المثانة مفرطة النشاط

Overactive bladder

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

المثانة مفرطة النشاط هي الرغبة الملحة والمتكررة والمفاجئة للتبول والتي قد تكون في بعض الأحيان من الصعب السيطرة عليها، حيث أن الشخص قد يشعر بالحاجة للتبول عدة مرات خلال النهار والليل، وقد تؤدي أيضًا للإصابة بسلس البول المستعجل.

من الممكن التحكم بأعراض المثانة مفرطة النشاط باستخدام استراتيجيات سلوكية بسيطة، ولكن بشكل عام قد تسبب هذه الحالة ضغوط كبيرة وتأثير سلبي على جودة الحياة، كما أنها أكثر شيوعًا لدى النساء مقارنةً بالرجال.

تعرف معنا على أبرز التفاصيل في المقال الآتي:

أعراض المثانة مفرطة النشاط

من أبرز أعراض المثانة مفرطة النشاط، ما يأتي:

  • الشعور برغبة مفاجئة في التبول وعدم السيطرة عليها.
  • التعرض لفقدان غير مقصود للبول فورًا أي سلس البول المستعجل.
  • التبول بشكل متكرر عادةً أكثر من 8 مرات في 24 ساعة.
  • الاستيقاظ أكثر من مرتين في الليل للتبول.

أسباب وعوامل خطر المثانة مفرطة النشاط

تعرف على أسباب وعوامل الخطر المؤدية للمثانة مفرطة النشاط:

1. أسباب المثانة مفرطة النشاط

يحدث فرط نشاط المثانة لأن عضلات المثانة تبدأ في الانقباض لا إراديًا حتى عندما يكون حجم البول في المثانة منخفضًا، وبالتالي تؤدي هذه التقلصات لا إرادية للحاجة الملحة للتبول.

وفي تؤدي بعض الحالات الطبية أيضًا في ظهور فرط نشاط المثانة، والتي تشمل:

  • الاضطرابات العصبية، مثل: السكتة الدماغية، والتصلب المتعدد.
  • مرض السكري.
  • التهابات المسالك البولية.
  • التغيرات الهرمونية خاصة بعد انقطاع الطمث.
  • تشوهات المثانة، مثل: الأورام، وحصوات المثانة.
  • تضخم البروستاتا.
  • الإمساك.
  • صعوبة المشي.
  • علاجات سابقة لسلس البول.
  • الأدوية التي تسبب زيادة سريعة في إنتاج البول.
  • الأدوية التي تتطلب تناولها مع الكثير من السوائل.
  • الإفراط في تناول الكحول أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • عدم إفراغ المثانة بشكل كامل مما يؤدي لظهور فرط نشاط المثانة.
  • انخفاض الوظيفة الإدراكية بسبب التقدم في العمر والذي يؤدي لعدم فهم المثانة الإشارات التي تتلقاها من الدماغ.

2. عوامل الخطر المؤدية للمثانة مفرطة النشاط

مع التقدم في العمر تزداد خطر الإصابة بفرط نشاط المثانة، كما أن الحالات الصحية، مثل: السكري، وتضخم البروستاتا تساهم في حدوث مشكلات أخرى في وظيفة المثانة.

أما الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية أو مرض الزهايمر فهم عرضة للإصابة بفرط نشاط المثانة، كما أن الأشخاص المصابين بسلس البول أو مشكلات في التحكم في الأمعاء يواجهون هذه المشكلة أيضًا.

مضاعفات المثانة مفرطة النشاط

تؤثر المثانة مفرطة النشاط على جودة الحياة بشكل عام، لذلك قد تؤدي لحدوث بعض المضاعفات، مثل:

  • الضغط العاطفي.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • اضطرابات النوم.
  • قضايا الجنس.
  • سلس البول المختلط خاصة لدى النساء.

تشخيص المثانة مفرطة النشاط

وتشمل طرق تشخيص المثانة مفرطة النشاط، ما يأتي:

1. الفحص البدني

يقوم الطبيب في البداية بالتأكد من عدم وجود عدوى أو دم في البول والتأكد من إفراغ المثانة تمامًا عند التبول، ويتم ذلك من خلال التأكد من التاريخ الطبي للمريض وأخذ عينة من البول والقيام بفحص عصبي لتحديد المشكلات الحسية.

