أهريلخيوزس
Ehrlichiosis
أهريلخيوزس والذي يعرف أيضًا بداء إيرليخ وهو مرض بكتيري يسبب أعراضًا شبيهة بأعراض الإنفلونزا أي أنها عدوى تنتقل بشكل أساسي عن طريق لدغات القراد وقد تسبب مضاعفات خطيرة للغاية إذا تركت دون علاج، ومع ذلك يمكن علاجه بشكل فوري.
ويحدث أهريلخيوزس بسبب لدغة من قراد نجم وحيد مصاب على الرغم من أنه قد ينتقل عن طريق قراد الكلاب أو قراد الغزلان، وهو مرض غير شائع لكن قد يصب الناس من جميع الأعمار ويحدث غالبًا في أشهر الربيع والصيف، وتعد أفضل طريقة للوقاية منه هي تجنب لدغات القراد.
تعرف على المزيد من المعلومات، فيما يأتي:
أعراض أهريلخيوزس
يعتقد الكثير من المصابين بأهريلخيوزس أنهم مصابون بالأنفلونزا وقد تتشابه الأعراض مع حمى جبال روكي المبقعة وهو مرض آخر ينقل عن طريق القراد، وتختلف الأعراض بشكل عام من شخص لآخر وقد تتراوح ما بين خفيفة إلى شديدة، ومن أبرز الأعراض الشائعة:
1. أعراض أهريلخيوزس: العامة
وتشمل:
- القشعريرة.
- التعب.
- الإسهال.
- الحمى.
- آلام العضلات.
- الصداع.
- الشعور بالضيق العام.
- الغثيان والقيء.
- عدم الشعور بالجوع.
- اضطراب المعدة.
- ألم المفاصل.
- احمرار العيون خاصة لدى الأطفال.
ويجدر التنويه أن بعض الأشخاص المصابين بداء إيرليخ سيعانون من أي نوع من أنواع الطفح الجلدي، وقد يحدث نوعان من الطفح الجلدي عند الإصابة بهذه الحالة:
- الطفح الجلدي النقطي، وهي عبارة عن نقط صغيرة بحجم الدبوس تسببها نزيف تحت الجلد.
- طفح جلدي أحمر مسطح.
وتبدأ الأعراض عادةً ما بين 7 - 14 يومًا، على الرغم من أن بعض الأشخاص لا يدركون أبدًا أنهم قد تعرضوا للدغة القراد.
2. أعراض أهريلخيوزس: الخطيرة
مثل:
- الغيوبة.
- صعوبة التنفس.
- فشل الجهاز.
- تغيرات في الحالة العقلية.
- الارتباك.
- التهاب أخرى ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
أسباب وعوامل خطر أهريلخيوزس
أهريلخيوزس هو مجموعة من الالتهابات التي تسببها عدة أشكال من البكتيريا الإيرليخية (Ehrlichia chaffeensis) وينقل القراد التهابات أخرى، مثل: الحمى، وحمى جبال روكي المبقعة، ومرض لايم إلى البشر من خلال لدغات على الجلد تؤدي لدخول البكتيريا إلى مجرى دم الشخص.
وقد يكونوا بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بداء إيرليخ إذا كانوا يعيشون في منطقة يوجد بها القراد الحامل للأمراض، حيث أنه يتم الإصابة بها عن طريقة اللدغة وقد تحمل أنواع عديدة من القراد، وقراد النجمة الوحيدة، وقراد الغزلان، وقراد الكلاب.
ونادرًا ما يتسبب نقل الدم أو زرع الأعضاء المصابة بالبكتيريا في الإصابة بداء إيرليخ، ولكن قد تؤدي بعض العوامل لزيادة خطر الإصابة به، وتشمل:
- التواجد في الهواء الطلق في أشهر الربيع والصيف الدافئة.
- المشاركة في الأنشطة في المناطق المشجرة، مثل: التخييم، أو التنزه، أو الصيد.
- ارتداء الملابس التي تترك البشرة مكشوفة.
مضاعفات أهريلخيوزس
يزداد خطر حدوث مضاعفات بشكل كبير عند الإصابة بأهريلخيوزس خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، أو الأشخاص الصغار جدًا أو الكبار جدًا، أو العلاج المتأخر بالمضادات الحيوية، وتشمل هذه المضاعفات:
- فشل الأعضاء بما في ذلك الفشل الكلوي وفشل الكبد.
- تلف في الدماغ أو الجهاز العصبي.
- التهاب الدماغ والأنسجة المحيطة.
- التهاب السحايا.
- توقف التنفس.
- السكتة القلبية.
- الغيبوبة.
