سكري من النوع الثاني
Type 2 diabetes
السكري من النوع الثاني مرضٌ مزمن يحدث عند ارتفاع مستوى السكر في الدم، ويعد النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري؛ فهو يُشكل 98% من حالات مرض السكري وفقًا لبعض الدراسات.
كيف تصاب بمرض السكري من النوع الثاني؟
من الشائع أن يُصيب السكري من النوع الثاني البالغين الذين تزيد أعمارهم على 45 عامًا، لكنه قد يُصيب من هم أقل سنًا أحيانًا.
أعراض سكري من النوع الثاني
من أعراض مرض السكري الشائعة:
- كثرة التبول، خاصةً ليلًا.
- العطش الشديد.
- الجوع المستمر، حتى بعد تناول الطعام.
- التعب والإرهاق الشديد.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- بطء التئام الجروح والخدوش.
- تنميل وخدران الأطراف، خاصةً القدمين.
- جفاف الفم والجلد.
- تشوش الرؤية، فمثلًا لن تستطيع رؤية الأشياء صغيرة الحجم أو التركيز على تفاصيلها
- الشواك الأسود؛ إذ تُصبح ثنايا الجلد وتجاعيده في الرقبة أو أسفل الإبطين داكنة وخشنة الملمس.
- التهابات المهبل والمسالك البولية المتكررة لدى النساء.
تكون الأعراض طفيفة جدًا في البداية، لذا ربما تكون مصابًا بالسكري من النوع الثاني لسنوات دون أن تدري، لكن عادةً ما تزداد أعراض السكري سوءًا مع ارتفاع مستوى السكر في الدم.
أسباب وعوامل خطر سكري من النوع الثاني
تشمل أسباب وعوامل خطر هذا المرض:
أسباب السكري من النوع الثاني
يحدث هذا النوع من مرض السكري نتيجةً للأسباب الآتية:
تحدث عندما تضعف استجابة خلايا الجسم للإنسولين، وبالتالي فإن الخلايا لا تستفيد من السكر، مما يُسبب تراكمه وارتفاع مستواه في الدم.
- انخفاض إفراز الإنسولين:
لا يُنتج البنكرياس في هذه الحالة كمياتٍ كافية من الإنسولين، مما يُؤدي لتراكم السكر في الدم.
عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
تزيد العوامل الآتية من فرص الإصابة بهذا النوع من السكري:
- الوزن الزائد:
يُعد أهم عوامل خطر هذا المرض، فالسمنة وزيادة الوزن يُمكن أن تُسبب مقاومة الإنسولين.
- التاريخ العائلي:
تزيد فرص إصابتك بالسكري إذا كان والدك أو شقيقك مصابًا به.
- التقدم في العمر:
يزيد خطر إصابتك بالسكري مع تقدمك في العمر.
- الخمول:
كلما قل نشاطك البدني زاد خطر إصابتك بالسكري؛ فالنشاط البدني يمنع إصابتك بالسمنة ويزيد من حساسية الخلايا للإنسولين.
- تراكم دهون البطن:
إذ تزيد فرص الإصابة بالسكري لدى الرجال الذين يزيد محيط خصرهم على 102 سم، والنساء اللواتي يزيد محيط خصرهن على 89 سم.
- ارتفاع الدهون في الدم:
تكون أكثر عرضة للإصابة بالسكري إذا كانت مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية مرتفعة لديك.
يكون مستوى السكر لديك أعلى من الطبيعي، لكنه ليس مرتفعًا بما يكفي لتشخيصك بالسكري، وبالتالي قد تُصاب بالسكري إذا أهملت العلاج في هذه الحالة.
- عوامل أخرى:
من العوامل التي تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالسكري:
- الضغط النفسي المستمر.
- قلة النوم.
- الاكتئاب.
- استخدام الستيرويدات لمدة طويلة.
- سكري الحمل.
- تكيس المبايض.
- كسل الغدة الدرقية.
- متلازمة كوشينغ.
مضاعفات سكري من النوع الثاني
يُمكن أن يُسبب إهمال علاج السكري المضاعفات الآتية:
- أمراض القلب والأوعية الدموية:
يزيد السكري من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، وأمراض الشرايين التاجية والسكتة الدماغية.
- اعتلال الأعصاب السكري:
قد يُؤدي ارتفاع السكر لمدة طويلة إلى تلف الأعصاب في أطراف الجسم.
- فقدان البصر:
قد يُسبب ارتفاع السكر الشديد تلف الأوعية الدموية في الشبكية، كما يزيد من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والزرق.
- غرغرينا القدم:
يُمكن أن تتحول تقرحات وجروح القدم إذا أهملت علاجها إلى غرغرينا، خاصةً أن ارتفاع السكر المستمر يُؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، مما يمنع تدفق الدم إلى القدم.
