أمراض عضلات الجهاز التنفسي

Respiratory muscles diseases

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يعتمد التنفس على النشاط المنسق بين عضلات الجهاز التنفسي، ويتعرض هذا النشاط للخطر بسبب الحالات المرضية التي تُؤثر على المواقع التشريحية التي تتراوح من القشرة الدماغية (Cerebral cortex) إلى الكيس السنخي (Alveolar sac).

يُمكن أن يرتبط ضعف عضلات الجهاز التنفسي مع المراحل المتأخرة مع العديد من الاضطرابات العصبية، كما يمكن أن يرتبط مع العديد من التشوهات الهيكلية للقفص الصدري، مثل: الجنف الذي يتداخل مع عمل عضلات الجهاز التنفسي، كما يتعارض التضخم المفرط المصاحب لأمراض الشعب الهوائية مع قدرة عضلات الجهاز التنفسي على توليد ضغط ويزيد من الحمل على عضلات الجهاز التنفسي.

ويُعد ضعف وظيفة عضلات الجهاز التنفسي من أشد العواقب الوخيمة للعديد من المتلازمات الموصوفة حديثًا والتي تُؤثر على المرضى المصابين بأمراض خطيرة.

أبرز أمراض عضلات الجهاز التنفسي

هناك العديد من الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفسي والتي تؤثر على عضلات الجهاز التنفسي، ومن أبرزها:

1. داء الانسداد الرئوي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease)

مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي التهابي مزمن يتسبب في انسداد تدفق الهواء من الرئتين، يتعرض الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب، وسرطان الرئة، ومجموعة متنوعة من الحالات الأخرى.

2. الربو (Asthma)

الربو هو حالة تضيق فيها الممرات الهوائية وتتضخم وقد ينتج عنها مخاط إضافي، الأمر الذي يجعل التنفس صعبًا ويؤدي إلى السعال وصوت صفير عند الزفير وضيق التنفس، بالنسبة لبعض الناس يُعد الربو مصدر إزعاج بسيط، بينما يُمكن أن يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد تؤدي إلى نوبة ربو تهدد الحياة عند الجزء الآخر.

لا يُمكن علاج الربو ولكن يُمكن السيطرة على أعراضه؛ نظرًا لأن الربو غالبًا ما يتغير بمرور الوقت فمن المهم أن يعمل المريض مع طبيب لتتبع العلامات والأعراض وتعديل العلاج حسب الحاجة.

3. متلازمة ضيق النفس الحادة (Acute Respiratory Failure)

يحدث الفشل التنفسي الحاد عندما يتراكم السائل في الأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين، وعندما يحدث ذلك لا تستطيع الرئتين إطلاق الأكسجين في الدم.

في المقابل لا تستطيع الأعضاء الحصول على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين لتعمل، يُمكنك أيضًا الإصابة بفشل تنفسي حاد إذا لم تتمكن الرئة من إزالة ثاني أكسيد الكربون من الدم.

أعراض أمراض عضلات الجهاز التنفسي

تختلف الأعراض باختلاف نوع المرض الذي يُؤثر على عضلات الجهاز التنفسي.

1. أعراض متلازمة الانسداد الرئوي المزمن

من أبرز الأعراض التي تظهر عند المرضى ما يأتي:

  • ضيق التنفس خاصة أثناء الأنشطة البدنية.
  • صفير.
  • سعال مزمن قد ينتج عنه مخاط، وقد يكون صافيًا، أو أبيض، أو أصفر، أو مخضر.
  • التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
  • نقص الطاقة.
  • فقدان الوزن غير المقصود.
  • تورم في الكاحلين، أو القدمين، أو الساقين.

2. أعراض الربو

من أبرز أعراض الربو ما يأتي:

  • ضيق في التنفس.
  • ضيق أو ألم في الصدر.
  • الصفير عند الزفير، وهو علامة شائعة للربو عند الأطفال.
  • صعوبة في النوم بسبب ضيق التنفس، أو السعال، أو الصفير.
  • نوبات السعال أو الأزيز التي تتفاقم بسبب التعرض لفيروس في الجهاز التنفسي بسبب البرد، أو الإنفلونزا.

