وجوب خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية الجليسيريد
برعاية
السؤال
تحية طيبة لكم وبعد: أرجو إفادتي والإجابة على سؤالي، فأنا سيدة في الثانية والستين من العمر، وقد أجريت مؤخرًا فحص دم وكانت النتائج كالتالي: الكولسترول 232. الكولسترول الجيد (hdl-40) بينما السيئ (ldl-150) والدهون الثلاثية-197. سؤالي لكم هو: هل تتطلب هذه المعطيات تلقي العلاج الدوائي؟، ولكم مني جزيل الشكر.
الجواب
مرحبًا بك سيدتي السائلة وبعد: فإليك إجابة الطبيب المختص على سؤالك، وهي كالتالي: سيدتي السائلة، إن هنالك نقصًا في سؤالك بالنسبة للمعطيات حول العوامل الخطرة التي لديك للإصابة بالأمراض القلبية. تشمل عوامل الخطر هذه: تعرضك لمرض قلبي في السابق، السكري، ضغط الدم المرتفع، التدخين، العمر، التاريخ العائلي المرضي، خللاً بدهون الدم. عزيزتي السائلة، إنك لم تبيني من بين كل هذه العوامل أي معطيات، سوى عن العامل الأخير. إن المرضى الذين أصيبوا بمرض القلب التصَلُّبي في السابق أو مرضى السكري، يجب أن تصل لديهم قيمة الكولسترول السيئ إلى 100 ملغم/دل وحتى أقل. يمكن الوصول لأقل من هذه القيمة عن طريق تغير نمط الحياة، ولكن في حال لم نتمكن من الوصول إلى قيمة أقل من 130 ملغم/دل عن طريق تغير نمط الحياة، فحينها من المفضل البدء باستعمال الأدوية. يجب أن تكون قيمة الكولسترول الجيد أكثر من 50 ملغم/دل وقيمة الدهون الثلاثية 150 ملغم/دل. عزيزتي، إن الميل لعلاج المرضى المصابين باختلال الدهون في الدم، هو بسبب خطر الإصابة بمرض القلب في العقد القادم من حياتهم، وهذا الأمر متعلق بعوامل الخطر. أما بالنسبة للتغيرات التي يجب القيام بها لتحسين نمط الحياة، فتشمل التوقف عن التدخين، التغذية السليمة، النشاط الجسدي والحفاظ على وزن الجسم ضمن المجال الصحي. عزيزتي السائلة، يجب عليك التوجه لطبيبك الخاص، لتحديد عوامل الخطر التي تعانين منها، ومعرفة نسبة احتمالات تعرضك لمرض القلب، وحينها يتم تقرير ما إذا كنت بحاجة للأدوية أم لا.