثر من ذلك بقليل، بالسيبرالكس (Cipralex) وأيضا يتلقى العلاج النفسي باستمرار. أثناء العلاج، شك المعالج النفسي انه مصاب بالاكتئاب وإحالته إلى الطبيب النفسي. خلال فترة العلاج الدوائي أستطيع أن أميز تحسن قليل جدا والكثير من الانتكاسات الحادة. يظهر عليه تغير وتحسن، مع ذلك، على الأقل مرة في الأسبوع - أسبوعين، يكون هناك نوبه من الاكتئاب المصحوبة أحيانا بالغضب. الاسبوع الماضي كان غاضبا جدا وحطم نافذة بقبضة يده. كان خائف جدا ومذعور. هذا لم يحدث حتى الآن. كان ذلك نوع من التحول، ومن ثم بدأ مرة أخرى تحسن خفيف جدا وبطيء. أود أن أفهم هل هذا التعافي البطيء هو شيء متوقع. هل هناك حاجة إلى زيادة الجرعة؟ هل ستبقى الحالة هكذا كل الفترة القادمة: تحسن بطيء وانتكاسات، خطوتين إلى الأمام وواحدة الى الخلف؟

الجواب

هناك عدة مراحل في فترة الشفاء من الاكتئاب. في المرحلة الأولى من أخذ العلاج (أسبوعين إلى أربعة أسابيع) أحيانا لا يكون هناك أي نتيجة. في المرحلة الثانية، والتي من المحتمل ان يكون زوجك بها الآن، هناك منحنى تقدم الذي ينكسر كل بضعة أيام بواسطة يوم سيء. هذه هي مرحلة التي تستغرق عدة أسابيع وبها تتطور تدريجيا وتيرة وشدة الأيام السيئة. المرحلة التالية تنطوي على استمرار التحسن التدريجي جدا في الحالة, تقريبا دون أيام سيئة، ولكن لوصول المريض ثانية الى وضعه الطبيعي قبل الاكتئاب يمكن أن تمر فترة ستة أشهر تقريبا.

المرحلة الموجودون بها الآن مربكة ومحبطة، ولكنها ستمر! يجب التحلي بالصبر. من المهم أن يستمر زوجك في تلقي المتابعة من قبل الأخصائي النفسي مرة كل شهر تقريبا  لفترة الستة أشهر الأولى من العلاج، للتأكد من أن الوضع آخذ في التحسن بالفعل، فحص ضرورة تغيير الجرعة، وتلقي إجابات للأسئلة عن الآثار الجانبية للعلاج. وبالإضافة إلى ذلك، يوصى بأن تكون نوبات الغضب التي تنتابه موضوعا للحديث مع الأخصائي النفسي. في كثير من الأحيان، فإن أساس الاكتئاب ينبع من الغضب المكبوت، وهناك من يدعون أن حالة الاكتئاب تحدث لأن الشخص يحول بشكل لا ارادي غضبه الى الداخل، نحو نفسه. يفضل أن يتحدث زوجك عن مشاعره وردود الفعل مع المعالج النفسي للاستفادة أكثر من هذه الأحداث، مهما كانت غير مريحة.