تطعيم ضد السعال الديكي (الشاهوق)

ينجم مرض الشاهوق (Whooping Cough) عن إصابة المسالك التنفسية بالعدوى ببكتيريا البورديتيلَّة الشَّاهوقيَّة (Bordetella Pertussis) حيث ينتقل الشاهوق تمامًا مثل الإنفلونزا في المسالك التنفسية من الفم والأنف ويُلْحق الأضرار بالطبقات الهلامية المخاطية خاصةً لدى الرُّضع والأطفال.

يبدأ المرض بظهور أعراض خفيفة للالتهاب مثل السُّعال، العطس والنزلة الحادة وفيما بعد يظهر السُّعال على شكل نوبات طويلة تشبه الأزيز كما قد تظهر مضاعفات للشاهوق مثل توقف التنفس، التهاب الرئة والتهاب الدماغ الذي قد يُسبب العجز وحتى الموت حيث تبلغ نسبة خطر حدوث الموت حالة واحدة من بين كل 200 مصاب.

اللقاح المضاد للشاهوق هو مُركّب للّقاح الثلاثي مضاد للخُناق والكُزاز والشاهوق (DTP) (Diphtheria - Tetanus - Pertussis) الذي يتم إعطاؤه للرُّضع والأطفال ويندرج ضمن التطعيمات الروتينية.

مُركِّب الشَّاهوق في اللقاح هو لا خَلَوِيّ (Acellular) أي ليس فيروسيًا ويشتمل على بروتينات الفيروس التي تحفّز إنتاج أجسام مضادة في الجسم لإنشاء الحماية التطعيمية المضادة لتكوّن المرض.

إلا أن فعالية أو نجاعة اللقاح تقل مع مر السنين فقد يلتقط البالغون الذين سبق أن تلقوا اللقاح ضد الشاهوق العدوى ويطورون أعراض المرض لكنها تكون أقل حدة لذا يتم تطعيم البالغين في بعض الدول بجرعة معززة من اللقاح ضد الشاهوق.

الوقاية من الشَّاهوق.

تشمل طرق إعطاء اللقاح ما يأتي: 

1. حقن عضلية (Intramuscular- IM)

يتم إعطاء اللقاح بحقنة عضلية يختلف مكانها تبعًا لعمر الفرد كما الآتي: 

• لتطعيم الرُّضع والأطفال حتى سن السابعة يتوجب استخدام اللقاح المخصص للأطفال ويُنْصح بحقنه في داخل عضل الفخذ.
• للأطفال فوق سن السابعة وللبالغين يُفضل استخدام اللقاح المعد للبالغين ويُنْصح بحقن اللقاح في عضل الذراع (العضلة الدَّالية - Deltoid Muscle).

2. حقن تحت الجلد (Subcutaneous - SC)

عند وجود مشاكل تتعلق بتخثّر الدم، قلة الصفيحات (Thrombocytopenia) أو مشكلات صحية أخرى تتعلق بالنزف يُنْصح بحَقْن اللقاح تحت الجلد عوضًا عن الحقن في العضل خشية حدوث نزف عند الحقن.

لا حاجة إلى تحضيرات خاصة إلّا أنه يتوجب تعقيم موضع الحَقْن والانتظار حتى يجف.

أسبوعان إلى ثلاثة أسابيع.

في عمر 12 سنة حيث تبدأ فاعلية اللقاح بالتراجع بعد مرور 3 - 5 سنوات من تلقي الجرعة المُعزِّزة الأخيرة.

لا يُنصح بتطعيم الأشخاص الذين يُعانون ممّا يأتي:

• اختلاجات باللقاح ضد الشَّاهوق.
• الذين سبق وعانوا من مشكلات تتعلق بالتهاب الدماغ (Encephalitis).
• الإصابة بالحمّى.
• الإصابة بفرط حساسية للُّقاح في الماضي أو فرط حساسية لأحد مركبات اللقاح.

لا تتوفر معلومات سريرية كافية لتأكيد مأمونية استخدام هذا اللقاح أثناء الحمل بالرغم من عدم توفّر تقارير تشير إلى تضرر الأم أو الجنين في أعقاب تلقي التطعيم بهذا اللقاح.

لا تتوفر معلومات سريرية كافية حيث يتوجب النظر في الفوائد المرجوّة من تلقي هذا اللقاح مقابل الآثار الجانبية التي قد تظهر.

لم يتم إثبات نجاعة ومأمونية اللقاح ضد الشاهوق بين الرضع الذين لم يبلغوا الستة أسابيع من العمر.

تشمل المحاذير المتعلقة بالعمر ما يأتي:

• يجب عدم تطعيم البالغين الذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا بهذا اللقاح.
• لا يجوز استخدام مستحضر التطعيم المخصص للأطفال لتطعيم البالغين.

تشمل جميع العلاجات التي تثبط الجهاز المناعي كالآتي:

• العلاج الكيميائي (Chemotherapy).
• العلاج بالكورتيكوسيترويدات (Corticosteroids).
• العلاج بالإشعاع (Radiotherapy).

في الآتي توضيح لخطوات إعطاء المطعوم:

1. يشتمل بروتوكول التطعيم الأولي على إعطاء ثلاث جرعات من اللقاح بدءًا من سن شهرين وبفارق زمني يتراوح بين 6 و8 أسابيع بين الجرعات.
2. يتم إضافة جرعة مُعزِّزة أولى في الفترة بين 6-12 شهرًا من عمر الطفل بعد الجرعة الثالثة من اللقاح في سن سنة واحدة عادةً.
3. يشمل بروتوكول التطعيم التالي إعطاء جرعة معززة في سن السابعة.

في بعض الأحيان قد تكون هنالك حاجة إلى جرعة معززة إضافية ضد الشاهوق في سن المراهقة أو عند البلوغ خشية ظهور المرض.

الآثار الجانبية الشائعة التي قد تظهر عند تلقي التطعيم بهذا اللقاح تتلاشى تلقائيًا وتتمثل هذه الآثار بظهور ما يأتي:

• احمرار.
• انتفاخ.
• ألم في موضع الحقن.
• ارتفاع معتدل في درجة حرارة الجسم من الممكن أن يطرأ خلال الساعات الأولى بعد الحَقْن باللقاح ويكون هذا الارتفاع مصحوبًا بما يأتي:
  • انعدام الهدوء.
  • العصبية.
  • رفض تناول الطعام.
  • البكاء.

كما قد يثير اللقاح ردة فعل جانبية نادرة تتمثل في حمّى شديدة حيث قد ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 40,5 أو أكثر وقد تكون مصحوبة باختلاجات حيث تزول ردة الفعل هذه دون أن تترك تأثيرات على المدى البعيد.