علاج رائحة الفم خلال الصيام

بقدر ما يعد الصوم من العبادات المحببة لدى معظم الناس نظرًا لفوائده الصحية والروحية المتعددة إلا أنه يرتبط لدى البعض بأمر واحد غير محمود وهو رائحة الفم الكريهة أو ما يعرف طبيًا باسم البخر أو النفس النَتِن (Halitosis)، وما يخلفها من آثار سلبية على مدى ثقتهم بأنفسهم، وقد يثير استياء من حولهم.

لذا نخبرك هنا بطرق علاج رائحة الفم خلال الصيام من خلال المقال الآتي:

علاج رائحة الفم خلال الصيام

هناك بعض الخطوات والعادات التي يمكن أن تساعدك على علاج رائحة الفم خلال الصيام والوقاية منها بوجه عام، أهمها:

1. العناية بنظافة الفم والأسنان

أولى خطوات علاج رائحة الفم خلال الصيام هي الاهتمام بالقدر الكافي بنظافة الفم والأسنان، وهنا ننصحك بالآتي:

• تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وبالأخص الغني بالفلورايد مرتين يوميًا على الأقل صباحًا ومساءً لمدة دقيقتين في كل مرة، ويفضل أن يتم ذلك بعد تناول السحور وفي الصباح الباكر وعقب تناول الإفطار أو قبل النوم.
• استخدام الخيط يوميًا لتنظيف ما بين الأسنان، فالفرشاة والمعجون يقضيان فقط على 60% من الفضلات داخل الفم، والتي يمكن أن تسبب البلاك وبالتالي رائحة الفم الكريهة.
• استخدام غسول للفم مرتين في اليوم لتنظيف الفم بعد الفطور وبعد تناول السحور، للتأكد من تنظيف الأسنان واللثة بشكل كامل وفعال للوقاية من البكتيريا.
• تنظيف أطقم وواقيات الأسنان، وأي أجزاء أخرى تعويضية داخل الفم بشكل يومي لضمان نظافتها وعدم تكوّن البكتيريا المعكرة لرائحة الفم عليها.
• تنظيف اللسان بفرشاة خاصة للتخلص من بقايا الطعام ورواسبه.

2. الاهتمام بالنظام الغذائي الخاص بك

يمكن أن يساعدك الاهتمام بنظامك الغذائي واختيار الأصناف التي تتناولها خلال وجبتي السحور والإفطار بعناية في علاج رائحة الفم خلال الصيام أيضًا، لذا ننصحك بالآتي:

• تناول الكثير من الماء والسوائل في ساعات الإفطار ما بين المغرب والفجر للحفاظ على ترطيب فمك وعدم جفافه، يحتاج المرء لتناول كوب من الماء كل نصف ساعة خلال ساعات الإفطار للحفاظ على ترطيب جسده بوجه عام.
• التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تسبب رائحة كريهة في الفم خلال ساعات الإفطار، مثل: البصل، والثوم، والحلوى، والقهوة.
• تناول وجبة سحور صحية تحتوي على حصص من الخضروات والفواكه، فهي تساعد على تنظيف الأسنان وحماية اللثة والوقاية من البكتيريا، كما تساعد على ترطيب الفم في ساعات الصوم.
• الابتعاد عن الأطعمة المليئة بالتوابل والبهارات وتناول كمية كافية من السوائل خلال السحور.
• تناول قدر كاف من الكربوهيدرات في وجبتي الإفطار والسحور للوقاية من إنتاج الكيتونات وبالتالي ظهور رائحة الفم الكريهة.

3. عادات أخرى لعلاج رائحة الفم خلال الصيام

يمكن للعادات الآتية أن تساعدك في التخلص من رائحة الفم الكريهة خلال الصيام، ومنها:

• استخدام المسواك ومضغ العلكة خلال ساعات الإفطار فكلاهما يساعد على إفراز المزيد من اللعاب.
• إذا كنت تعاني من جفاف الفم لأسباب مرضية يمكنك أن تطلب من طبيبك المعالج أن يصف لك دواء مدر للعاب.
• تجنب التدخين للابتعاد عن الرائحة غير المحببة التي يخلفها في الفم، وتجنب آثاره السلبية على اللثة والصحة بوجه عام.
• زيارة طبيب الأسنان دوريًا للاطمئنان على صحة فمك وتدارك أي إصابات أو عدوى مبكرًا. يمكنك أن ترتب زيارة سنوية قبل الشهر الكريم بفترة كافية لمعالجة أي مشكلات طارئة قد تتسبب في رائحة كريهة لفمك.

لماذا تكون رائحة الفم غير محببة أثناء الصوم؟

بعد التعرف على مجموعة من الطرق يمكن من خلالها علاج رائحة الفم خلال الصيام نخبرك أن هناك عدة أسباب عادة ما يقف أحدها أو بعض منها وراء المعاناة من رائحة الفم الكريهة، أهمها:

• جفاف الفم بسبب الصوم والانقطاع عن تناول الماء لساعات طويلة.
• وجود بقايا وجزيئات الطعام التي تعلق بين الأسنان بعد تناول الطعام.
• قلة تناول الكربوهيدرات، إذ يؤدي تكسر الدهون إلى إنتاج نوع من المواد الكيميائية ذات الرائحة النفاذة والمعروفة باسم الكيتونات (Ketones).
• عدم الاعتناء بنظافة الفم بالشكل الكافي للتخلص من بقايا الطعام التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة.
• وجود التهابات في الأنف والفم والحلق، ففي بعض الأحيان تتكون بعض البكتيريا على اللوزتين وتسبب رائحة سيئة داخل الفم.
• التدخين، فهو يخلف رائحة غير محمودة في الفم وتستمر طويلًا حتى بعد الإمساك للصوم.
• تناول بعض الأدوية التي تقلل من إنتاج اللعاب، كما يؤدي تكسر البعض الآخر منها خلال امتصاصها إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، ومن أبرزها أدوية السكري وضغط الدم المرتفع.
• تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات والمكملات الغذائية يمكن أن يؤدي إلى ظهور رائحة غير محببة للفم.
• الإصابة ببعض الأمراض، مثل: بعض الأمراض المتعلقة بالتمثيل الغذائي (الأمراض الاستقلابية) التي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة.