تسلخ الأوعية الدموية

Dissectionof blood vessels

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يشير تسلخ الأوعية الدموية إلى تكون تمزق غير طبيعي في الشرايين، وغالبًا ما يكون مفاجئًا ويحدث في شريان رئيس في الرأس أو الرقبة، وعندما يصبح التمزق أكبر فإنه يشكل كيسًا صغيرًا يسمى لومن كاذب (False lumen)، حيث أنه يتراكم الدم في داخله والذي يمكن أن يولد جلطات دموية بسبب منع تدفق الدم وبالتالي قد يحد من وصول الدم إلى الدماغ.

من الممكن أن يؤدي تسلخ الأوعية الدموية إلى السكتة الدماغية، وقد تتضرر الشرايين السباتية والفقرية بسبب إصابات الرقبة ويسمى بتسلخ الشرايين الدماغي.

ويؤدي تدفق الدم بين طبقات الأوعية الدموية الممزقة إلى تضييق الشريان وانغلاقه تمامًا، أما إذا حدث فقد يتسبب بالسكتة الدماغية، وعند حدوث السكتة الدماغية يتم انسداد أو انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ.

تعرف معنا على أبرز التفاصيل في هذا المقال:

أعراض تسلخ الأوعية الدموية

قد يسبب تسلخ الأوعية الدموية، ما يأتي:

  • تدلي جفن العين.
  • ألم في العين.
  • ألم في أحد جانبي العنق، أو العنق، أو الرأس.
  • النوبات.
  • صعوبة في الكلام.
  • رنين في الأذن.
  • تغير مفاجئ في القدرة على تذوق الطعام.
  • العمى المفاجئ الجزئي أو الكامل.
  • صداع.
  • آلام الرقبة.
  • أعراض السكتة الدماغية.

أسباب وعوامل خطر تسلخ الأوعية الدموية

توجد عدة أسباب أخرى قد تؤدي إلى تسلخ الأوعية الدموية وخاصة عند الأطفال حيث أنه يوجد شريانًا داخل الجمجمة، وذلك بسبب:

1. أسباب تسلخ الأوعية الدموية

وتشمل الآتي:

  • حركات الرقبة القوية تسبب تتضرر الشرايين السباتية والفقرية.
  • إطالة العنق أثناء غسل الشعر.
  • التلاعب بتقوم العمود الفقري للرقبة.
  • إصابات المصع.
  • صدمة حادة في الرقبة.
  • إطالة الرقبة الشديدة أثناء اليوغا.
  • طلاء السقف.
  • اسعال، والقيء، والعطس.
  • الصدمة في الرقبة أو الرأس.
  • قلب وثني الرأس فجأة.
  • تمديد العنق أثناء تلقي التنفس من الفم إلى الفم أثناء الإنعاش القلبي الرئوي.

2. أسباب بالتزامن مع أمراض معينة

هي كالآتي:

  • متلازمة مارفان (Marfan's syndrome).
  • مرض الكلية متعددة الكيسات.
  • تكون العظم الناقص (Osteogenesis imperfecta).
  • خلل التنسج العضلي الليفي (Fibromuscular dysplasia).

ومن الممكن أن يحدث تسلخ الأوعية الدموية تلقائيًا لأسباب غير معروفة.

وعلى الرغم من أن السكتة الدماغية أكثر شيوعًا عند البالغين إلا أنها من الممكن أن تصيب الصغار، ويعد تسلخ الأوعية الدموية أحد الأسباب الرئيسية المؤدية للسكتة الدماغية لدى الشباب.

مضاعفات تسلخ الأوعية الدموية

من الممكن أن يؤدي تسلخ الأوعية الدموية إلى بعض المضاعفات، مثل: مشكلات عصبية دائمة أو مؤقتة تؤثر على العديد من الجوانب، مثل: الحركة، والكلام، والسلوك، والتعلم.

وفي الحالات الشديدة يمكن أن يكون تسلخ الأوعية الدموية قاتلًا.

تشخيص تسلخ الأوعية الدموية

من أبرز طرق التشخيص المستخدمة:

1. تصوير الأوعية الدموية بالقسطرة

ويسمى أيضًا مخطط الشرايين حيث أنه يتم حقن صبغة في الأوعية الدموية في الدماغ والحصول على صور الأوعية الدموية، وعندما يكون التسلخ شديدًا لدرجة أنه يمنع تمامًا تدفق الدم عبر الشريان المصاب فإن الصبغة تتضاءل وتختفي عند النقطة التي يتم فيها إغلاق الشريان تمامًا.

2. فحوصات أخرى

مثل:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي للأوعية الدموية في الرأس والرقبة، وتصوير تمزق داخل جدار الشريان.
  • التصوير بالأشعة السينية لفحص شكل الشرايين السباتية والشرايين الفقرية أثناء انتقال الصبغة من خلالها.
  • التصوير المقطعي المحوسب.

علاج تسلخ الأوعية الدموية

على الرغم من أن تسلخ الشرايين غالبًا ما يشفى من تلقاء نفسه إلا أن معظم الأشخاص المصابين بالتسلخ يحتاجون لعلاج يمنع السكتات الدماغية أثناء شفاء التسلخ، ويشمل العلاج استخدام مضادات تجلط وتخثر الدم، مثل: الوارفارين (Warfarin)، أو الهيبارين (Heparin) منخفض الوزن الجزيئي لمدة 3 - 6 أشهر متبوعًا بالعلاج بالأسبرين.

في حالات نادرة قد يحتاج الأطفال إلى دعامة في الشريان، حيث أنها أنبوب شبكي سلكي يوضع في الشريان لتقويته أو إبقائه مفتوحًا ليسمح بالتدفق الطبيعي للدم، أو يتم إجراء جراحة لتصحيح التشوهات الكامنة والتي أدت إلى تسلخ الأوعية الدموية.

الوقاية من تسلخ الأوعية الدموية

لا يمكن دائمًا الوقاية من تسلخ الأوعية الدموية حيث أنها في الغالب تعد حالة معقدة، ولكن مع المراقبة الطبية يبقى معظم الأشخاص الذين تعرضوا لتسلخ الأوعية الدموية على قيد الحياة ويستمرون بأداء الأنشطة اليومية بشكل جيد.

لذلك إذا تعرض أحد إلى السكتة الدماغية بسبب تسلخ الشرايين فسيحتاج إلى بعض الوقت للتعافي منها، وغالبًا ما يتطلب إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية لتسريع التعافي والتحسن مع مرور الوقت.