تمويه جزيئي

Molecular mimicry

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

تم اقتراح مجموعة متنوعة من الآليات كوسيلة يُمكن من خلالها أن تبدأ العدوى، كما قد تؤدي إلى تفاقم أمراض المناعة الذاتية.

إحدى الآليات هي التمويه الجزيئي، حيث يشترك مستضد غريب في التسلسل، أو التشابه البنيوي مع المستضدات الذاتية في الجسم.

تم وصف التمويه الجزيئي نموذجيًا على مستوى الجسم المضاد، أو الخلية التائية، ومع ذلك فإن الارتباط البنيوي بين العامل المسبب للمرض والعامل الذاتي لا يُفسر كيفية تنشيط الخلايا التائية في عدد من أمراض المناعة الذاتية.

الآلية المقترحة التي كان من الممكن أن يُساء تفسيرها للتمويه الجزيئي هي التعبير عن مستقبلات الخلايا التائية المزدوجة (TCR) على خلية تائية واحدة، حيث تتمتع هذه الخلايا التائية بفاعلية مزدوجة لكل من المستضدات الغريبة والذاتية مما يجعل الجسم المضيف عرضة للهجمات من الأجسام الغريبة القادرة على إثارة استجابة مناعية ذاتية.

أمراض متعلقة بالتمويه الجزيئي

يُؤثر التمويه الجزيئي على عدد أمراض المناعة الذاتية، ومن أبرزها:

أعراض تمويه جزيئي

تختلف الأعراض التي تظهر على المريض باختلاف نوع المرض، ومن أبرز الأمثلة عليها ما يأتي:

1. أعراض الإصابة بمرض السكري

من أبرز أعراض الإصابة بمرض السكري ما يأتي:

  • زيادة الشعور بالعطش.
  • الشعور بالضعف والتعب.
  • الرؤية المشوشة.
  • خدر، أو وخز في اليدين أو القدمين.
  • قروح، أو جروح بطيئة الشفاء.
  • فقدان الوزن غير المخطط له.
  • كثرة التبول.
  • عدوى غير مبررة متكررة.
  • جفاف الفم.

2. أعراض الإصابة بالتصلب المتعدد

من أبرز الأعراض التي تدل على الإصابة بالتصلب المتعدد ما يأتي:

  • ضعف العضلات.
  • التنميل.
  • عدم القدرة على التحكم في المثانة، والسلس البولي.
  • التعب.
  • النعاس.
  • الرجفة.
  • طنين الأذن.
  • الضعف الجنسي.

أسباب وعوامل خطر تمويه جزيئي

يُسبب التمويه الجزيئي العديد من أمراض المناعة الذاتية، والتي غالبًا تكون أسبابها غير معروفة ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والتي تكون على النحو الآتي:

1. عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري

تختلف العوامل باختلاف نوع مرض السكري على النحو الآتي:

  • عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول

من أبرز العوامل ما يأتي:

  1. وجود تاريخ عائلي عند أحد الوالدين، أو الأشقاء لمرض السكري من النوع الأول.
  2. إصابة في البنكرياس، مثل: العدوى، أو الورم، أو الجراحة، أو الحوادث.
  3. الإجهاد البدني، مثل: الجراحة، أو المرض.
  4. التعرض للأمراض التي تُسببها الفيروسات.
  • عوامل تزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ما يأتي:

  1. التاريخ العائلي المرضي للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
  2. العرق الأمريكي من أصل أفريقي، أو من أصل إسباني، أو أمريكي أصلي، أو عرق أمريكي آسيوي، أو من جزر المحيط الهادئ.
  3. زيادة الوزن.
  4. ارتفاع ضغط الدم.
  5. انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد في الدم وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
  6. عدم النشاط البدني.
  7. التقدم في العمر فوق 45 عامًا أو أكثر.
  8. الإصابة بسكري الحمل.
  9. الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  10. التدخين.

قد يظهر المرض عند بعض الأفراد بسبب وجود عوامل أخرى تختلف من شخص لآخر.

2. عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد

من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض ما يأتي:

  • العمر بين 20 - 40 عامًا.
  • النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
  • العامل الجيني.
  • التدخين.
  • العدوى.
  • نقص فيتامين د.
  • نقص فيتامين ب12.