- ضعف الانتصاب لدى الرجال.
- انقطاع النفس النومي.
- المشكلات الجلدية مثل العدوى الفطرية.
- الخرف.
- أمراض الكلى.
- ضعف السمع.
تشخيص سكري من النوع الثاني
بالإضافة إلى الأعراض، عادةً ما يعتمد الطبيب على الفحوصات الآتية لتشخيص هذا المرض:
يقيس متوسط مستوى السكر في الدم خلال 2- 3 شهور الماضية، وتكون مصابًا بالسكري إذا كانت نتيجة الفحص 6.5% أو أعلى.
- فحص السكر الصيامي:
عليك أن تصوم لمدة 8 ساعات على الأقل قبل إجرائه، وتُشير نتيجة الفحص إلى الإصابة بالسكري إذا كانت 126 ملغم/ ديسيلتر أو أعلى
- اختبار السكر العشوائي:
تدل نتيجة الفحص على الإصابة بالسكري إذا كانت 200 ملغم/ ديسيلتر أو أعلى.
علاج سكري من النوع الثاني
تختلف طرق العلاج من حالة لأخرى، لكنها غالبًا ما تتضمن الإجراءات الآتية:
اتباع نظام غذائي صحي
عادةً ما يطلب الطبيب تقليل كمية السعرات الحرارية والتركيز على تناول:
- اللحوم قليلة الدهون، مثل الدجاج والأسماك.
- مصادر الكربوهيدرات المعقدة كالفول، والبطاطا الحلوة والحبوب الكاملة.
- مصادر الدهون الصحية مثل المكسرات، والأفوكادو وزيت الزيتون.
- الخضراوات غير النشوية كالبروكلي والخيار.
ممارسة الرياضة بانتظام
يُوصي الطبيب بممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا، ويُفضل أن تختار التمارين الرياضية متوسطة الشدة مثل المشي وركوب الدراجة، فالرياضة تُقدم الفوائد الآتية:
- تُقلل مستوى السكر في الدم.
- تزيد من حرق الدهون وتُساعد على خسارة الوزن.
- تُقلل ضغط الدم وتُنشط الدورة الدموية.
- تخفف من التوتر والضغط النفسي.
استخدام أدوية خفض مستوى السكر
عادةً لا تكون الرياضة والحمية الغذائية كافية لتقليل مستوى السكر في الدم، لذا يصف الطبيب الأدوية الآتية:
- ميتفورمين (Metformin):
يُعد الخيار الأول لعلاج السكري؛ فهو يُقلل مستوى السكر ويُحسن استجابة الجسم للإنسولين.
- الإنسولين الصناعي:
يُحدد الطبيب نوع الإنسولين المناسب وجرعته اعتمادًا على مستوى السكر في دمك.
- سلفونيليوريا (Sulphonylurea):
تكون على شكل حبوب أو أقراص فموية، وتُحفز هذه الأدوية الجسم على إنتاج كمياتٍ أكبر من الإنسولين، ومن الأمثلة عليها دواء غليميبيريد (Glimepiride) ودواء غليبيزيد (Glipizide).
- ميجليتينيد (Meglitinides):
تعمل بشكلٍ أسرع من الأدوية السابقة، لكن تأثيرها يدوم لفترة أقصر، ويُعد دواء ريباغلينيد (Repaglinide) من أبرز الأمثلة عليها.
- ثيازوليدينديون (Thiazolidinedione):
تزيد هذه الأدوية من حساسية الجسم للإنسولين.
- مثبطات (DPP-4):
تُقلل من مستوى السكر في الدم، لكنها تأثيرها يكون ضعيفًا عادةً، ومن الأمثلة عليها دواء سيتاغليبتين (Sitagliptin).
- ناهضات GLP-1:
تُبطئ هذه الأدوية عملية الهضم وتُقلل من سكر الدم، وتُؤخذ عادةً على شكل إبر.
إجراء جراحة السمنة
يلجأ إليها الطبيب عادةً إذا كنت تُعاني من سمنةٍ شديدة، وكان مؤشر كتلة الجسم لديك 35 أو أعلى، خاصةً إذا لم تستفد كثيرًا من ممارسة الرياضة والحمية الغذائية.
لكن تنطوي جراحات إنقاص الوزن على مخاطر عديدة مثل سوء التغذية وهشاشة العظام.
الوقاية من سكري من النوع الثاني
يُمكنك تقليل فرص إصابتك بمرض السكري عن طريق:
- تناول الأطعمة الصحية، مثل الحبوب الكاملة، والخضروات والفواكه الطازجة.
- التقليل من تناول السكريات والأطعمة المصنعة.
- ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- تجنب الجلوس دون حركة لمدة طويلة.
- خسارة الوزن الزائد.