استئصال وقائي للمبيض أو الثدي بعد حالات السرطان في العائلة
السؤال
الجواب
مرحبًا بك عزيزتي السائلة وبعد: فإليك إجابة الطبيب المختص على سؤالك، وهي كالتالي: عزيزتي السائلة، إن 10 % من النساء اللواتي يتم تشخيص مرض سرطان الثدي لديهن، يكون تاريخ عائلي للمرض. أما زيادة الخطر فهي عندما تكون هناك قريبة (أو قريب) من العائلة بدرجة قرابة أولى أو ثانية، قد أصيبوا بسرطان الثدي، ويعتمد الأمر على عمر القريبة عند تشخيص المرض لديها، وعدد الأقارب من الدرجة الأولى الذين أصيبوا بالمرض (قريبة من الدرجة الأولى هي الأم، الأخت أو الابنة).
عزيزتي السائلة، إنه عندما تم فحص أكثر من 50000 امرأة مصابة بسرطان الثدي و 100000 امرأة كمجموعة مراقبة، وجد أن خطر إصابة امرأة يوجد لها قريبة عائلة واحدة بدرجة قرابة أولى، قد أصيبت بسرطان الثدي هو 1.8 مرة، أعلى من امرأة بدون تاريخ عائلي، وعندما تكون هناك قريبتَيْ عائلة بدرجة قرابة أولى، فالخطر يكون أعلى ب 2.93 ضعف. أما الخطر فيكون أكبر عندما تكون القريبة قد أصيبت بمرض السرطان في سن مبكرة. أما لتقييم درجة الخطر بالنسبة لك، فيجب فحص من هم أقرباؤك الذين أصيبوا، وفي أي جيل أصيبوا بالمرض.
تتحدثين عزيزتي السائلة، عن استئصال وقائي للمبيضين، وبالتأكيد هناك مبرر لفحص هذا الخيار، لكن نظرًا للتاريخ المثير في عائلتك، فربما يكون استئصال الثدي الوقائي أكثر ملاءمة. أما بالنسبة للآثار الجانبية لاستئصال المبيضين، ولأن الدورة الشهرية انقطعت بالفعل عندك، فالمبايض عندك غير نشطة، والآثار الجانبية الرئيسية لا تكون أعراض انقطاع الطمث، وإنما مضاعفات جراحية، مثل النزيف أو التلوث.
يمكنك إجراء جراحة استئصال المبيض، بواسطة عملية جراحة مفتوحة من خلال البطن، بواسطة التنظير أو عن طريق المَهْبِل. توجد لكل واحدة من هذه الطرق إيجابيات وسلبيات، ولكن نسبة حدوث المضاعفات في كل الطرق منخفضة. يوجد في العيادات الخارجية في المستشفيات الكبرى، أطباء متخصصون في علم الوراثة للسرطان. أوصيك أن تذهبي إلى متخصص في علم الوراثة، مع جميع المعطيات المتعلقة بالسرطان في عائلتك، والتشاور معه حول الخيارات المتاحة لديك. ولك مني خالص الأمنيات بالنجاح والسلامة