مضاعفات تمويه جزيئي

هناك العديد من المضاعفات التي تُسببها أمراض المناعة الذاتية، ومن أبرزها:

1. مضاعفات مرض السكري

من أبرز مضاعفات مرض السكري ما يأتي:

  • مشاكل القلب والأوعية الدموية: مثل: أمراض الشرايين التاجية، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وتصلب الشرايين.
  • تلف الأعصاب: يُسبب الخدر والوخز الذي يبدأ عند أصابع القدم أو الأصابع ثم ينتشر.
  • تلف الكلى: يُمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي، أو الحاجة إلى غسيل الكلى، أو زرعها.
  • تلف العين: مثل: اعتلال الشبكية الذي يُمكن أن يؤدي إلى العمى، وإعتام عدسة العين.
  • تلف القدم: الذي يُؤدي إلى تلف الأعصاب وضعف تدفق الدم وضعف التئام الجروح والقروح.
  • مضاعفات أخرى: مثل: الضعف الجنسي لدى الرجال، وفقدان السمع، والكآبة، والخرف، ومشاكل الأسنان.

2. مضاعفات التصلب المتعدد

من أبرز مضاعفات التصلب المتعدد ما يأتي:

  • تصلب العضلات، أو تشنجاتها.
  • شلل عادةً في الساقين.
  • مشاكل في المثانة، أو الأمعاء، أو الوظيفة الجنسية.
  • التغيرات العقلية، مثل: النسيان، أو تقلب المزاج.
  • الاكتئاب.
  • الصرع.

تشخيص تمويه جزيئي

يُمكن تشخيص أمراض المناعة الذاتية التي يُسببها التمويه الجزيئي على النحو الآتي:

1. تشخيص مرض السكري

يتم تشخيص الإصابة بمرض السكري عن طريق تحليل الدم، ويوجد العديد من الفحوصات المستخدمة للتأكد من الإصابة بالمرض، ومن أبرزها:

  • فحص سكري الصيام.
  • فحص السكر العشوائي.
  • اختبار تحمل الغلوكوز.
  • تحليل السكر التراكمي.

2. تشخيص الإصابة بالتصلب المتعدد

يتم تشخيص الإصابة بالتصلب المتعدد على النحو الآتي:

  • اختبار الاستجابة المستثارة: يقيس النشاط الكهربائي استجابة للمنبهات.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: لتصوير الدماغ والنخاع الشوكي.
  • تحليل السائل النخاعي: الذي قد يُحدد الأجسام المضادة التي تُشير إلى وجود عدوى سابقة، أو بروتينات متوافقة مع تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد.

علاج تمويه جزيئي

يتم علاج الأمراض التي يُسببها التمويه الجزيئي على النحو الآتي:

1. علاج مرض السكري

يتم علاج مرض السكري حسب نوعه على النحو الآتي:

  • علاج مرض السكري النوع الأول

يتم العلاج عن طريق استخدام حقن الإنسولين بشكل يومي وفي مواعيد يُحددها الطبيب.

  • علاج مرض السكري النوع الثاني

يعتمد نوع العلاج المستخدم تبعًا لحالة المريض، حيث قد يقوم الطبيب بصرف دواء فموي لخفض نسبة السكر في الدم، وقد يلجأ للإنسولين، كما يتم إخبار المريض بضرورة اتباع نظام غذائي مناسب، وتخفيف الوزن الزائد.

2. علاج مرض التصلب المتعدد

يتم العلاج عند التعرض للنوبات على النحو الآتي:

  • الكورتيكوستويدات

مثل: بريدنيزون (Prednisone) عن طريق الفم، وميثيل بريدنيزولون (Methylprednisolone) عن طريق الوريد، حيث يُوصف العلاج للحد من التهاب الأعصاب.

قد يُسبب العلاج بعض الآثار الجانبية، مثل:

  1. الأرق.
  2. زيادة ضغط الدم.
  3. زيادة مستويات السكر في الدم.
  4. تقلبات المزاج.
  5. احتباس السوائل.
  • تبادل البلازما

تتم إزالة البلازما وفصله عن خلايا الدم، ثم يتم خلط خلايا الدم بمحلول الألبومين وإعادتها إلى الجسم.

يُمكن استخدام تبادل البلازما إذا كانت الأعراض جديدة وشديدة ولم تستجب للستيرويدات.

الوقاية من تمويه جزيئي

عادةً من الصعب وجود طرق للوقاية بالإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ولكن بشكل خاص قد تُساعد بعض الإجراءات في الوقاية من مرض السكري النوع الثاني، ومن أبرزها:

  • تناول الغذاء الصحي والتقليل من النشويات والسكريات.
  • ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
  • تخفيف الوزن الزائد.