الورم الدبقي

يعد الورم الدبقي أحد أورام الجهاز العصبي المركزي، وتحديدً في في الخلايا الدبقية (Glial cells) التي تحيط بالخلايا العصبية وتساعدها على العمل.

أنواع الأورام الدبقية

يوجد عدة أنواع من الأورام الدبقية ويتم تقسيمها تبعًا لخلايا المصدر كما يأتي:

1. الأورام نجمية الخلايا (Astrocytic)

تعد الأورام نجمية الخلايا الأكثر انتشارًا والأكثر تنوعًا، وتصنّف إلى مجموعتين أساسيتين كما يأتي:

• الأورام الممتدة (extensive): وهي الأورام التي يمكن تنتشر بشكل سريع إلى أجزاء أخرى من الجسم.
• الورم النجميّ شعريّ الخلايا (Pilocytic astrocytoma): ويعد الأوسع انتشارًا بين الأطفال والشباب ويتميّز بنموه البطيء.

2. الأورام قليلة التغصُّن (Oligodendroglioma)

تشمل الأورام الممتدة العديد من الأنواع الفرعية، وعادةً ما يتم تقسيمها تبعًا لدرجة الخباثة كما يأتي:

• ورم نجميّ (Astrocytoma)
• ورم نجمي كشمي (Anaplastic astrocytoma)
• ورم أرومي دِبقي متعدد الأشكال (Glioblastoma multiforme).
• ورم أرومي دبقي (Glioblastoma).

تختلف أعراض الورم الدبقي تبعًا لنوع الورم وحجمه ومكانه ومعدل نموه، ومن الأعراض والعلامات الشائعة ما يأتي:

• آلام في الرأس.
• تشنجات (Convulsions).
• الغثيان والتقيؤ.
• فقدان الذاكرة.
• سلس البول.
• صعوبة في التوازن.
• مشاكل في الرؤية.
• صعوبة في الكلام.
• الارتباك.

لا يوجد أسباب واضحة للإصابة بالورم الدبقي، إذ يمكن أن يعود ذلك لأسباب وراثية أو عوامل بيئية.

عوامل خطر الإصابة بالورم الدبقي

يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأورام الدبقية، مثل ما يأتي:

• العمر

حيث تزداد احتمالية الإصابة بالورم الدبقي مع التقدم في العمر، حيث تحدث معظم أنواع الأورام الدبقية بين البالغين الذي تتراوح أعمارهم من 45 إلى 65 عامًا.

مع ذلك فإن هناك بعض الأنواع من الأورام التي تحدث بشكل رئيس أثناء فترة الطفولة والشباب، مثل: الأورام البطانية، والأورام النجمية شعرية الخلايا.

• التعرض للإشعاع

يعد الأشخاص الذين يتعرضون للإشعاعات بشكل يومي أكثر عرضة للإصابة بأورام الدماغ، مثل: تلك التي تستخدم في العلاج الإشعاعي لبعض أنواع السرطان، إضافة إلى الإشعاعات التي تنتج عن استخدام القنابل الذرية.

• تاريخ عائلي من الإصابة بالورم الدبقي

على الرغم من أنه يندر إصابة أكثر من شخص في العائلة الواحدة بالأورام الدبقية، إلا أن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بها. 

• عوامل أخرى

وتشمل تناول بعض الأدوية، والتعرض لكدمات على الرأس، وتناول المشروبات الكحولية، والتدخين.

تختلف المضاعفات التي يمكن أن يسببها الورم الدبقي تبعًا لنوعه وحجمه ومدى تطوره ومكانه، كما يقل احتمالية حدوث أية مضاعفات في حال تشخيص الحالة بشكل مبكر والحصول على العلاج المناسب.

يتم تشخيص الأورام الدبقية من خلال القيام ببعض الفحوصات كما يأتي:

• الفحص العصبي

خلال هذا الفحص يقوم الطبيب الرؤية والسمع والاتزان ورود الأفعال لدى الشخص، حيث يشير وجود أية مشكلات في أية منها إلى وجود ورم في جزء ما في المخ.

• الفحوصات التصويرية

في معظم الأحيان يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص أورام المخ، حيث يتم حقن مادة التباين في الوريد للمساعدة في إظهار أية اختلافات في أنسجة المخ.

• الخزعة

يتم استخدام هذه الطريقة للتشخيص بشكل دقيق أو كنوع من العلاج، حيث يقوم الطبيب بإجراء ثقب صغير في الجمجمة، ثم يتم إدخال إبرة صغيرة إلى المنطقة وأخذ العينة، ثم فحصها بأحد الطرق التحليل للتأكد من نوع الورم وتحديد آلية العلاج بناءً على ذلك.

يعتمد علاج الأورام الدبقية عل نوع الورم ومكانه وحجمه، إضافة إلى حالة المريض الصحية، حيث يمكن أن يشمل العلاج ما يأتي:

1. الجراحة

في معظم الحالات تكون الجراحة الخطوة الأولى في العلاج حيث يتم إزالة أكبر قدر ممكن من الورم، ومن المهم معرفة عدة أمور خلال هذه الطريقة كما يأتي:

• يمكن في بعض الأحيان إزالة كامل الورم، لكن في أحيان أخرى يصعب ذلك بسبب وجود الورم في مكان حساس من الدماغ أو بسبب ارتباطه بالأنسجة المجاورة.
• يوجد العديد من التقنيات التي تستخدم للمساعدة في عملية إزالة الورم بشكل كامل، مثل التصوير المغناطيسي والعلاج بالليزر.
• قد تسبب الجراحة العديد من الآثار الجانبية مثل الإصابة بالعدو والنزيف، وتعتمد شدة الآثار الجانبية على مكان الورم في الدماغ.

2. العلاج الإشعاعي

عادةً ما يتم استخدام العلاج الإشعاعي في الحالات الخطرة من الأورام الدبقية، حيث تستخدم لقتل الخلايا السرطانية، ومن الملاحظات الهامة خلال هذا النوع من العلاج ما يأتي:

• يتم تحديد نوع العلاج الإشعاعي ومدة العلاج تبعًا لحالة المريض ومكان وجود الورم.
• تعتمد الآثار الجانبية التي قد يسببها العلاج الإشعاعي على نوعه، إذ يمكن أن يسبب تعب وصداع وتهيج في فروة الرأس.

3. العلاج الكيميائي

يمكن استخدام العلاج الكيماوي لقتل خلايا الورم، ومن الملاحظات الهامة عند استخدام هذا النوع من العلاج ما يأتي:

• يمكن استخدام العلاج على شكل أقراص أو بشكل وريدي.
• يستخدم العلاج الكيماوي في معظم الأحيان بشكل مرافق للعلاج الإشعاعي.
• تعتمد الآثار الجانبية لعلاج الكيماوي على النوع والجرعة، إذ يمكن أن يسبب الغثيان والقيء، وفقدان الشعر، والحمى والضعف.

4. العلاج الموجه

تركز العلاجات الموجهة على استهداف خصائص معينة في الورم، كما أنه يعمل قطع الإمدادات الدموية للورم ما يسبب قتل الخلايا السرطانية.

لا يوجد طرق واضحة يمكن خلالها الوقاية من الإصابة بالورم الدبقي، ولكن يجب تجنب عوامل خطر الإصابة به قدر الإمكان.