تعذر الأداء

تعذر الأداء هو حالة عصبية غير مفهومة جيدًا، حيث يجد الأشخاص الذين يعانون منه صعوبة أو استحالة القيام بحركات حركية معينة على الرغم من أن عضلاتهم طبيعية. 

يمكن أن يحدث تعذر الأداء في عدد من الأشكال المختلفة، حيث أن أحد أشكال تعذر الأداء هو تعذر الأداء في الفم والوجه إذ يتعذر على الأشخاص الذين يعانون من تعذر الأداء في الفم والوجه أداء بعض الحركات التي تتضمن عضلات الوجه طواعية، فعلى سبيل المثال قد لا يكونون قادرين على لعق شفتيهم أو غمزة عينهم.

يؤثر شكل آخر من أشكال تعذر الأداء على قدرة الشخص على تحريك الذراعين والساقين عن قصد.

أنواع تعذر الأداء

هناك نوعان من تعذر الأداء في الكلام، التفاصيل في الآتي:

1. تعذر الأداء النطقي المكتسب 

يمكن أن يحدث تعذر الأداء النطقي المكتسب عند الأشخاص من جميع الأعمار، حيث عادةً على الرغم من وجودها في البالغين فقد تتسبب هذه الحالة في فقدان الأشخاص لقدرات صنع الكلام التي كانوا يمتلكونها من قبل.

2. تعذر الأداء النطقي في مرحلة الطفولة

تعذر الأداء النطقي في مرحلة الطفولة هو اضطراب الكلام الحركي وهذه الحالة موجودة منذ الولادة وتؤثر على قدرة الطفل على تكوين الأصوات والكلمات، فالأطفال الذين يعانون من تعذر الأداء النطقي غالبًا يتمتعون بقدرات أكبر على فهم الكلام مقارنة بالتعبير عن أنفسهم بالكلمات المنطوقة.

إن غالبية الأطفال المصابين بتعذر الأداء النطقي لدى الأطفال من تحسن ملحوظ إن لم يكن الشفاء التام مع العلاج الصحيح.

تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

1. أعراض تعذر الأداء الشائعة

تشمل ما يأتي:

• صعوبة في تجميع المقاطع معًا بالترتيب المناسب لتكوين الكلمات، أو عدم القدرة على فعل ذلك.
• صعوبة نطق الكلمات الطويلة أو المعقدة.
• محاولات متكررة لنطق الكلمات.
• تناقضات الكلام، مثل: القدرة على نطق صوت أو كلمة بشكل صحيح في أوقات معينة دون غيرها.
• تصريفات غير صحيحة على أصوات أو كلمات معينة.
• الاستخدام المفرط لأشكال الاتصال غير اللفظية.
• تشويه أصوات الحروف المتحركة.
• حذف الحروف الساكنة في بدايات ونهايات الكلمات.
• مشاكل التنسيق والمهارات الحركية الدقيقة.
• صعوبات في المضغ والبلع.
• الخراقة.

2. أعراض تعذر الأداء المرتبطة بالكلام

هناك مجموعة متنوعة من الأعراض المرتبطة بالكلام والتي يمكن أن ترتبط بتعذر الأداء، بما في ذلك ما يأتي:

• صعوبة في ترتيب المقاطع معًا بالترتيب المناسب لتكوين الكلمات، أو عدم القدرة على فعل ذلك.
• الحد الأدنى من الثرثرة أثناء الرضاعة.
• صعوبة نطق الكلمات الطويلة أو المعقدة.
• محاولات متكررة لنطق الكلمات.
• تناقضات الكلام، مثل: القدرة على نطق صوت، أو كلمة بشكل صحيح في أوقات معينة دون غيرها.
• تصريفات أو توترات غير صحيحة على أصوات أو كلمات معينة.
• الاستخدام المفرط لأشكال الاتصال غير اللفظية.
• تشويه أصوات الحروف المتحركة.
• حذف الحروف الساكنة في بدايات ونهايات الكلمات.

3. أعراض تعذر الأداء لدى الأطفال

نادرًا ما يحدث تعذر الأداء النطقي في مرحلة الطفولة بمفرده، وغالبًا يكون مصحوبًا بلغة أخرى أو عجزًا معرفيًا، مما قد يتسبب في:

• مفردات محدودة.
• مشاكل نحوية.
• مشاكل التنسيق والمهارات الحركية الدقيقة.
• صعوبات في المضغ والبلع.
• الخراقة.

يحدث تعذر الأداء بسبب تلف الدماغ، وعندما يتطور تعذر الأداء لدى شخص كان قادرًا في السابق على أداء المهام أو القدرات يُطلق عليه اسم تعذر الأداء المكتسب.

وتشمل أبرز الأسباب وعوامل الخطر ما يأتي:

• ورم في المخ.
• حالة تسبب تدهورًا تدريجيًا في الدماغ والجهاز العصبي.
• الخرف.
• السكتة الدماغية.
• إصابات في الدماغ.
• استسقاء الرأس.

يمكن أيضًا رؤية تعذر الأداء عند الولادة حيث تظهر الأعراض مع نمو الطفل وتطوره، لكن السبب غير معروف.