2. اختبارات وظيفة المثانة

قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات لتقييم مدى كفاءة عمل المثانة، ومدى قدرتها على التفريغ بشكل كامل، وتشمل الاختبارات:

  • قياس البول المتبقي في المثانة

يكشف هذا الاختبار قدرة المثانة على إفراغ المثانة تمامًا عند التبول، حيث أنه قد يتسبب البول المتبقي في المثانة لظهور أعراض تشبه أعراض فرط نشاط المثانة.

ولقياس البول المتبقي يقوم الطبيب بإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية للمثانة، وفي بعض الحالات يتم إدخال أنبوب رفيع عبر مجرى البول إلى المثانة لتصريف البول المتبقي والذي يمكن قياسه فيما بعد.

  • قياس معدل تدفق البول

يتم قياس حجم وسرعة الإفراغ، حيث أنه قد يطلب من الشخص التبول في جهاز مقياس تدفق البول لالتقاط مقياس تدفق البول وقياس البول، ثم ترجمة البيانات إلى رسم بياني للتغيرات في معدل التدفق.

  • اختبار ضغط المثانة

قياس المثانة هو اختبار يقيس الضغط في المثانة وفي المنطقة المحيطة أثناء امتلاء المثانة، خلال هذا الاختبار يستخدم الطبيب أنبوب رفيع لملء المثانة ببطء بسائل دافئ ثم يتم وضع قسطرة أخرى مربوطة بجهاز استشعار لقياس الضغط في المستقيم، ويوضح هذا المستشعر مقدار الضغط التي تمارسه المثانة لتفريغها تمامًا.

ويمكن أن يحدد هذا الإجراء ما إذا كان الشخص يعاني من تقلصات عضلية لا إرادية أو تصلب المثانة غير القادر على تخزين البول تحت ضغط منخفض.

علاج المثانة مفرطة النشاط

تشمل طرق علاج المثانة مفرطة النشاط، ما يأتي:

1. العلاجات السلوكية

تساعد العلاجات السلوكية في التحكم في فرط نشاط المثانة، وتشمل:

  • تمارين عضلات قاع الحوض: تساعد تمارين كيغل على تقوية عضلات الحوض والعضلة العاصرة البولية، وبالتالي تؤدي لتوقف التقلصات لا إرادية للمثانة.
  • الارتجاع البيولوجي: أثناء الارتجاع البيولوجي يتم توصيل الشخص بأجهزة استشعار كهربائية تساعد على قياس وتلقي المعلومات عن الجسم، كما أن مستشعرات الارتجاع البيولوجي تساعد على تقوية عضلات الحوض.
  • الوزن الصحي: يؤدي فقدان الوزن الزائد على تخفيف أعراض فرط نشاط المثانة.
  • رحلات المرحاض المجدولة: يساعد وضع جدول زمني لاستخدام المرحاض على تصحيح مسار التبول في نفس الأوقات كل يوم بدلًا عن الانتظار حتى يشعر الشخص بالحاجة للتبول.
  • القسطرة المتقطعة: إذا لم يكن الشخص قادرًا على إفراغ المثانة جيدًا فإن استخدام قسطرة بشكل دوري يساعد على تفريغ المثانة والقيام بما لا تستطيع فعله بمفردها.
  • الوسادات الماصة: يساعد ارتداء الضمادات أو الملابس الداخلية الماصة على تجنب الحوادث المحرجة.
  • تدريب المثانة: يتضمن تدريب المثانة تدريب الشخص على تأخير التبول عند الشعور بالحاجة للتبول حيث أنها تبدأ بتأخيرات بسيطة كل 30 دقيقة ثم تزداد تدريجيًا ليصبح التبول كل 3 - 4 ساعات.

2. العلاج بالأدوية

تساعد بعض الأدوية بعد انقطاع الطمث على تقوية العضلات والأنسجة في الإحليل ومنطقة المهبل والتي تقلل من أعراض فرط نشاط المثانة، ومن أبرز العلاجات العلاج بالإستروجين الذي قد يأتي على شكل كريم، أو قرص، أو حلقة.

