كيف أتجنب الجوع في رمضان؟

يتساءل البعض كيف أتحمل الجوع وساعات الصيام الطويلة؟ وهل من طرق تساعدك في محاربة الجوع في رمضان والتخلص من التعب خلال الصيام؟ الإجابة، نعم، تابع المقال الآتي:

محاربة الجوع في رمضان: اتباع عادات غذائية صحية

يساعد اعتماد أسلوب حياة ونظام غذائي صحي خلال ساعات الفطور في محاربة الجوع في رمضان خلال اليوم التالي، إليك مجموعة من العادات الغذائية الصحية في رمضان من خلال الآتي:

1. تناول مصادر البروتينات

تعد البروتينات أحد المواد الغذائية الضرورية للجسم والتي تدخل بشكل أساسي في بناء الخلايا، وهي تحتاج فترة أطول من غيرها من العناصر الغذائية ليتم هضمها، لذا قد يكون الأفضل لك التركيز على تناولها خاصة في وجبة الفطور.

إذ أنها تساهم في زيادة شعورك بالشبع خلال ساعات الصيام، وتتواجد البروتينات في مصادر نباتية وحيوانية متنوعة ننصحك بالتركيز عليها مع مراعاة التنويع، وأهمها: البقوليات، واللحوم، والدواجن، والأسماك، والأجبان، والحليب ومشتقاته.

ومن الضروري عند اختيارك للمصادر البروتينية اختيار ما هو أقل دسمًا وأكثر صحة، لذا ركز على تناول اللحوم والدواجن والألبان قليلة الدسم، وتجنب كل ما هو مقلي ودسم.

2. قسم وجباتك إلى عدة وجبات

إن توزيع وجباتك خلال ساعات الإفطار على عدة وجبات سيساهم في جعلك تشعر بالراحة وفي تعزيز عملية الهضم لديك، وتجنب أي مشاكل أو تلبكات معوية قد يسببها تعجيل الفطور وتناوله فور الأذان.

حاول تأخير السحور إلى ما قبل الإمساك لمحاربة الجوع في رمضان أيضًا، واحرص بالإضافة إلى وجبتي الفطور والسحور الرئيستين على تناول على الأقل وجبتين خفيفتين إضافيتين.

3. تناول أغذية عالية بالألياف

الألياف هي عبارة عن مواد طبيعية تمتص المياه وتساعد في امتلاء المعدة والشعور بالشبع، وتحتاج الألياف عادة وقتًا طويلًا حتى يتم هضمها بالكامل في الجهاز الهضمي، خاصة إذا كانت من النوع القابل للذوبان.

تتواجد الألياف في العديد من المصادر الغذائية التي يمكن أن تنوع بينها وتختار الأنسب لك، وأشهرها مصادرها التي ننصحك بالتركيز على تناولها خلال ساعات الفطور هي الحبوب الكاملة والكربوهيدرات المعقدة المتواجدة في خبز القمح الكامل، والشوفان، والأرز البني، والفريكة والبرغل.

كما تعد البقوليات والخضراوات والفواكه مصادر مميزة للألياف الغذائية والتي قد تساعدك على محاربة الجوع في رمضان.

4. احرص على شرب الماء

من المهم جدًا أن يحصل جسمنا على كميات كافية من الماء تتناسب مع احتياجاته اليومية، وذلك لكون الماء عنصرًا أساسيًا لعمل خلايا الجسم المختلفة، وهو ضروري لطرد السموم والفضلات، ويعمل على تنظيم كافة العمليات الحيوية في الجسم.

ومن المعروف أن شرب الماء يساعد على امتلاء المعدة وزيادة الإحساس بالشبع وتجنب العطش خلال ساعات الصيام، إذا ما تم ذلك بتقسيم كميات المياه التي لا تقل عن 2-2.5 لتر يوميًا على فترات تتراوح ما بين وقت الإفطار والسحور.

5. قلل الملح والسكر

بشكل عام تجد كل التوجيهات والنصائح الصحية تدعو إلى التقليل من الملح والسكر، ونحن نشدد على هذه القاعدة خلال أيام الشهر الفضيل، فتناولك لكميات عالية سواء من الملح أو السكريات البسيطة قد يساهم في زيادة شعورك بالعطش.

لذا ننصحك بالتقليل من تناول الموالح، والحلويات، والمشروبات السكرية، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية.

6. تجنب مصادر الكافيين

إن الحد من تناول الكافيين المتواجد في القهوة والمشروبات الغازية، والشاي، ومشروبات الطاقة، سوف يساعدك في الحفاظ على نسبة السوائل في جسمك والحفاظ على رطوبته، إذ أن الكافيين يعد مادة مدرة للبول.

فإذا كنت تشرب الكافيين بانتظام احرص على التقليل من ذلك بالتدريج وخاصة خلال الشهر الفضيل، كوب من القهوة أو الشاي بعد وجبة الإفطار بساعة إلى ساعتين لن يضرك، خاصة إذا ما عوضت منسوب السوائل وبكمية صحيحة.

واحرص على تجنب أي كمية زائدة من الكافيين واكتفي بمصدر واحد كل يوم مع تجنب تناوله ما قبل النوم أو على السحور.

محاربة الجوع في رمضان: تجنب عادات يومية غير صحية

يمكن لتجنب بعض العادات اليومية غير الصحية خلال ساعات الصيام أن يساعدك في محاربة الجوع في رمضان والتخلص من التعب، إليك أهمها في الآتي:

1. تجنب أي مجهود بدني شاق في رمضان

وهنا ننصحك بما يأتي:

قلل من الأنشطة التي تحتاج مجهودًا بدنيًا عاليًا خلال ساعات الصيام.

تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارة خلال النهار.

قم بممارسة الرياضة خلال فترة المساء وفي ساعات الإفطار مع ترك مسافة فاصلة بينها وبين الوجبات، تستطيع ممارسة القليل من النشاط البدني المفيد قبل الفطور ولكن بفترة قصيرة وبحسب قدرتك على التحمل.

2. احصل على قسط كافٍ من النوم

تأكد من حصولك على ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم يوميًا، ويمكن بالطبع أخذ قيلولة قصيرة خلال ساعات النهار إن أمكن، فالنوم مهم لراحتك ولعمل كافة أجهزة الجسم بصورة صحيحة ولتجنب التعب والإرهاق خلال النهار.

كما أن الحصول على كفايتك من النوم يساعد على تنظيم الشهية والشعور بالشبع والجوع وذلك من خلال تنظيم هرمونات الجسم، ويساعد في زيادة التركيز وتحسين اليقظة والمزاج.