3. أعراض متلازمة ضيق النفس الحادة

تختلف الأعراض باختلاف المسبب على النحو الآتي:

  • أعراض ناتجة عن ارتفاع ثاني أكسيد الكربون

من أبرز الأعراض الناتجة عن ذلك ما يأتي:

  1. التنفس السريع.
  2. الارتباك.
  • أعراض انخفاض الأكسجين في الدم

من أبرز أعراض انخفاض نسبة الأكسجين في الدم ما يأتي:

  1. صعوبة في التنفس.
  2. ازرقاق لون الجلد، وأطراف الأصابع، والشفاه.

أسباب وعوامل خطر أمراض عضلات الجهاز التنفسي

تختلف المسببات والعوامل باختلاف نوع المرض، والتي تكون على النحو الآتي:

1. أسباب أمراض عضلات الجهاز التنفسي

من أبرز مسببات الأمراض ما يأتي:

  • أسباب متلازمة الانسداد الرئوي المزمن

من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الانسداد الرئوي المزمن ما يأتي:

  1. التدخين.
  2. بعض الأمراض المزمنة، مثل: انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمنة.
  • أسباب الربو

ليس من الواضح سبب إصابة بعض الأشخاص بالربو وعدم إصابة آخرين به، ولكن ربما يرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل البيئية والوراثية.

  • أسباب متلازمة ضيق النفس الحادة

هناك العديد من الأسباب التي تُؤدي إلى ضيق النفس الحادة، ويختلف المسبب من شخص لآخر، ومن أبرزها:

  1. انسداد المجاري التنفسية: الناتج عن أمراض أخرى، مثل: الانسداد الرئوي المزمن، والربو.
  2. التعرض للإصابة: قد يُسبب ذلك نقص الأكسجين والتأثير السلبي على القدرة على التنفس.
  3.  الإدمان وتعاطي المخدرات: قد يُسبب ذلك خلل في وظائف الدماغ مما يُؤدي إلى عدم القدرة على التنفس.
  4. استنشاق المواد الكيميائية: مثل: الدخان، الغازات السامة.
  5. العدوى: قد تُسبب العدوى والالتهاب الرئوي متلازمة ضيق النفس الحاد.

2. عوامل الخطر

تختلف عوامل الخطر حسب المرض على النحو الآتي:

  • عوامل الخطر المسببة لمتلازمة الانسداد الرئوي المزمن

من أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

  1. التدخين.
  2. التعرض الطويل للمواد الكيميائية والغبار.
  3. مرضى الربو.
  4. التاريخ العائلي المرضي.
  • عوامل تزيد خطر الإصابة بالربو

من أبرز العوامل ما يأتي:

  1. مسببات الحساسية المحمولة بالجو، مثل: حبوب اللقاح، والغبار، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة.
  2. التهابات الجهاز التنفسي، مثل: نزلات البرد.
  3. التعرض لهواء بارد.
  4. الملوثات والمهيجات الهواء، مثل: الدخان.
  5. بعض الأدوية بما في ذلك حاصرات بيتا، والأسبرين، والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen).
  6. المشاعر القوية والتوتر.
  7. المواد الحافظة المضافة إلى بعض أنواع الأطعمة والمشروبات بما في ذلك الجمبري، والفواكه المجففة، والبطاطس المصنعة، والبيرة، والنبيذ.
  8. مرض الارتجاع المعدي المريئي.
  • عوامل خطر الإصابة بمتلازمة ضيق النفس الحادة

من أبرز العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالمرض:

  1. منتجات التبغ والدخان.
  2. الإفراط بشرب الكحول.
  3. وجود تاريخ عائلي من أمراض الجهاز التنفسي.
  4. إصابة في العمود الفقري، أو الدماغ، أو الصدر.
  5. وجود جهاز مناعي ضعيف.
  6. مشاكل تنفسية مزمنة طويلة الأمد، مثل: سرطان الرئتين، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو.

