الحمل الرحوي

Molar pregnancy

برعاية

sponsered by
محتويات الصفحة

يعرف الحمل الرحوي بالحمل العنقودي والذي يُعرف أيضًا باسم الخلد المائي والذي يحدث كأحد المضاعفات النادرة للحمل التي تتميز بالنمو غير الطبيعي للأرومة الغاذية وهي الخلايا التي تتطور بشكل طبيعي لتكون المشيمة وقد تكون على شكل أكياس مملوءة بالسوائل تشبه عناقيد العنب.

وعادةً لا يستمر هذا النوع من الحمل؛ لأن المشيمة لا تستطيع تغذية الطفل أو إنجابه على الإطلاق، وفي حالات نادرة قد توجد مخاطر صحية على الأم أيضًا.

وبشكل عام حالات الحمل المولي ليست شائعة لكنها يمكن أن تحدث للنساء من جمع الأعمار، وقد تكون هذه التجربة تجربة طويلة ومرهقة عاطفيًا.

أنواع الحمل الرحوي

يوجد نوعان من الحمل الرحوي، وهما:

  1. الحمل الرحوي الكامل: حيث أن أنسجة المشيمة تكون غير طبيعية ومتورمة وتشكل أكياس مملوءة بالسائل، كما أنه لا يوجد تكوين لأنسجة الجنين.
  2. الحمل الرحوي الجزئي: تكون هناك أنسجة مشيمة طبيعية مع تكوين غير طبيعي لأنسجة المشيمة، وقد يكون هناك أيضًا تكوين للجنين لكن مع ذلك الجنين غير قادر على البقاء على قيد الحياة، وعادةً ما يتم إجهاضه في وقت مبكر من الحمل.

ويجدر التنويه أن كلاهما يعدان من النوع الحميد ولا يسببان السرطان.

تعرف على أبرز التفاصيل في المقال الآتي:

أعراض الحمل الرحوي

في البداية يبدو الحمل الرحوي كالحمل الطبيعي ولكن معظم حالات الحمل الرحوي تسبب علامات وأعراض، مثل:

  • نزيف مهبلي له لون بني غامق أو أحمر فاتح، يحدث خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
  • الغثيان والقيء الشديد.
  • الممر المهبلي للخراجات تشبه العنب.
  • ضغط أو ألم في الحوض.
  • نمو الرحم السريع، حيث أنه قد يكون كبير جدًا بالنسبة لمرحلة الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تسمم الحمل.
  • الكيسات المبيضية.
  • فقر الدم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • عدم وجود ضربات قلب أو حركة جنينية.
  • كيسات تشبه العنب تخرج من المهبل.

ويجدر التنويه أنه يتم الكشف عن الحمل الرحوي في حوالي 8 - 14 أسبوعًا.

أسباب وعوامل خطر الحمل الرحوي

تعرف على أسباب وعوامل الخطر المؤدية إلى الحمل الرحوي:

1. أسباب الحمل الرحوي

يحدث الحمل العنقودي بسبب بويضة مخصبة بشكل غير طبيعي، حيث أن الخلايا البشرية تحتوي على 23 زوجًا من الكروموسومات ويأتي الكروموسوم الواحد في كل زوج من الأب والآخر من الأم.

  • أسباب الحمل الرحوي الكامل

في الحمل العنقودي الكامل يتم تخصيب البويضة الفارغة بواحد أو اثنين من الحيوانات المنوية وتكون جميع المواد الوراثية من الأب، وفي هذه الحالة يتم فقد الكروموسومات من بويضة الأم أو تعطيلها وبالتالي تتضاعف كروموسومات الأب.

  • أسباب الحمل الرحوي الجزئي

في هذه الحالة تبقى كروموسومات الأم لكن الأب يوفر مجموعتين من الكروموسومات، ونتيجةً لذلك يحتوي الجنين على 69 كروموسومًا بدلًا عن 46.

ويحدث هذا غالبًا عندما يقوم اثنان من الحيوانات المنوية بتخصيب بويضة مما ينتج عنه نسخة إضافية من المادة الوراثية للأب.

2. عوامل الخطر المؤدية للحمل الرحوي

من أبرز عوامل الخطر:

  • عمر الأم: تزداد احتمالية الحمل الرحوي عند النساء فوق سن 35 عامًا أو أقل من 20 عامًا.
  • الحمل العنقودي السابق: إذا كان لدى المرأة حمل رحوي سابق فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالحمل الرحوي مرة أخرى، ويحدث الحمل الرحوي المتكرر في واحدة من كل 100 امرأة.
  • عوامل أخرى:
    • التعرض للإجهاض مرتين أو أكثر.
    • العيش في مواقع جغرافية معينة، مثل: الفلبين، والمكسيك.
    • العرق حيث أن النساء من أصل أوروبي أكثر عرضة للإصابة به.