وتساعد بعض الأدوية الأخرى التي على إرخاء المثانة في التخفيف من أعراض المثانة مفرطة النشاط، ومن أبرز هذه الأدوية:

  • تولتيرودين (Tolterodine).
  • تروسبيوم (Trospium).
  • داريفيناسين (Darifenacin).
  • فيزوتيرودين (Fesoterodine).

3. حقن المثانة

يقوم الطبيب بحقن التوكسين البوتولينيوم أ (Botulinum Toxin A) والمعروف بالبوتوكس بجرعات صغيرة في أنسجة المثانة لإراحة العضلات، وقد تستمر نتائجه لمدة 6 أشهر أو أكثر.

4. تحفيز العصب

يؤدي تنظيم النبضات العصبية إلى المثانة لتحسين أعراض فرط نشاط المثانة، حيث أنه يتم من خلال استخدام سلك رفيع يوضع بالقرب من الأعصاب العجزية والتي تحمل إشارات للمثانة.

يستخدم الطبيب بعد ذلك جهاز محمول باليد متصل بالسلك لتوصيل نبضات كهربائية إلى المثانة، إذا كان ذلك ناجحًا فسيتم زرع مولد نبض دائم يعمل بالبطارية جراحيًا للمساعدة في تنظيم إيقاع العصب.

5. تحفيز عصب قصبة الساق عن طريق الجلد

يتم من خلال هذا الإجراء استخدام إبرة رفيعة ووضعها عبر الجلد بالقرب من الكاحل لإرسال تحفيز كهربائي من عصب في الساق للعمود الفقري ليتصل بالأعصاب التي تتحكم في المثانة.

6. الجراحة

يلجأ الطبيب للتدخل الجراحي في حالة إذا كان الشخص يعاني من أعراض شديدة ولا يستجيب لأي من العلاجات السابقة، والهدف من الجراحة تحسين قدرة المثانة على تخزين البول وتقليل الضغط في المثانة، وتشمل الإجراءات:

  • جراحة لزيادة سعة المثانة: يتم استخدام قطعًا من الأعاء لاستبدال جزء من المثانة، وتستخدم هذه الجراحة في حالة سلس البول الإلحاحي الشديد الذي لا يستجيب لأي من العلاجات.
  • إزالة المثانة: يتم استخدام هذه الخطوة كإجراء أخير، حيث يتم إزالة المثانة وإنشاء مثانة بديلة جراحيًا من خلال فتحة في الجسم لإرفاق كيس على الجلد لتجميع البول.

الوقاية من المثانة مفرطة النشاط

لتقليل خطر الإصابة بالمثانة مفرطة النشاط نقدم لك بعض النصائح المهمة، والتي تشمل:

  • الحفاظ على الوزن الصحي من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل يومي.
  • التقليل من تناول الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الإقلاع عند التدخين، حيث أنه قد يزيد من خطر الإصابة بفرط نشاط المثانة.
  • التحكم بالحالات الطبية المزمنة التي قد تساهم بفرط نشاط المثانة، مثل: السكري.
  • القيام بتمارين كيغل حيث أنها تساعد على تقوية عضلات الحوض.

العلاجات البديلة

من أبرز العلاجات البديلة المستخدمة لعلاج المثانة مفرطة النشاط، ما يأتي:

1. الفيتامينات والمكملات

تستخدم بعض الفيتامينات والمكملات كبديل للتخفيف من أعراض فرط نشاط المثانة، وأبرزها: حرير الذرة، ومستخلصات الفطر، والكابسيسين.

2. العلاج بالإبر

يتم وضع إبر رفيعة في مناطق معينة من الجسم والتي تساعد في التخفيف من أعراض المثانة مفرطة النشاط.

3. الزيوت الأساسية

تساعد الزيوت الأساسية في تهدئة الأعصاب والعضلات وبالتالي تخفيف الأعراض، ومن أبرز الزيوت المستخدمة: زيت اللافندر، وزيت الميرمية، وزيت بذور اليقطين.