متلازمة الإصابة البردية

Cold - injury syndrome

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة
اسماء اخرى:

تعد الإصابة بمتلازمة الإصابة البردية ناتجة عن التعرض للبرد الشديد الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان أجزاء من الجسم وحتى الموت، ومن الأمثلة على إصابة البرد: تورم الأصابع، وقدم الخندق، وعضة الصقيع.

تحدث إصابة البرد مع أو بدون تجميد أنسجة الجسم، فالشباب وكبار السن معرضون بشكل خاص لإصابة البرد كما يزيد استهلاك الكحول من خطر الإصابة بالبرد.

غالبية الذين يصابون بمتلازمة الإصابة البردية يعانون من إصابات بردية سطحية فقط، دون أن يعانوا من انخفاض الحرارة.

أعراض متلازمة الإصابة البردية

تختلف الأعراض حسب درجة الإصابة، حيث قد تشمل ما يأتي:

1. أعراض الدرجة الأولى

تشمل أعراض درجة الإصاية هذه ما يأتي:

  • جلد ذي لون أزرق إلى الأحمر.
  • جاف الجلد.
  • شعور بالحريق في الجلد.
  • وجع شديد وعميق في غضون ساعات قليلة.
  • ظهور وذمة تعود وتختفي عادةً في غضون خمسة – عشرة أيام.

وبعد بضعة أيام من ذلك وبالرغم من الشفاء قد يُعاني المريض من آلام حادة، وتشوش الحواس، وبقاء الجلد حساسًا للبرد.

2. أعراض الدرجة الثانية

تتميز بالعلامات التي تم وصفها في الدرجة الأولى، مع ما يأتي:

  • هبوط في حاسة اللمس.
  • ظهور نطفات، أو فقاعات، خلال 6 – 12 ساعة.
  • الجفاف وتكوين جلبات أي قشور الجروح في غضون 10 – 24 يومًا، ومع تساقط هذه الجلبات يظهر جلد ناعم ورقيق يكون سهل التعرض للإصابة وللتضرر.

3. أعراض الدرجة الثالثة

تتميز بحصول غرغرينا في الجلد وتقرحات حيث تستغرق عملية التماثل للشفاء وقتًا طويلًا نحو شهرين، وقد تكون مصحوبة بالتهابات في الجروح وبانتشار الغرغرينا إلى طبقات أكثر عمقا في الجلد.  

4. أعراض الدرجة الرابعة

تتميز بالأعراض الآتية:

  • ضرر يمتد من الجلد وحتى العظام.
  • لون الجلد يكون بنفسجي – أحمر – أزرق عند تدفئة العضو.
  • انعدام الإحساس يبرز خلال فحص العضو.
  • عدم وجو وذمات أو نفطات في الغالب.
  • ظهور خط تحديدي على الجلد في غضون شهر واحد، ثم يتعمق هذا الخط حتى يصل إلى العظم خلال شهرين – ثلاثة أشهر.

وفي الحالات التي يصاحبها التهاب ثانوي يحصل انتشار في رقعة الغرغرينا، وتكون الأعضاء الأكثر عرضة للإصابة وعادةً اتكون أطراف أصابع القدمين. 

أسباب وعوامل خطر متلازمة الإصابة البردية

سبب الإصابة بمتلازمة الإصابة البردية ناتج عن التعرض للبرد الشديد، حيث تزداد القابلية للإصابة بالبرودة بأي عامل يمكن أن يزيد من فقد الحرارة أو يقلل من إنتاج الحرارة في الجسم، وتشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

  • درجات حرارة منخفضة وخاصةً في ظروف الرياح.
  • الجفاف.
  • سن الطفولة والشيخوخة هم الأكثر عرضة.
  • سوء التغذية.
  • الإرهاق.
  • الشلل.
  • الكسر.
  • جروح مفتوحة.
  • التعرض لفترات طويلة.
  • رطوبة.
  • مرض الشرايين الطرفية.
  • ضعف وظائف المخ الناتج عن الكحول، والمهدئات الأخرى، والأمراض النفسية.
  • التدخين.
  • الإصابة بمرض السكري لما له من تأثير بسبب تضيق الأوعية الدموية.
  • الإصابة بمرض رينود.
  • اعتلال الأعصاب المحيطية.
  • الاعتلال العصبي اللاإرادي.
  • إصابة الرأس.
  • تلف الحبل الشوكي.

مضاعفات متلازمة الإصابة البردية

قد تؤدي متلازمة الإصابة البردية الموضعية إلى الوفاة، حيث تكون المضاعفات أكثر شيوعًا لدى المصابين بأمراض الشرايين، وتشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

  • عدوى الجرح الثانوية.
  • كزاز.
  • ارتفاع السكر في الدم.
  • غرغرينا.
  • ألم مزمن
  • عجز حسي ورعاش.
  • فرط التعرق أو عدم التعرق.
  • تشقق الجلد وفقدان الأظافر.
  • تندب وتغير دائم في لون الجلد.
  • تشنج وعائي وحساسية من البرد.
  • تصلب المفاصل.
  • هشاشة العظام.
  • ضمور العضلات.

تشخيص متلازمة الإصابة البردية

يعتمد تشخيص متلازمة الإصابة البردية على العلامات والأعراض التي تعاني منها، ومظهر الجلد، ومراجعة الأنشطة الأخيرة التي تعرضت فيها للبرد، وقد يطلب طبيبك أشعة سينية أو فحصًا للعظام أو تصويرًا بالرنين المغناطيسي للمساعدة في تحديد شدة متلازمة الإصابة البردية والتحقق من تلف العظام أو العضلات.