يعاني العديد من الأطفال المصابين بتعذر الأداء النطقي لدى الأطفال من مشاكل أخرى تؤثر على قدرتهم على التواصل، وتشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

• تأخر اللغة، مثل: صعوبة فهم الكلام، أو قلة المفردات، أو صعوبة استخدام القواعد الصحيحة عند تجميع الكلمات معًا في عبارة أو جملة.
• تأخيرات في التطور الفكري والحركي، ومشاكل في القراءة، والتهجئة، والكتابة.
• صعوبات في مهارات الحركة الحركية الكبرى أو الدقيقة.
• فرط الحساسية، حيث قد لا يحب الطفل بعض أنسجة الملابس، أو قوام بعض الأطعمة، أو قد لا يحب الطفل تنظيف الأسنان بالفرشاة.

يمكن إجراء الاختبارات الآتية إذا كان سبب الاضطراب غير معروف:

1. فحوصات التصوير

قد تساعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ في إظهار وجود ورم، أو سكتة دماغية، أو إصابة دماغية أخرى.

2. مخطط كهربية الدماغ

يمكن استخدام مخطط كهربية الدماغ لاستبعاد الصرع كسبب من أسباب تعذر الأداء.

3. إجراء البزل النخاعي

يمكن إجراء البزل النخاعي للتحقق من وجود التهاب أو عدوى تؤثر على الدماغ.

4. اختبارات فكرية ولغوية

يجب إجراء اختبارات لغوية وفكرية موحدة في حالة الاشتباه في تعذر الأداء في الكلام، فقد تكون هناك حاجة أيضًا إلى اختبار صعوبات التعلم الأخرى.

5. اختبارات السمع

قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات السمع لتحديد ما إذا كانت مشاكل السمع تساهم في مشاكل النطق لدى طفلك.

6. تقييم حركة الفم

سيفحص اختصاصي أمراض النطق واللغة لطفلك شفتيه، ولسانه، وفكه، وحنكه بحثًا عن مشاكل هيكلية، مثل: ربط اللسان، أو الحنك المشقوق، أو مشاكل أخرى، مثل: ضعف العضلات.

7. تقييم الكلام

ستتم ملاحظة قدرة طفلك على إصدار الأصوات، والكلمات، والجمل أثناء اللعب أو الأنشطة الأخرى، وقد يُطلب من طفلك تسمية الصور لمعرفة ما إذا كان يواجه صعوبة في إصدار أصوات معينة أو التحدث بكلمات أو مقاطع لفظية معينة.

إذا كان الأشخاص يعانون من تعذر الأداء بسبب حالة صحية أساسية فسوف يتلقون علاجًا للحالة التي تسبب تعذر الأداء، حيث قد يساعد العلاج الطبيعي والمهني في تحسين الأعراض، وقد تشمل هذه العلاجات:

1. تدريبات الكلام

سيركز معالج النطق واللغة الخاص بطفلك على تدريبات النطق، مثل: مطالبة طفلك بنطق كلمات أو عبارات عدة مرات خلال جلسة العلاج.

2. تمارين الصوت والحركة

سيُطلب من طفلك الاستماع إلى اختصاصي أمراض النطق واللغة ومشاهدة فمه أثناء نطق الكلمة أو العبارة المستهدفة من خلال مشاهدة فم أخصائي التخاطب واللغة، يرى طفلك أيضًا الحركات التي تتوافق مع الأصوات.

3. ممارسة التحدث

من المرجح أن يمارس طفلك المقاطع أو الكلمات أو العبارات بدلًا من الأصوات المعزولة أثناء علاج النطق، حيث يحتاج الأطفال المصابون بتعذر الأداء إلى التدرب على إجراء الحركات من صوت إلى آخر.

4. نطق حروف العلة

نظرًا لأن العديد من الأطفال الذين يعانون من تعذر الأداء يشوهون أصوات الحروف المتحركة، فقد يختار اختصاصي أمراض النطق واللغة الخاص بطفلك كلمات لطفلك لممارستها والتي تحتوي على أحرف متحركة في أنواع مختلفة من المقاطع.

5. التعلم التدريجيي

إذا كان طفلك يعاني من تعذر الأداء النطقي لدى الطفل، فقد يستخدم اختصاصي أمراض النطق واللغة الخاص بطفلك مجموعة صغيرة من كلمات التدريب في البداية ويزيد تدريجيًا عدد الكلمات للتدرب عند استجابة طفلك وتحسنه.

6. علاجات أخرى

تشمل ما يأتي:

• تطوير الأصوات من خلال التكرار وممارسة الحركات المصاحبة.
• العمل على إيقاعات الكلام باستخدام المسرع أو النقر بالإصبع.
• تعلم استخدام القلم والورق، أو الحاسوب للتعبير عن أنفسهم.
• تعلم كيفية تحريك عضلات الفم لعمل أصوات معينة.
• تعلم لغة الإشارة لمن يعانون من صعوبة شديدة في الكلام.
• استخدام جميع الحواس للمساعدة في الكلام، على سبيل المثال: الاستماع إلى الأصوات المسجلة، واستخدام مرآة لمعرفة كيف يصدر الفم الأصوات.

لا توجد وسيلة لمنع تعذر الأداء النطقي لدى الأطفال حيث إنها حالة عصبية مرتبطة بنمو الدماغ.