خطورة وقف تناول الدواء لدى مرضى الفصام Schizophrenia

برعاية sponsered by

السؤال

قبل حوالي 7 سنوات، توجهت لإجراء فحص في المستشفى، وقد تم في ذلك اليوم تشخيص إصابتي بحالة من الفصام (schizophrenia). منذ ذلك الوقت وأنا أتلقى العلاجات الدوائية. في هذه الأثناء، بدأت حالتي الصحية بالتحسن تدريجيا، وبشكل ملحوظ، وقد قمت مؤخرا بتخفيض الجرعة الدوائية التي أتناولها يوميا إلى الحد الأدنى. لكنني واقع اليوم في حيرة بالنسبة لإمكانية التوقف كليا عن تناول الدواء. هل بالإمكان الشفاء تماما من المرض؟

الجواب

الفصام (أو باسمه اللاتيني -Schizophrenia)، هو اسم عام يشمل داخله مجموعة كبيرة ومتنوّعة من حالات الاضطراب النفسيّ. في غالب الحالات التي تمّ تشخيصها بشكل سليم، يكون الحديث عن مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه بالكامل. يمتاز هذا المرض بأنّه عند اشتداده (المسمّى تفاقم الذهانيّة) يبدأ ظهور بعض الأعراض، كالخوف، الأفكار الاستثنائيّة، التغييرات المزاجيّة الشديدة، وغيرها. لكن، بين نوبات التفاقم المختلفة، يستطيع الشخص مزاولة حياته بشكل عادي جدا. من الضروري أن يتعاطى الشخص الذي سبق له أن عانى من التفاقم الذهانيّ، الأدوية مدى الحياة، وذلك كنوع من العلاج الوقائي. كذلك، بات من المعروف اليوم أنّ كل حالة إضافية من الإصابة بالتفاقم الذهاني، قد تسبّب ضررا دماغيا على المدى البعيد، كما أنها قد تسبّب تراجعا بالأداء لا يكون بالإمكان تصحيحه أو تعويضه، كثير من الأحيان. لذلك، وفي ظل هذه الخطورة التي تحيط بالموضوع، يعتبر قرار التوقف عن تناول العلاج الدوائي بشكل قاطع، قراراً شديد الأهمية. من المحبذ، في هذا الشأن، استشارة طبيبك النفسي المطّلع على سجلك الشخصيّ وتاريخك المرضي.