مضاعفات الحمل الرحوي

من أبرز مضاعفات الحمل الرحوي أنه عند إزالته قد يبقى النسيخ الرحوي ويستمر في النمو وهذا ما يسمى بالأرومة الغاذية الحملي المستمرة (Trophoblastic Neoplasia)، ويحدث هذا في حوالي 15 - 20% من حالات الحمل الرحوي الكامل وما يصل إلى 5% من حالات الحمل العنقودي الجزئي.

ومن أبرز العلامات التي قد تدل على الأرومة الغاذية: ارتفاع مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهرمون الحمل، كما أنه في بعض الحالات قد يخترق الخلد المائي الغازي الطبقة الوسطى من جدار الرحم مما يؤدي للنزيف المهبلي.

ومن مضاعفات الحمل الرحوي أيضًا: تطور سرطان بسبب الأرومة الغاذية إلى سرطان المشيمة والذي ينتشر إلى الأعضاء الأخرى، وتشمل المضاعفات الأخرى:

  • تعفن الدم بسبب عدوى الدم.
  • إصابة الرحم.
  • تسمم الحمل.
  • الصدمة.

تشخيص الحمل الرحوي

يقوم الطبيب بتشخيص الحمل الرحوي من خلال:

  • فحص الدم

لقياس مستوى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهرمون الحمل في الدم.

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية

يتم استخدام الموجات فوق الصوتية عالية التردد لأنسجة البطن والحوض، ويمكن أيضًا إجراء الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.

وقد يظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية بعض العلامات من خلاله والتي قد تدل على الحمل الرحوي الكامل، وهي:

  • عدم وجود جنين.
  • عدم وجود السائل الأمنيوسي.
  • مشيمة كيسية سميكة تملأ الرحم تقريبًا.
  • الكيسات المبيضية.

أما بالنسبة للحمل الرحوي الجزئي فقد تظهر الموجات فوق الصوتية:

  • جنين صغير بشكل غير متوقع بالنسبة للحمل.
  • انخفاض السائل الأمنيوسي.
  • ظهور المشيمة بشكل غير طبيعي.

علاج الحمل الرحوي

لا يمكن أن يستمر الحمل الرحوي حيث أنه قد يؤدي حدوث مضاعفات خطيرة، لذلك يجب إزالة أنسجة المشيمة غير الطبيعية، وتشمل الخطوات:

1. التوسيع والكشط

لعلاج الحمل العنقودي يقوم الطبيب بإزالة النسيج الرحوي من الرحم من خلال التوسيع والكشط وعادةً ما يتم إجراؤه في العيادة، حيث أنه يقوم الطبيب بتخدير الحامل تخدير موضعي أو كامل وإدخال منظار في المهبل لفحص الحوض ورؤية عنق الرحم، ثم يقوم بعد ذلك بتوسيع عنق الرحم وإزالة أنسجة الرحم باستخدام جهاز الشفط.

2. استئصال الرحم

تعد هذه الخطوة نادرة ولكن يمكن إجراؤها إذا كان هناك خطر متزايد من الإصابة بورم ورم الأرومة الغاذية الحملي وليس هناك رغبة في الحمل مستقبلًا.

3. مراقبة موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية

بعد إزالة النسيج المولي، يقوم الطبيب بفحص موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية مرة أخرى للتأكد من عودتها إلى وضعها الطبيعي، حيث أنه إذا استمر وجوده في الدم فقد تحتاج المرأة لعلاج إضافي.

وبمجرد اكتمال علاج الحمل الرحوي يستمر الطبيب بمراقبة الهرمون لمدة 6 أشهر إلى سنة للتأكد من عدم وجود نسيج رحوي متبقي.

4. العلاج الكيميائي

إذا كان الحمل الرحوي يسبب احتمالية الإصابة بالسرطان فقد يتم اللجوء للعلاج الكيميائي بعد التوسيع والكشط، وتزداد هذه الاحتمالية إذا لم تنخفض هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية بمرور الوقت.

الوقاية من الحمل الرحوي

لا يمكن منع الحمل الرحوي لذلك ينصح إذا تعرضت المرأة للحمل الرحوي في السابق فينصح باستشارة الطبيب قبل الحمل مرة أخرى، حيث أنه قد يوصي بالانتظار لمدة 6 أشهر أو سنة قبل محاول الحمل مرة أخرى.

قد يقوم الطبيب في حالات الحمل اللاحقة بإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية في وقت مبكر لمراقبة حالة المرأة وقد يوصي بالاختبارات الجنينية السابقة للولادة والتي يمكن استخدامها لتشخيص الحمل الرحوي

ويعد خطر التكرار منخفض ولكنه أعلى من خطر النساء اللواتي ليس لديهن تاريخ سابق للحمل العنقودي.