الحكة الفرجية

Pruritus vulvae

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

تعد الحكة الفرجية حالة عرضية وليست حالة في حد ذاتها، حيث أنه قد تسببه العديد من الظروف المختلفة، لذلك تعاني معظم النساء من الحكة الفرجية بين الحين والآخر وفي الغالب تكون خفيفة، ومع ذلك قد تسبب الانزعاج إذا استمرت وخاصة في الليل حيث أنها قد تؤدي للشعور بعدم الراحة أثناء النوم.

وقد تصيب الحكة الفرجية أي امرأة في أي عمر في وقت ما من حياتهن، وتتراوح ما بين الخفيفة والشديدة وقد تكون متقطعة أو مستمرة، ولكن يجدر التنبيه أنه إذا استمرت حكة الفرج يجب رؤية الطبيب لتحديد التشخيص والعلاج المناسب.

تابع التفاصيل في المقال الآتي:

أعراض الحكة الفرجية

من الممكن أن ترافق الحكة الفرجية بعض العلامات والأعراض:

1. أعراض الحكة الفرجية

تختلف الأعراض باختلاف الأسباب، وتشمل:

  • التهاب المهبل، وهي تشمل:
    • إفرازات بيضاء سميكة.
    • الحمامي.
    • وذمة.
    • التهاب الفرج.
    • بثور.
    • التقشر.
  • المبيضات، تشمل أعراضها:
  • التهاب الجلد التماسي، تشمل أعراضه ما يأتي:
    • تهيج.
    • تهيج يشبه الحروق.
  • التهاب الجلد الدهني، تشمل أعراضه:
    • بقع زهرية اللون.
    • بقع غير محددة بشكل جيد.
    • تقشر خفيف.
  • الحزاز البسيط، تشمل:
    • حطاطات بنفسجية.
    • حطاطات مفرطة التصبغ مع شبكية بيضاء.
    • بقع حمراء مؤلمة ومحددة جيدًا.

2. المناطق التي تصيبها الحكة الفرجية

مثل:

  • الفخذين.
  • قمة العانة.
  • الشفرتين الكبيرين.
  • الشفرتين الصغيرين.
  • المدخل المهبلي.
  • العجان.
  • الجلد المجاور للبطن والفخذين.
  • المنطقة المحيطة بالشرج.

أسباب وعوامل خطر الحكة الفرجية

تعرف على الأسباب المؤدية لحكة الفرج بالتفصيل:

1. الالتهابات

مثل:

  • القلاع.
  • الديدان الخيطية.
  • الجرب.
  • الأمراض التي تنتقل من خلال الاتصال الجنسي، مثل: داء المشعرات، والثآليل التناسلية.

2. حساسية جلد الفرج

تعد حساسية جلد الفرج من الأسباب الأكثر شيوعًا لحكة الفرج المستمرة حيث أن الجلد يصبح حساسًا تجاه أي شيء يلامسه، مثل:

  • الكريمات.
  • الصابون.
  • العطور.
  • مزيلات العرق.
  • التعرق المفرط.
  • الواقي الذكري.
  • المناديل المبللة.
  • صبغات النسيج.
  • المنظفات.
  • منعمات الأقمشة.
  • بطانة الملابس الداخلية.
  • الفوط الصحية.
  • السدادات القطنية.

3. أمراض جلدية تؤثر على جلد الفرج

وأبرزها:

  • الأكزيما.
  • الصدفية.
  • الحزاز البسيط.
  • الحزاز المسطح.
  • الحزاز المتصلب.

4. سلس البول أو البراز

من الممكن أن يجعل سلس البول أو البراز جلد الفرج رطبًا ومتهيجًا، كما أنه قد يؤدي الإهمال وعدم غسل المنطقة بشكل كافي وجيد وتجفيفها للإصابة بالحكة الفرجية.

كما أن الفرك الشديد بمناديل المرحاض قد يساهم في الإصابة بالحكة الفرجية.

5. أسباب أخرى

وتشمل:

  • سن اليأس: بسبب انخفاض هرمون الإستروجين يميل جلد الفرج؛ لأن يصبح أرق وأكثر جفافًا أثناء وبعد انقطاع الطمث، وبالتالي قد يؤدي لزيادة خطر الإصابة بالحكة وجفاف المهبل.
  • الحمل: تزيد الإفرازات المهبلية أثناء فترة الحمل مما يسبب تورم الأوردة والحكة الفرجية.
  • الرضاعة الطبيعية: بسبب انخفاض هرمون الإستروجين أثناء الرضاعة الطبيعية يؤدي ذلك للإصابة بحكة الفرج.
  • حكة الجسم المعممة: حيث أن الحكة قد تحدث بسبب شيء ما، مثل: قد تكون الحكة الفرجية من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، أو بسبب اضطرابات الدم، أو مشكلات في الغدة الدرقية، أو أمراض الكلى والكبد.
  • مرض السكري: إذا لم يتم التحكم جيدًا في ارتفاع نسبة السكر في الدم فإن ذلك يؤدي للإصابة بالحكة الفرجية.
  • سرطان الفرج: يعد من الأسباب غير الشائعة ولكن عادةً ما ينتج عنه نتوء صغيرة وجزء ثؤلولي من الجلد بالإضافة إلى الحكة.
  • الضغط العصبي: قد يسبب الإجهاد حكة في الفرج.