- النوبات المرضية.
ويجدر التنويه أن العديد من المضاعفات يمكن علاجها إذا تم اكتشافها مبكرًا بدرجة كافية، فقد لا يمكن عكسها.
تشخيص أهريلخيوزس
يقوم الطبيب بالكشف عن أهريلخيوزس من خلال رؤية موقع لدغة القراد والتأكد من أعراض التي يعاني منها المريض، كما أن الطبيب يقوم بقياس ضغط الدم وإجراء بعض فحوصات الدم للتحقق من علامات العدوى البكتيرية.
حيث أن اختبارات الدم قد تظهر انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء وانخفاض في عدد الصفائح الدموية، لجانب وجود بعض الأجسام المضادة، كما أنه يمكن لفحص الدم أن يقيم وظائف الكبد والكلى للبحث عن المضاعفات.
وقد تشمل الفحوصات الأخرى:
- المقايسة المناعية غير المباشرة (Indirect fluorescent antibody): يؤكد هذا الاختبار التشخيص لكن قد يستغرق الأمر حوالي 21 يومًا، حيث أنه يتم أخذ عينة الدم في الأسبوع الأول من ظهور الأعراض، قم يتم أخذ عينة أخرى بعد 2 - 4 أسابيع للتأكيد.
- تفاعل البلمرة المتسلسل (Polymerase chain reaction): يسمح هذا الاختبار بمضاعفة أجزاء من البكتيريا والتي يمكن اكتشافها بعد ذلك، ويعد هذا الاختبار هو الأكثر حساسية في الأسبوع الأول من المرض.
- الأجسام المضادة: قد لا تصبح الأعراض إيجابية لمدة أسبوع إلى أسبوعين حيث أنها لا تساعد بشكل عام في تشخيص العدوى عند اشتداد المرض.
علاج أهريلخيوزس
إذا اشتبه الطبيب في إصابة المريض بأهريلخيوزس قد يصف له بعض الأدوية قبل ظهور نتائج الفحوصات، ويشمل العلاج: المضاد الحيوي الذي يحتوي على الدوكسيسيكلين (Doxycycline) وفي الغالب يتم تناوله لمدة 10 - 14 يومًا، وهو أكثر المضادات الحيوية شيوعًا لداء إيرليخ ويستخدم للبالغين والأطفال.
ومع ذلك، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا آخر، مثل: ريفامبين (Rifampin) خاصة إذا كانت المريضة حامل، وتبدأ ظهور نتائج العلاج في غضون 24 - 48 ساعة بعد بدء العلاج، ويتم الشفاء التام في غضون ثلاثة أسابيع من العلاج.
ويجدر التنويه أنه في الحالات الشديدة يتم إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد في المستشفى حتى تتحسن الأعراض.
الوقاية من أهريلخيوزس
الوقاية من لدغات القراد هي أفضل طريقة للوقاية من أهريلخيوزس، وتشمل:
- تجنب المناطق التي يوجد بها القراد، مثل: الأخشاب ذات الغطاء الأرضي السميك والبقاء في مسارات مفتوحة.
- ينصح بارتداء قمصان ذات أكمام طويلة فاتحة اللون وربط أرجل البنطال في الحذاء.
- يجب معالجة الملابس والمعدات الخارجية بمواد كيميائية واقية، مثل: البيرميثرين (Permethrin).
- يفضل استخدام مبيدات الحشرات التي تحتوي على ثنائي إيثيل ثنائي الأسيتامينوفين.
- يجب فحص الجسم والملابس عند العودة من الخارج للتأكد من عدم وجود قراد.
- يجب الاستحمام بعد فترة وجيزة من العودة إلى الداخل.
- يجب فحص الحيوانات الأليفة باستمرار للتأكد من وجود القراد أم لا.
ومن أبرز طرق الوقاية أيضًا وتقليل خطر الإصابة بأهريلخيوزس خاصة عند رؤية القراد، يجب فعل ما يأتي:
- إزالته بعناية وببطء شديد، والتأكد من إمساكه بالقرب من الرأس قدر الإمكان حتى لا يترك أي جزء منه داخل الجسم، لكن يجب الحرص على ارتداء القفازات الطبية لحماية اليد.
ويجدر التنويه بعدم سحقه أبدًا وتجنب لمسه حتى بالأصابع، لأن هذا قد ينشر العدوى البكتيرية.
- استخدام ملاقط ذات رؤوس رفيعة لجذب القراد بقوة بالقرب من رأسه أو فمه.
- قتل القراد بوضعه في الكحول المحمر، ثم لفه بشريط قبل رميه في سلة المهملات.