متلازمة فرط تحفيز المبيض

Ovarian hyperstimulation syndrome

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

تعد متلازمة فرط تحفيز المبيض إحدى مضاعفات تحفيز الإباضة التي من الممكن أن تشكل خطرًا على الحياة، فلقد تم بذل الكثير من الجهود في محاولة لفهم العوامل المسؤولة عن نشوء هذه المتلازمة.

يخف انتشار المتلازمة كلما زادت حدتها حيث تتفشى هذه المتلازمة بحدتها الخفيفة لدى 8 - 23% من النساء اللاتي يتلقين علاجًا لتحفيز الإباضة، وبحدتها المتوسطة لدى 1 - 7% من النساء اللاتي يتلقين هذا العلاج، وبحدتها الشديدة لدى أقل من 2% من السيدات المُعالَجات حيث عادةً ما تكون المتلازمة أصعب ومستمرة أكثر عندما ينجح العلاج وتحمل المرأة بعد العلاج.

تصنيفات المتلازمة

على مر السنوات تم اقتراح عددًا من التصنيفات للمتلازمة والتي تعتمد بالأساس على درجة خطورتها، بينما تم مؤخرًا اعتماد التصنيف الآتي:

1. الدرجة الخفيفة

انتفاخ وعدم ارتياح في البطن مع أو بدون غثيان، وقيء، وإسهال، وانتفاخ في المبيضين، يصل قطر كل منهما إلى 5 سنتيمتر.

2. الدرجة المتوسطة

مميزاتها كما في الحدة الخفيفة مع وجود استسقاء بطني ومبيضان متضخمان يصل قطرهما إلى 12 سنتيمتر، وذلك من خلال الفحص بالأمواج فوق الصوتية.

3. الدرجة الخطيرة

استسقاء بطني واضح، وسوائل في تجويف الصدر، ولزوجة مرتفعة في الدم مع قلة في التبول مع مستويات كرياتينين بمعدل 1 - 1.5 ملليغرام/ 100 ملليلتر من البول، اضطرابات بأداء الكبد، وأورام وانتفاخات عامة.

4. الدرجة بالغة الخطورة

حالة استسقاء بطني شديدة مع سوائل في التجويف الصدري، ولزوجة مرتفعة في الدم، وقلة في التبول مع مستويات كرياتينين فوق 1.5 ملليغرام/ 100 ملليلتر من البول، وفشل كلوي، وتخثرات وجلطات دموية، وانسداد الأوعية الدموية وعلامات الأزمة التنفسية لدى البالغين.

أعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض

تشمل الأعراض ما يأتي:

1. الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة

تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

  • آلام في البطن خفيفة إلى معتدلة.
  • انتفاخ البطن أو زيادة حجم الخصر.
  • غثيان.
  • تقيؤ.
  • إسهال.
  • رقة في منطقة المبايض.

2. الأعراض الشديدة

تشمل أبرز الأعراض الشديدة ما يأتي:

  • زيادة سريعة في الوزن - أكثر 1 كيلوغرام في 24 ساعة.
  • ألم شديد في البطن.
  • غثيان وقيء شديدين ومستمرين.
  • جلطات الدم.
  • قلة التبول.
  • ضيق في التنفس.
  • ضيق أو تضخم البطن.

أسباب وعوامل خطر متلازمة فرط تحفيز المبيض

تشمل أبرز الأسباب وعوامل الخطر ما يأتي:

1. أسباب متلازمة فرط تحفيز المبيض

سبب متلازمة فرط تحفيز المبيض غير مفهوم تمامًا حيث أن وجود مستوى عالٍ من موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG - Human chorionic gonadotropin) وهو هرمون ينتج عادةً أثناء الحمل مما يؤدي إلى تفاعل الأوعية الدموية في المبيض بشكل غير طبيعي وينتفخ هذا السائل المبيضين وفي بعض الأحيان تنتقل كميات كبيرة منه إلى البطن.

من المرجح أن تسبب أدوية الخصوبة القابلة للحقن متلازمة فرط تحفيز المبيض، ولكن في بعض الأحيان تحدث متلازمة فرط تحفيز المبيض بشكل عفوي ولا تتعلق بعلاجات الخصوبة.

2. عوامل خطر متلازمة فرط تحفيز المبيض

هناك عدد من الحالات التي تم الربط بينها وبين حصول المتلازمة، وقد طرحت كعوامل خطورة لنشوئها، وتتضمن:

  • عمر المصابة أقل من 35 عامًا.
  • وزن منخفض للجسم.
  • النساء المصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض.
  • النساء اللاتي شهدت استجابتهن لتحفيز الإباضة ارتفاعًا في مستويات الأستروجين (Estrogen) واستخلاص عدد كبير من البويضات خلال علاج التخصيب المخبري خارج الجسم.