مضاعفات أمراض عضلات الجهاز التنفسي

من أبرز مضاعفات أمراض عضلات الجهاز التنفسي ما يأتي:

1. مضاعفات متلازمة الانسداد الرئوي المزمن

من أبرز مضاعفات المرض ما يأتي:

  • التعرض لعدوى في الجهاز التنفسي.
  • سرطان الرئة.
  • مشاكل في القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الواصلة للرئة.
  • الاكتئاب.

2. مضاعفات الربو

من أبرز مضاعفات الربو ما يأتي:

  • أعراض وعلامات التي تتداخل مع جودة الحياة.
  • الحاجة لدخول المستشفى بشكل كبير.
  • صعوبة في التنفس بشكل مستمر.

تشخيص أمراض عضلات الجهاز التنفسي

يتم تشخيص الإصابة بأمراض عضلات الجهاز التنفسي على النحو الآتي:

  • الفحص الجسماني: يقوم الطبيب بفحص المريض والتأكد من الأعراض والتاريخ العائلي المرضي.
  • فحص وظائف الرئة: يتم من خلالها معرفة كمية الهواء التي يستطيع المريض استنشاقها.
  • فحص الأكسجين في الدم: يتم فحص نسبة الأكسجين في الدم من خلال أخذ عينة من الشريان غالبًا.
  • الفحوصات التصويرية: من أهمها التصوير المقطعي المحوسب للرئتين للكشف عن أي تضخم.

علاج أمراض عضلات الجهاز التنفسي

يختلف العلاج باختلاف المرض على النحو الآتي:

1. علاج الانسداد الرئوي المزمن

يتم العلاج على النحو الآتي:

  • الإقلاع عن التدخين

يُساعد الإقلاع عن التدخين على المساهمة في تخفيف أعراض المرض بشكل كبير جدًا.

  • العلاج الدوائي

هناك العديد من العلاجات التي تُساهم في التخفيف من أعراض المرض، ومن أبرزها:

  1. موسعات القصبات: عادةً ما تكون على شكل مستنشقات تُخفف من السعال، وضيق النفس، ومن أبرزها الألبيوتيرول (Albuterol).
  2. السترويدات: تُساعد مستنشقات السترويدات على التخفيف من مضاعفات المرض، كما قد يتم استخدام الحبوب منها في علاج الحالات الطارئة.
  3. المضادات الحيوية: يتم اللجوء إليها في حال وجود التهاب رئوي مسبب لتفاقم المرض.
  • العلاجات الرئوية

يتم إجراء تمارين خاصة لعلاج الرئة بالإضافة إلى استخدام الأكسجين في حال حاجة المريض إليه.

2. علاج الربو

يتم العلاج على النحو الآتي:

  • أدوية للسيطرة على الربو لفترة طويلة الأمد

من أبرز العلاجات المستخدمة ما يأتي:

  1. مستنشق الكورتيكوسترويد: تُساعد هذه الأدوية في التخفيف من الأعراض، وقد يحتاج المريض عدة أيام للشعور بالتحسن.
  2. موسعات القصبات، مثل: الثيوفيلين، ومستنشق الألبيوترول.
  • علاجات سريعة المفعول

من أبرز العلاجات سريعة المفعول ما يأتي:

  1. ناهضات مستقبلات بيتا سريعة المفعول: تُساعد في تخفيف من الأعراض التي تحدث أثناء نوبة الربو.
  2. مضادات الكولين: تُعد أدوية موسعة للقصبات للمساعدة على التنفس، مثل: الإيبراتروبيوم (Ipratropium).
  3. كورتيكوسترويد فموي: يتم استخدامه لعلاج الأعراض الشديدة.

يتم اختيار العلاج بالاعتماد على حالة المريض.

3. علاج متلازمة ضيق النفس الحادة

يتم العلاج على النحو الآتي:

  • المسكنات: للتخفيف من الشعور بالألم.
  • الأكسجين: لعلاج نقص الأكسجين المسبب للأعراض.

الوقاية من أمراض عضلات الجهاز التنفسي

يُمكن الوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي على النحو الآتي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • أخذ المطاعيم في مواعيدها.
  • الابتعاد عن المحفزات وعوامل الخطر المذكورة سابقًا.
  • الحرص على أخذ العلاجات في مواعيدها.