علاج متلازمة الإصابة البردية

في جميع حالات الإصابة الناجمة عن البرد يجب تدفئة المريض ببطء بحدود 22 - 27 درجة مئوية لمنع إصابة الإصابة، حيث يتم علاج إصابات التجميد عن طريق ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية، واستحمام أجزاء الجسم المصابة في الماء الدافئ بعوامل مطهرة إضافية.

الوقاية من متلازمة الإصابة البردية

تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

1. التعليم

تثقيف الرياضيين حول الوقاية هو المفتاح لتقليل احتمالية التعرض للإصابة أو المرض، وقبل الموسم الرياضي يجب تثقيف الأفراد حول الوقاية والمخاطر المتعلقة بنشاط البيئة الباردة، والتعرف المبكر على إصابة البرد وعلاجها.

يجب على الطاقم الطبي والمدربين الرياضيين التعرف على الأفراد الذين يعانون من ظروف يمكن أن تعرض أعضاء فرقهم لخطر أكبر.

2. الترطيب

الرياضيون أكثر عرضة للجفاف في الرياضات ذات الطقس البارد حيث يمكن أيضًا تقليل منعكس العطش والرغبة في شرب السوائل على الرغم من أن احتياجات الترطيب تبقى كما هي، مثل: التدريب في درجات الحرارة المثلى.

يعد الترطيب قبل التمرين أو بعده أمرًا ضروريًا ويجب أن يركز أكثر على الوجبات الخفيفة التي تحتوي على الكربوهيدرات، أما عند ممارسة النشاط الشتوي في الهواء الطلق، فقد تساعد السوائل الدافئة التي يتم تقديمها خلال استراحة قصيرة على إعادة تدفئة الجسم من الداخل إلى الخارج.

3. التغذية

التغذية السليمة مهمة بنفس القدر في أنشطة الطقس البارد حيث أن التدريب في بيئات الطقس البارد يضع ضغطًا إضافيًا على الجسم.

4. الملابس

يعد ارتداء طبقات كافية من الملابس حول قلب الجسم أحد أهم الاعتبارات للوقاية من الإصابات المرتبطة بالبرد ولا ينبغي التغاضي عنها، يجب نصح الأفراد بارتداء طبقات الملابس ومحاولة البقاء جافين.

5. الطاقة

حافظ على مستويات الطاقة من خلال تناول وجبات الطاقة الخفيفة والمشروبات الرياضية التي تحتوي على الكربوهيدرات، حيث أن عدم توازن الطاقة يزيد من قابلية التعرض لانخفاض حرارة الجسم.

6. الإحماء

قم بالإحماء جيدًا والحفاظ على الدفء طوال التمرين لتقليل انخفاض درجة حرارة العضلات أو الجسم. 

الأنواع الشائعة

تشمل أبرز أنواع إصابات متلازمة الإصابة البردية ما يأتي:

1. التثليج (Chilblain)

تظهر جراء التعرض المتقطع، أو التعرض المتواصل لدرجة حرارة فوق نقطة التجمد مصحوبة بدرجة مرتفعة من الرطوبة، وهي تظهر على سطح الأصابع، وأكف القدمين أو اليدين في منطقة محددة، ومنتفخة، وحمراء اللون، ومثيرة للحكة.

ثم تنشأ لاحقًا نفطات أو قرحاتقد تزول وتتلاشى هذه في غضون أيام قليلة، لكن غالبًا تبقى علامة مؤلمة حمراء اللون، أو داكنة؛ لذا يجب على الشخص الذي يُصاب أن يتبع أقصى درجات الحذر نظرًا لأن عتبة تحسسه للبرد تنخفض بصورة حادة، مما يزيد بصورة كبيرة احتمالات إصابته. 

2. القدم الخندقية (Trench foot)

هي إصابة بردية تتميز بحدوث أضرار في الجلد، وفي الأوعية الدموية المحيطية، وفي الأعصاب وفي العضلات، فالأعضاء التي تتعرض للإصابة بالأساس هما القدمان، ومن هنا مصدر الاسم لهذه الإصابة التي تنجم عن التعرض المتواصل لأكثر من 12 ساعة لدرجة حرارة منخفضة تتراوح بين صفر و 10 درجات مئوية.

وفي العديد من الحالات تكون هذه الإصابة مصحوبة أيضًا بالتعرض المتواصل للبلل، وللرطوبة، ولسوء التغذية، وللإعياء، وللجفاف، فهذه العوامل تؤدي إلى انخفاض في تدفق الدم إلى القدمين، وإلى انخفاض في أكسجة الأنسجة، وإلى زيادة قابلية الأوعية الدموية للاختراق وإلى تكوّن الوذمات.

3. لسعة الصقيع (Frostbite)

تنجم عن تعرض العضو إلى درجة حرارة دون نقطة التجمد حيث يحدث التثليج نتيجة التعرض إلى هواء بارد، أو نتيجة ملامسة أعضاء مكشوفة من الجسم لأجسام باردة، مثل: اللمس اليدوي لمعدن بدرجة حرارة - 10 درجات مئوية لبضع ثوان معدودات من شأنه أن يسبب التثليج، لكن حجم الضرر ومدى خطورته يتعلقان طرديًا بدرجة الحرارة وبزمن مدة التعرّض.