مضاعفات متلازمة فرط تحفيز المبيض

تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

  • تجمع السوائل في البطن وأحيانًا في الصدر.
  • اضطرابات الكهارل مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، وغيرهما.
  • جلطات دموية في الأوعية الكبيرة وعادةً في الساقين.
  • فشل كلوي.
  • التواء المبيض.
  • تمزق كيس في المبيض مما قد يؤدي إلى نزيف خطير.
  • مشاكل في التنفس.
  • فقدان الحمل بسبب الإجهاض.

تشخيص متلازمة فرط تحفيز المبيض

تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:

1. الفحص الجسدي

سيبحث طبيبك عن أي زيادة في الوزن وزيادة في حجم الخصر لديك وآلام في البطن قد تكون لديك.

2. الموجات فوق الصوتية

إذا كنتِ مصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض فقد يُظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية أن المبايض أكبر من المعتاد مع وجود أكياس كبيرة مملوءة بسائل حيث تكون الجُريبات، وأثناء العلاج بأدوية الخصوبة يقوم الطبيب بتقييم المبايض بانتظام باستخدام الموجات فوق الصوتية المهبلية.

3. اختبار الدم

تسمح بعض اختبارات الدم لطبيبك بالتحقق من وجود شذوذ في دمك وما إذا كانت وظيفة الكلى لديك تتعرض لضعف بسبب متلازمة فرط تحفيز المبيض.

علاج متلازمة فرط تحفيز المبيض

يشمل العلاج ما يأتي:

1. علاج الحالات البسيطة والمتقدمة

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

  • زيادة تناول السوائل.
  • الفحوصات الجسدية المتكررة والموجات فوق الصوتية.
  • قياسات الوزن والخصر اليومية للتحقق من التغييرات الجذرية.
  • قياسات كمية البول التي تفرزها كل يوم.
  • اختبارات الدم لرصد الجفاف وعدم توازن الكهارل ومشاكل أخرى.
  • تصريف السوائل الزائدة في البطن باستخدام إبرة يتم إدخالها في تجويف البطن.
  • الأدوية لمنع تجلط الدم.

2. علاج الحالات الشديدة

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

مع متلازمة فرط تحفيز المبيض الشديدة قد تحتاج إلى دخول المستشفى للمراقبة والعلاج المكثف بما في ذلك السوائل الوريدية حيث قد يعطيك طبيبك دواء يسمى كابيرغولين (Cabergoline) لتقليل الأعراض.

في بعض الأحيان قد يعطيك طبيبك أيضًا أدوية أخرى مثل مضادات إفراز هرمون الغدد التناسلية أو ليتروزول (Letrozole) للمساعدة في قمع نشاط المبيض.

قد تتطلب المضاعفات الخطيرة علاجات إضافية مثل جراحة تمزق كيس المبيض أو العناية المركزة لمضاعفات الكبد أو الرئة، كما قد تحتاج أيضًا إلى أدوية مضادة للتخثر لتقليل مخاطر تجلط الدم في ساقيك.

الوقاية من متلازمة فرط تحفيز المبيض

تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

1. الدواء

يبدو أن بعض الأدوية تقلل من خطر الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض دون التأثير على احتمالات الحمل، وتشمل جرعة منخفضة من الأسبرين (Aspirin) ومحفزات الدوبامين (Dopamine agonists) مثل كابيرغولين (Carbergoline) أو كيناغوليد (Quinogloide) وحقن الكالسيوم.

2. مستوى الإستروجين

إذا كان مستوى هرمون الإستروجين لديك مرتفعًا أو كان لديك عدد كبير من البصيلات النامية فقد يطلب منك طبيبك التوقف عن تناول الأدوية القابلة للحقن والانتظار بضعة أيام قبل إعطاء هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، مما يؤدي إلى الإباضة. 

3. تجنب استخدام حقنة تحفيز هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية

نظرًا لأن متلازمة فرط تحفيز المبيض غالبًا ما تتطور بعد إعطاء حقنة تحفيز موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية فقد تم تطوير بدائل هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية للتحفيز.

4. تجميد الأجنة

إذا كنتِ تخضعين لعملية التلقيح الصناعي فقد تتم إزالة جميع جريب المبيض الناضجة وغير الناضجة من المبايض لتقليل فرصة الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض.

يتم تخصيب البصيلات الناضجة وتجميدها ويُسمح للمبيضين بالراحة، كما يمكنك استئناف عملية التلقيح الاصطناعي في وقت لاحق عندما يكون جسمك جاهزًا.