عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة
Laryngeal nodules and granulomas
سلائل
تعد عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة ذات أهمية، حيث أنها قد تتداخل مع الوظائف الطبيعية للآلية الصوتية ولضرورة التمييز بينها وبين الأورام الخبيثة.
وتسبب الصدمات الحادة أو التهيج المزمن تغيرات في الأحبال الصوتية والتي قد تؤدي إلى عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة، وتنجم هذه العقيدات والسلائل عن إصابة الصفيحة المخصوصة للأحبال الصوتية الحقيقية، بينما الأورام الحميدة تنتج عن إصابة سمحاق الغضروف الذي يغلف العمليات الصوتية للغضاريف الطرجهالي.
تعرف على أهم التفاصيل في المقال الآتي:
أعراض عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة
في الغالب تؤدي جميع الأورام الحميدة والعقيدات والأورام الحبيبية إلى ظهور بعض الأعراض، مثل:
- بحة في الصوت.
- صوت تنفس.
- ضيق التنفس.
- عسر البلع.
- ألم الأذن.
- نفث الدم.
- التهيج.
- انتفاخ العصب.
- صوت ضعيف.
- مشكلة في البلع.
- تعدد النغمات.
- فقدان النطاق الصوتي.
- فقدان الصوت.
- خشونة في الصوت.
- فواصل صوتية متكررة.
- إرهاق صوتي.
- ألم عام في الرقبة.
- تورم الحلق.
- السعال المتكرر.
- تطهير الحلق.
أسباب وعوامل خطر عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة
تعرف على أسباب عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة بالتفصيل:
1. أسباب سلائل الحبل الصوتي
تختلف سلائل الأحبال الصوتية عن العقيدات؛ لأنها تحدث في أحد الحبلين الصوتيين أو كليهما، ولديها الكثير من الأوعية الدموية وتظهر حمراء اللون، وقد تختلف هذه السلائل في الحجم والشكل ولكنها عادةً ما تكون أكبر من العقيدات وتشبه البثور.
تحدث سلائل الحبل الصوتي في الثلث الأوسط من الحبال الغشائية وغالبًا ما تكون أحادية الجانب، يمكن أن تكون السلائل ناتجة عن الإفراط في استخدام الصوت أو إساءة استخدامه، ولكن يمكن أن تحدث بسبب نوبة واحدة من الإساءة الصوتية، مثل: الصراخ في حدث رياضي، وقد ترتبط السلائل بالتهاب الحبل الشوكي بسبب التدخين.
وقد توجد عدة أسباب أخرى قد تؤدي لذلك، مثل:
- الارتجاع المعدي المريئي.
- حالات قصور الغدة الدرقية غير المعالجة.
- تفاعلات الحساسية الحنجرية المزمنة.
- الاستنشاق المزمن للمهيجات، مثل: الأبخرة الصناعية، أو السجائر.
2. أسباب عقيدات الحبل الصوتي
تحدث عقيدات الحبل الصوتي بشكل ثنائي عند تقاطع الثلث الأمامي والأوسط للحبال، والسبب الرئيس هو إساءة استخدام الصوت، مثل: الصراخ، والغناء بصوت عالٍ، واستخدام تردد منخفض بشكل غير طبيعي، وتشمل الأسباب الأخرى:
- توتر العضلات الإضافي.
- التدخين.
- تعاطي الكحول.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الحساسية.
- قصور الغدة الدرقية.
كما أنه قد تنجم عن عقيدات الحبل نتوء، وقد تتطور هذه النتوءات الشبيهة بالقشور في منتصف الطيات الصوتية، حيث أنه قد تبدو عقيدات الحبل الصوتي مثل النسيج تحت المجهر وترتبط أحيانًا بأوعية دموية غير طبيعية.
وتعد النساء اللواتي أعمارهن بين 20 - 50 عامًا أكثر عرضة للإصابة بعقيدات الحبل الصوتي، ومع ذلك قد يتأثر الرجال أيضًا.
3. أسباب الأورام الحبيبية
في الغالب تحدث الأورام الحبيبية في الحبل الصوتي في المزمار الخلفي المجاور للعمليات الصوتية للغضروف الطرجهالي، وقد تكون أحادية أو ثنائية الجانب.
عادةً ما تنتج عن صدمة التنبيب ولكن قد تتفاقم بسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي.