مضاعفات الحكة الفرجية

من أبرز المضاعفات الناتجة عن الحكة الفرجية أنها قد يؤدي الخدش والفرك إلى تكسر الجلد والذي بدوره قد يؤدي للألم والنزيف والتهابات الجلد.

كما أن حكة الفرج قد تؤدي إلى الكثير من الضيق النفسي والأرق، وإصابة الجلد مما يؤدي إلى الألم والعدوى البكتيرية الثانوية.

تشخيص الحكة الفرجية

في الغالب يقوم الطبيب بالفحص البدني وسؤال المرأة بعض الأسئلة لتحديد السبب المؤدي للحكة الفرجية والتأكد من التاريخ الطبي لها، وقد يشمل الفحص أيضًا:

1. فحص جلد الفرج

يقوم الطبيب بفحص جلد الفرج والقيام بفحص داخلي للمهبل أيضًا، وقد يتم أخذ عينات من الفرج أو المهبل للتأكد ما إذا كانت المرأة تعاني من التهابات وعدى أم لا.

2. فحوصات أخرى

قد يقترح الطبيب فحوصات أخرى، مثل:

  • فحص الدم: للبحث عن مرض السكري، أو مشكلات الغدة الدرقية، أو الكلى، أو الكبد وغيرها من المشكلات التي قد تؤدي للحكة الفرجية.
  • اختبار رقعة الجلد: لتحديد ما إذا كان يوجد شيء قد يحفز ويسبب تهيج في جلد الفرج.
  • خزعة الفرج: يتم من خلال منظار الفرج أخذ عينة من جلد الفرج لإرسالها إلى المختبر.

علاج الحكة الفرجية

يختلف علاج الحكة الفرجية باختلاف السبب، وتشمل الآتي:

1. علاج الحكة الفرجية

  • التوقف عن استخدام أي كريمات سببت حساسية لجلد الفرج.
  • أدوية مضادة للفطريات في حال الإصابة بمرض القلاع.
  • أدوية المضاد الحيوي في حال الإصابة بالعدوى.
  • استخدام كريم الستيرويد لمختلف الأمراض الجلدية.
  • استخدام كريم الهرمونات أو العلاج بالهرمونات البديلة إذا كانت الحكة ناتجة عن انقطاع الطمث.
  • مضادات الهيستامين حيث أنه يمكن استخدامه قبل النوم حيث أنه يخفف من تأثير الحكة ويساعد على النوم بشكل أفضل.
  • مضادات الاكتئاب، مثل: دوكسيبين (Doxepin) خاصة للأشخاص الذين يعانون من حكة فرجية مزمنة.
  • مضدات الأفيون، مثل: النالتريكسون (Naltrexone) يعطى أيضًا للأشخاص الذين يعانون من الحكة الفرجية المزمنة.

2. المرطبات

يمكن أن تساعد المرطبات، مثل: مرهم الاستحلاب أو التي تحتوي على السوربولين (Sorbolene) في التخفيف من الحكة، ويمكن استخدامها أيضًا كبديل للصابون، وينصح بوضعها في الثلاجة في حال الإصابة بالحكة لوضعها وهي باردة على الفرج للتخفيف من الألم والحكة.

ولكن يجدر التنويه أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه مكونات معينة في المرطب، لذلك ينصح بالتأكد من عدم وجود أي ردود فعل تحسسية تجاه المنتج قبل وضعه على جلد الفرج.

3. محاولة تجنب الحكة والخدش

تؤدي الحكة والخدش في مزيد من الحكة والذي قد يجعل الأمر أكثر سُوءًا، لذلك ينصح بقص الأظافر أو ارتداء قفازات قطنية ليلًا للتوقف عن حك الجلد أثناء النوم لتجنب خطر إصابة الجلد بالجراثيم والبكتيريا.

4. نصائح عامة 

إليكم نصائح عامة حول أنماط الحياة فيما يأتي:

  • الملابس

ينصح بارتداء الملابس القطنية الفضفاضة وتجنب الملابس الداخلية التي تحتوي على النايلون، حيث أنها تحجب الهواء النقي وتسبب في زيادة التعرق، كما يفضل تغيير الملابس الداخلة يوميًا.

  • الغسل

يفضل غسل الفرج بلطف مرة في اليوم والحرص على عدم الفرك أو الغسل بقوة، حيث أن الإفراط في التنظيف قد يؤدي لتفاقم الأعراض، كما أنه يجب إبعاد الفرج عن الصابون الذي يحتوي على العطور أو الشامبو أثناء الاستحمام حيث أنه قد يسبب تهيجًا.

وينصح بعدم ارتداء الملابس الداخلية بعد الاستحمام مباشرة حتى يجف الفرج تمامًا، أو يمكن تجفيف المنطقة باستخدام منشفة ناعمة.

الوقاية من الحكة الفرجية

للوقاية من الحكة الفرجية، اتبع الاحتياطات الآتية:

  • عدم استخدام العطور ومزيلات العرق والكريمات المعطرة حيث أنها تؤدي لتهيج جلد الفرج وجعله أكثر حساسية.
  • استخدام المناشف الصحية غير المعطرة، والحرص على عدم فرك منطقة الفرج بقوة.
  • الابتعاد عن المنطفات أو المطهرات المهبلية التي قد تؤدي للإصابة بالحكة الفرجية.
  • الحرص على استخدام منعم للأقمشة لا يسبب الحساسية أو التهيج لمنطقة الفرج.
  • الابتعاد عن الواقي الذكري المرطب بمبيد النطاف أو المزلقات المعطرة حيث أنها تسبب الحساسية.