هل اضطرابات الأكل يمكن أن تسبب لاضطراب نقص الانتباه؟
برعاية
السؤال
هل اضطرابات الأكل يمكن أن تسبب لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في سن متقدمة؟ عانيت من اضطراب الأكل الشديد لمدة أربع سنوات تقريبا، من سن 17 إلى سن 21. عندما كنت في وضع أكثر صعوبة، كانت لدي صعوبة كبيرة جدا خصوصا في التركيز، تعلمت الكثير من المواد النظرية خلال دراستي وكنت دائما أبطأ من الجميع لأنني لا أستطيع التركيز. اليوم أنا سليمة وأدرس في الجامعة، وأشعر أنني لا أستطيع الجلوس والدراسة للامتحانات أو التركيز أثناء الامتحان، والفجوة بين علامات الوظائف وعلامات الامتحانات كبيرة. راجعت العديد من المواقع وغيرها من مصادر المعلومات عن أعراض ال ADHD، ولدي جميعها تقريبا.
أنا أعاني من عدم الهدوء، أنا أتحدث بدون توقف وأقفز من موضوع إلى موضوع، أدخل بشكل عشوائي في المحادثات ولا أستطيع تنظيم يومي والجلوس للدراسة بشكل صحيح. يمكنني التعلق بشيء آخر وليس مهم، بحيث يستحوذ على تركيزي المطلق لساعات. لائحة الأشياء التي أعاني منها طويلة، ولكن سؤالي هو إذا ما كانت الفترة الطويلة من نقص الوزن, نقص التغذية وكل المضاعفات الناجمة عن التجويع الذاتي جنبا إلى جنب مع القيء المفرط وانخفاض الوزن، يمكن أن تسبب ضررا في المخ مما يؤدي الى حدوث اضطراب نقص الانتباه والتركيز.
الجواب
على الرغم من أنه ليس هناك دراسات تثبت بشكل قاطع الصلة بين اضطرابات الأكل وال ADHD، ولكن من المؤكد أن اضطرابات الأكل تسبب نقص في المواد الأساسية الضرورية للأداء الوظيفي للمخ، ومن هنا أيضا لمشاكل في التركيز والتفكير. وفي كلتا الحالتين، يبدو أنك تعانين من ال ADHD، الأمر الذي يتطلب بالتأكيد التوضيح والعلاج. اليوم الوعي لهذا النوع من الاضطراب عالي جدا، ويمكن علاجة بسهولة. عادة ما يكون العلاج دوائي أو مزيج من المحادثات والعلاج الداعم، النتائج مرضية تماما، والتحسن في مستوى التركيز يظهر بسرعة. أنصحك بالتوجه الى طبيب الأعصاب لإجراء تحقيق وتلقي العلاج وفقا لذلك، وفي أقرب وقت ممكن، لا يوجد أي سبب لتبقي في وضعك المحبط، لأنه قابل للتحسن!