مضاعفات عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة
قد تتحول عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة إذا تركت دون علاج إلى السرطان، ويجدر التنويه أن الأورام الحميدة قد تظهر في أي جزء من الحنجرة، لكن يمكن أن تصبح الأورام الحليمية والأورام الليفية العصبية خبيثة.
تشخيص عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة
إذا كان المريض يعاني من صوت أجش أو ألم أو أعراض لأكثر من 2 - 3 أسابيع، حيث أنه في البداية يقوم الطبيب بالفحص البدني لرقبة المريض بالإضافة إلى الحصول على سجل استخدام الصوت.
وبشكل عام يعتمد تشخيص عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة على التصور المباشر أو غير المباشر للحنجرة باستخدام مرآة أو منظار الحنجرة، وفي حالات أخرى قد يتم أخذ خزعة من الأنسجة لاستبعاد السرطان من خلال تنظير الحنجرة المجهري.
علاج عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة
يتم علاج عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة من خلال علاج السبب الأساسي، والذي يشمل الآتي:
1. تصحيح إساءة الصوت الأساسية
يعالج تصحيح إساءة الصوت الأساسية معظم عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة ويمنع تكرار الإصابة بها، حيث أن إزالة المهيجات المؤذية ضرورية لمنع تكرارها.
يقلل العلاج الصوتي مع معالج النطق من صدمة الحبال الصوتية الناتجة عن الغناء غير السليم أو التحدث بصوت عالٍ لفترة طويلة، وعادةً ما تتراجع العقيدات مع العلاج الصوتي وحده، ولكن الأورام الحبيبية يتم إزالتها من خلال الجراحة.
2. الجراحة
يجب إزالة الأورام الحميدة جراحيًا لاستعادة الصوت الطبيعي، يفضل الاستئصال الجراحي بسكين بارد أثناء تنظير الحنجرة المباشر أفضل من الاستئصال بالليزر، حيث أنه قد يسبب إصابة حرارية جانبية إذا تم تطبيقه بشكل غير صحيح.
3. تنظير الحنجرة المجهري
يتم استخدام مجهر جراحي لفحص الحنجرة وأخذ الخزعة وإجراء العملية على الحنجرة، حيث أنه في البداية يتم تخدير المريض وتأمين مجرى الهواء عن طريق التهوية النفاثة ذات الضغط العالي من خلال منظار الحنجرة أو التنبيب الرغامي.
أما في حالة قصور مجرى الهواء العلوي يتم شق القصبة الهوائية؛ نظرًا لأن المجهر يسمح بالمراقبة مع التكبير يمكن إزالة الأنسجة بدقة لتقليل الضرر الذي قد يكون دائمًا للآلية الصوتية.
يمكن إجراء الجراحة بالليزر من خلال النظام البصري للمجهر للسماح بإجراء جروح دقيقة، يفضل تنظير الحنجرة المجهري في جميع خزعات الحنجرة تقريبًا.
2. علاجات أخرى
يجب علاج المشكلات الطبية الأساسية التي تؤثر على الصوت، مثل: الارتجاع، والحساسية، والتهاب الجيوب الأنفية لتقليل شدة حدوث الآفات الصوتية وتعزيز النظافر الصوتية بشكل عام.
ويجب أيضًا الإقلاع عن التدخين، والحد من التوتر، وتحسين الوعي للتخفيف من مشكلات الصوت، حيث أن هذه العلاجات الصوتية تزيد من الكفاءة الوظيفية الصوتية.
الوقاية من عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة
للوقاية من عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة، يجب أخذ بعض الاحتياطات:
- الإقلاع عن التدخين.
- استشارة الطبيب لعلاج قصور الغدة الدرقية، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الحساسية.
- الابتعاد عن الإفراط في الكحول، وتقليل تناول الكافيين.
- شرب الكثير من الماء والسوائل لتجنب الجفاف.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- عدم التحدث بصوت عالٍ دون راحة صوتية كافية.
- استخدام تقنيات الاسترخاء للحد من التوتر، مثل: اليوغا.
الأنواع الشائعة
تشمل عقيدات وأورام الحنجرة الحميدة، ما يأتي:
- الأورام الحليمية.
- الأورام الوعائية.
- الأورام الليفية.
- الأورام الغضروفية.
- الأورام المخاطية.
- الأورام الليفية العصبية.