زوال التعصيب العضلي

Denervation of muscles

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

زوال التعصيب العضلي هو نموذج يُستخدم لتوضيح الآليات الكامنة وراء ضمور العضلات، حيث لوحظ عند زوال التعصيب العضلي فقدان كتلة العضلات في وقت مبكر يصل إلى 7 أيام، ويعزى هذا الفقد السريع إلى تدهور في البروتينات الليفية العضلية.

يُعد نظام يوبيكويتين بروتيازوم (Ubiquitin-proteasome system) مسؤول عن تدهور البروتينات الليفية العضلية، ومع ذلك فإن حجم الاستجابة الناتجة عن إزالة التعصيب لخصائص البروتوزوم متغير بدرجة كبيرة.

أنواع زوال التعصيب العضلي

هناك نوعان رئيسيان لزوال التعصيب العضلي، وهما على النحو الآتي:

1. زوال التعصيب العضلي الحاد (Acute denervation)

يكون تباين العضلات والكتلة العضلية طبيعية عند الفرد، وقد تظهر العلامة المبكرة عند الأشخاص المصابين بالمرض على شكل إشارة ت2 (T2) في التصوير بالرنين المغناطيسي.

قد يحدث زوال التعصيب العضلي الحاد بسبب الآتي:

  • الورم الذي يُسبب ضغطًا، أو إزاحة الحزمة الوعائية العصبية.
  • انقطاع العصب بسبب التعرض للصدمة.

2. زوال التعصيب العضلي تحت الحاد أو المزمن (Subacute and chronic denervation)

في هذا النوع الميزات أقل تحديدًا، قد يحدث ضمور العضلات مع زيادة إشارة ت1 (T1) في التصوير بالرنين المغناطيسي، كما قد تظهر إشارة أخرى تُشبه الوذمة غير المتجانسة.

أعراض زوال التعصيب العضلي

قد تظهر بعض العلامات الدالة على زوال التعصيب العضلي، ومن أبرزها:

أسباب وعوامل خطر زوال التعصيب العضلي

يُعتبر بروتين توقف النمو وتلف الحمض النووي المحرض 45 ألفا (Growth arrest and DNA damage inducible 45 alpha - Gadd45a) وسيطًا جزيئيًا مهمًا لضمور العضلات الناجم عن إزالة التعصيب.

يحدث ذلك على النحو الآتي:

  • يزيد بشكل كبير إزالة التعصيب العضلي الهيكلي من مستوى هذا البروتين في ألياف العضلات والهيكل العظمي.
  • يُؤدي هذا إلى تغيير التعبير الجيني للعضلات الهيكلية بطريقة تُحفز تكسير البروتين، وتُقلل من تصنيع البروتين، وتُقلل الميتوكوندريا، وتُثبط الإشارات البنائية، وفي النهاية تُسبب ضمور الألياف العضلية.

يُعتبر سبب زيادة البروتين المؤدي للمرض غير معروفًا.

مضاعفات زوال التعصيب العضلي

تختلف المضاعفات التي تحدث باختلاف المدة على النحو الآتي:

1. مضاعفات قصيرة المدى

من أبرز المضاعفات التي تحدث خلال فترة قصيرة من الإصابة بزوال التعصيب العضلي ما يأتي:

  • ضمور العضلات الذي يختلف باختلاف نوع العضلة.
  • فقدان المحاذاة الليفية العضلية.
  • فقدان خيوط الأكتين والميوسين الفردية.
  • التغييرات في حجم، وعدد، واتجاه مكونات نظام الشبكة الساركوبلازمية الانعكاسية.
  • نقصان في أعداد الميتوكندريا.
  • زيادة في تدفق الدم إلى الشعيرات الدموية في البداية ثم نقصانه.

2. مضاعفات طويلة المدى

من أبرز المضاعفات التي تحدث بعد مرور مدة من الإصابة ما يأتي:

  • استبدال كتلة الألياف العضلية بالنسيج الضام الليفي والدهون.
  • خسارة كبيرة في الشعيرات الدموية المرتبطة بألياف العضلات والتغيرات التنكسية في جذوع العصب العضلي.
  • ظهور ألياف عضلية حديثة التكوين.

تشخيص زوال التعصيب العضلي

هناك ثلاثة طرق رئيسية لتشخيص إزالة التعصيب العضلي والتي تكون على النحو الآتي:

1. الفحص الجسماني

يُعرف إزالة التعصيب العضلي لدى المريض من خلال علامات ضعف العضلات، والهزال، والتشنجات في العضلات التي يُغذيها العصب، أو الجذر المعني.

تُشير الدلائل السريرية على إزالة التعصيب العضلي إلى تلف الخلايا العصبية الحركية السفلية التي تعمل على تعصيب تلك العضلات في أي مكان من مستوى جسم الخلية إلى الأطراف العصبية الطرفية.

يجب إجراء فحوصات أكثر دقة لضمور الخلايا العصبية الحركية لمعرفة نمط العضلات المصابة.

2. مخطط كهربائية العضلة

تشمل السمات المميزة لإزالة التعصيب على مخطط كهربائية العضلات وجود إمكانات للرجفان، والموجات الحادة الإيجابية، وزيادة نشاط الإدخال.

هذه كلها أشكال من النشاط التلقائي غير الطبيعي. إن إمكانات الرجفان لها شكلين شكل السنبلة ثنائية الطور، وشكل الموجة الحادة الموجبة أحادية الطور، كلاهما عبارة عن تصريفات قصيرة المدى وذات سعة صغيرة.

في العضلة المصابة بزوال التعصيب هناك عدد متزايد من مستقبلات الأستيل كولين (Acetylcholine) على سطح الغشاء العضلي مما يتسبب في أن تكون ألياف العضلات المنزوعة من التعصيب شديدة الحساسية لأي أستيل كولين قريب، وقابلة لإزالة الاستقطاب تلقائيًا مما يؤدي إلى الرجفان، ويُعتبر وجود إمكانات الرجفان في الوضع المناسب علامة على إزالة التعصيب العضلي الحاد أو المستمر.

3. خزعة العضلات

يُمكن رؤية دليل على زوال التعصيب العضلي من خلال فحص عينة خزعة من العضلات المصابة باستخدام تقنيات الكيمياء النسيجية القياسية.

تُعزى التغيرات في ألياف العضلات بعد زوال التعصيب إلى عدة عوامل بما في ذلك نقص أستيل كولين، وعدم وجود نشاط كهربائي ميكانيكي للألياف العضلية، وغياب العوامل الغذائية التي تنتقل من العصب إلى العضلات.

علاج زوال التعصيب العضلي

يتم علاج زوال التعصيب العضلي على النحو الآتي:

1. العلاج داخل المستشفى

يتلقى المريض تخديرًا مهدئًا وموضعيًا، حيث يستخدم الطبيب التنظير الفلوري لتوجيه إبرة إلى الأعصاب مسببة الألم، ثم يتم الحقن بمخدر موضعي لتخدير العصب.

بعد ذلك يقوم الطبيب بتسخين الإبرة لإتلاف جزء من العصب مما يمنعه من إرسال إشارات الألم.

2. العلاج المنزلي

يحتاج المريض إلى اتباع قيود في الأكل والشرب بعد تلقي العلاج في المنزل، وسيحتاج إلى وجود شخص ليأخذه إلى المنزل، كما قد يتلقى دواء لتخفيف.

قد يُوصى أيضًا بالعلاج الطبيعي في حال الحاجة إليه.

الوقاية من زوال التعصيب العضلي

لا توجد طرق مدروسة للوقاية من الإصابة بزوال التعصيب العضلي.