سمية الغلوكوز

Glucose toxicity

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

عادةً يتم تنظيم غلوكوز الدم بإحكام شديد ودقيق، ويزداد الغلوكوز بعد تناول الطعام لكن البنكرياس يقوم بإفراز هرمون الإنسولين فورًا استجابةً لذلك لتقليله، يسمح الإنسولين عند الأشخاص غير المصابين بداء السكري للخلايا بامتصاص الغلوكوز من الدم مما يمنحها الطاقة ويُخفض نسبة السكر في الدم.

ولكن مع حدوث مرض السكري من النوع 2 يبدأ هذا النظام الدقيق في الانهيار، ويُصبح هناك خلايا مقاومة للإنسولين بشكل متزايد، لذلك لا تمتص الغلوكوز من الدم بكفاءة كما ينبغي.

يصنع البنكرياس المزيد من الإنسولين في محاولة للتعويض، ولكن في النهاية لا يستطيع هذا العضو الاستمرار في ذلك مما يُسبب تسمم الغلوكوز.

أعراض سمية الغلوكوز

من أبرز أعراض وعلامات تسمم الغلوكوز ما يأتي:

  • تلف في الخلايا والأعضاء.
  • نقصان عدد خلايا الدم البيضاء.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • زيادة الشعور بالعطش.
  • الحاجة المستمرة لاستخدام الحمام.
  • غباش الرؤية.
  • التعب.
  • الصداع.
  • جفاف الفم.
  • الارتباك.

أسباب وعوامل خطر سمية الغلوكوز

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تسمم الغلوكوز، ومن أهمها ما يأتي:

1. ارتفاع نسبة السكر في الدم على المدى البعيد

تحدث سمية الغلوكوز بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، وهو عرض شائع جدًا لمرض السكري، ومع ذلك يُمكن يحدث ارتفاع في نسبة السكر في الدم دون الإصابة بمرض السكري، وعادةً يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم غير المرتبط بمرض السكري ناتجًا عن مرض آخر، مثل: الأمراض المتعلقة بجهاز الغدد الصماء، أو بسبب تناول بعض الأدوية، مثل: الستيرويدات (Steroid).

2. الإجهاد التأكسدي (Oxidative stress)

يقول العلماء بأن هناك علاقة وثيقة بين تسمم الغلوكوز والإجهاد التأكسدي.

والإجهاد التأكسدي يُشير إلى وجود الكثير من الجذور الحرة في الجسم دون وجد ما يكفي من مضادات الأكسدة لمكافحتها والتخلص منها، مما يُسبب تلف خلايا بيتا في البنكرياس والتسبب بتسمم الغلوكوز.

إلى جانب ارتفاع السكر في الدم الذي يُؤدي إلى الإجهاد التأكسدي، قد تُسبب الأمور الآتية الإجهاد التأكسدي أيضًا:

مضاعفات سمية الغلوكوز

في حال إصابة المريض بسمية الغلوكوز وعدم علاجه قد يُسبب ذلك العديد من المضاعفات، ومن أهمها:

  • مشاكل الأنسجة الوعائية.
  • انخفاض وظيفة الخلايا البطانية (Decreased endothelial cell function).
  • أمراض في العيون.
  • مشاكل في الأعصاب.
  • أمراض في الكلى.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تشخيص سمية الغلوكوز

أفضل طريقة للتحقق من سمية الغلوكوز هي:

  • فحص سكر في الدم.
  • نسبة الإنسولين بالدم.

إذا كان المريض مصابًا بداء السكري فمن المحتمل أنه يقوم بذلك بشكل دوري، ولكن إذا لم يكن مصابًا بداء السكري وكان المريض لا يفحص نسبة السكر في الدم بانتظام فيجب التحدث مع الطبيب بشأن إجراء اختبار السكر التراكمي، حيث يقيس هذا الفحص متوسط ​​مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

إذا كان مستوى السكر في الدم في حالة الصيام فوق 126 ملليغرام/ ديسيلتر، أو كان مستوى السكر التراكمي أكثر من 6.5% فإن المريض يُعتبر أكثر عرضة للإصابة بتسمم الغلوكوز.

علاج سمية الغلوكوز

يتم العلاج من خلال اتباع الآتي:

1. إعطاء حقن إنسولين

في حال تشخيص المريض بإصابته بسمية الغلوكوز عندها يجب إعطاء المريض حقن الإنسولين مباشرة لخفض السكر في الدم بشكل سريع، كما يجب الحرص على الفحص الدوري لنسبة السكر في الدم.

لحسن الحظ يتم إعطاء المريض الإنسولي بشكل مؤقت لحل مشكلة سشمية الغلوكوز بشكل مستعجل، ولكن بعد علاج المشكلة يعود المريض لاستخدام أدويته السابقة بشكل مباشر.

2. العلاجات الثانوية

عند اكتشاف وجود مشكلة في التحكم بنسبة الغلوكوز في الدم عندها يجب القيام بالأمور الآتية:

  • اتباع نظام غذائي صحي قليل السكريات والكربوهيدرات.
  • الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام لخفض نسبة السكر في الدم.
  • أخذ أدوية علاج مرض الكسر بانتظام لتقليل من خطر الإصابة بسمية الغلوكوز عند مرضى السكري.

يُمكن علاج سمية الغلوكوز الناتج عن الإجهاد التأكسدي عن طريق الأدوية المضادة للأكسدة، مثل: الميتفورمين (Metformin)، وتروغليتازون (Troglitazone)، حيث أنها قد تكون علاجًا فعالًا لسمية الغلوكوز الناتجة عن الإجهاد التأكسدي.

الوقاية من سمية الغلوكوز

يُمكن اتباع الخطوات الآتية للوقاية من الإصابة بسمية الغلوكوز:

  1. يمكنك إجراء فحص الغلوكوز إذا شعرت بأعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم، بما في ذلك: الشعور بالتعب والعطش، أو الاضطرار إلى التبول بشكل متكرر، أو فقدان الوزن غير المقصود لمنع حدوث أي ضرر إضافي من سمية الغلوكوز.
  2. يُمكنك اكتشاف وتصحيح ارتفاع السكر في الدم قبل أن تصل إلى حالة سمية الغلوكوز، إذا كنت تعلم أن لديك مقدمات السكري، أو أنك معرض لخطر كبير للإصابة بالمرض عن طريق زيارة الطبيب.
  3. يُمكنك استشارة الطبيب لمعرفة قد يكون خطر إصابتك بالمرض، ولكن ضع في اعتبارك أن العوامل الوراثية، ونمط الحياة، والتاريخ الصحي الشخصي يُمكن أن تلعب جميعها دورًا.
  4. يُساعد اتباع نظام حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
  5. يجب على المريض محاولة التقليل من الشعور بالتوتر عن طريق ممارسة رياضات التأمل، والتنفس العميق.
  6. يُمكن تقليل السكر في الدم من خلال التقليل من تناول الكربوهيدرات، مثل:
    • الخبز.
    • المعكرونة.
    • الحبوب.
    • الحلويات.
    • الفواكه.
    • الحليب واللبن.
    • دقيق الشوفان، والأرز، والشعير.
    • الوجبات الخفيفة.