حمى الضنك

Dengue fever

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

حمى الضنك هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغة بعوضة ويعد اليوم أكثر الأمراض الفيروسية المنقولة بهذه الطريقة، مصدر المرض هو الإنسان وينتقل من شخص لآخر عن طريق لدغة حشرة؛ لذلك، ينتشر المرض في المناطق المدنية والكثيفة سكانيًا.

لقد شهدت معدلات وقوع حمى الضنك زيادة هائلة في شتى ربوع العالم في العقود الأخيرة، فقد أصبح 2.5 مليار نسمة معرّضين لمخاطر الإصابة بهذا المرض، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى احتمال وقوع 50 مليون من إصابات حمى الضنك كل عام في جميع أنحاء العالم.

ينتقل حمى الضنك عن طريق لدغة بعوضة؛ لذلك ينتشر أكثر بعد موسم الأمطار الموسمية في الصيف.

إن الإصابة السابقة بحمى الضنك تمنح الجسم مناعة ضد الصنف الذي سبّب العدوى وليس ضد الأصناف الأخرى، وعلاوةً على ذلك، فإنّ النظرية المتداولة تنصّ على أنّ العدوى المتكررة من صنف آخر من شأنها أن تزيد من التأثيرات الصعبة لحمى الضنك.

أعراض حمى الضنك

اعراض حمى الضنك

تسبب حمى الضنك حمى شديدة قد تصل إلى 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:

  • صداع الرأس.
  • آلام العضلات أو العظام أو المفاصل.
  • غثيان.
  • تقيؤ.
  • ألم خلف العينين.
  • تورم الغدد.

تحدث حمى الضنك الشديدة عندما تتضرر الأوعية الدموية وينخفض ​​عدد الخلايا المكونة للجلطات في مجرى الدم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى صدمة ونزيف داخلي وفشل في الأعضاء وحتى الموت.

يمكن أن تتطور العلامات التحذيرية من حمى الضنك الشديدة، وتبدأ العلامات التحذيرية عادةً في اليوم الأول أو اليومين بعد زوال الحمى وقد تشمل:

  • آلام شديدة في المعدة.
  • القيء المستمر.
  • نزيف من اللثة أو الأنف.
  • دم في البول أو البراز أو القيء.
  • نزيف تحت الجلد قد يشبه الكدمات.
  • صعوبة أو سرعة التنفس.
  • تعب.
  • التهيج أو القلق.

أسباب وعوامل خطر حمى الضنك

تشمل أبرز أسباب وعوامل الخطر ما يأتي:

1. أسباب الإصابة بحمى الضنك

تنجم حمى الضنك عن أي نوع من أنواع فيروسات حمى الضنك الأربعة، حيث لا يمكنك الإصابة بحمى الضنك من التواجد حول شخص مصاب، ولكن تنتشر حمى الضنك من خلال لدغات البعوض.

نوعان من البعوض اللذان ينشران فيروسات حمى الضنك في أغلب الأحيان شائعان في كل من مساكن البشر وحولها، وعندما تلدغ البعوضة شخصًا مصابًا بفيروس حمى الضنك يدخل الفيروس البعوضة، ثم عندما تلدغ البعوضة المصابة شخصًا آخر يدخل الفيروس مجرى دم ذلك الشخص ويسبب العدوى.

بعد التعافي من حمى الضنك تتطور مناعة طويلة الأمد لنوع الفيروس الذي أصابك، ولكن ليس ضد أنواع فيروسات حمى الضنك الثلاثة الأخرى وهذا يعني أنه يمكن أن تصاب مرة أخرى في المستقبل بأحد أنواع الفيروسات الثلاثة الأخرى.

ويزداد خطر إصابتك بحمى الضنك الشديدة إذا أصبت بحمى الضنك للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة.

2. عوامل خطر الإصابة بحمى الضنك

تكون أكثر عرضة للإصابة بحمى الضنك إذا كنت أنت تعيش أو تسافر في المناطق الاستوائية، حيث يزيد التواجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من خطر التعرض للفيروس المسبب لحمى الضنك، وتشمل المناطق شديدة الخطورة بشكل خاص جنوب شرق آسيا، وجزر المحيط الهادئ الغربية، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا.

مضاعفات حمى الضنك

يمكن أن تسبب حمى الضنك الشديدة نزيفًا داخليًا وتلفًا للأعضاء، ويمكن أن ينخفض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة مسببة الصدمة وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي حمى الضنك الشديدة إلى الوفاة.

قد تتمكن النساء المصابات بحمى الضنك أثناء الحمل من نقل الفيروس إلى الطفل أثناء الولادة، بالإضافة إلى ذلك فإن أطفال النساء المصابات بحمى الضنك أثناء الحمل معرضون بشكل أكبر لخطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة أو الضائقة الجنينية.

تشخيص حمى الضنك

قد يكون تشخيص حمى الضنك أمرًا صعبًا لأنه يمكن بسهولة الخلط بين علاماتها وأعراضها وبين أعراض أمراض أخرى، مثل: داء الشيكونغونيا (Chikungunya) وفيروس زيكا (Zika virus) والملاريا وحمى التيفوئيد، وتشمل طرق التشخيص ما يأتي:

  • قد يسألك طبيبك عن تاريخك الطبي وتاريخ السفر، تأكد من وصف الرحلات الدولية بالتفصيل بما في ذلك البلدان التي قمت بزيارتها والتواريخ، بالإضافة إلى أي اتصال قد يكون لديك مع البعوض.
  • قد يقوم طبيبك أيضًا بسحب عينة من الدم لفحصها في المختبر بحثًا عن دليل على الإصابة بأحد فيروسات حمى الضنك.

علاج حمى الضنك

لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، لكن أثناء العلاج من حمى الضنك أشرب الكثير من السوائل، واتصل بطبيبك على الفور إذا كان لديك أي من علامات وأعراض الجفاف الآتية:

  • قلة التبول.
  • دموع قليلة أو معدومة.
  • جفاف الفم أو الشفتين.
  • الخمول أو الارتباك.
  • أطراف باردة أو رطبة.

يمكن أن يساعد عقار الأسيتامينوفين (Acetaminophen) الذي يُصرف دون وصفة طبية في تقليل آلام العضلات والحمى، ولكن إذا كنت مصابًا بحمى الضنك فعليك تجنب مسكنات الألم الأخرى المتاحة بدون وصفة طبية، بما في ذلك الأسبرين (Aspirin)، والإيبوبروفين (Ibuprofen) حيث يمكن أن تزيد مسكنات الألم من خطر حدوث مضاعفات نزيف حمى الضنك.

إذا كنت تعاني من حمى الضنك الشديدة، فقد تحتاج إلى:

  • رعاية داعمة في المستشفى.
  • استبدال السوائل والكهارل في الوريد.
  • مراقبة ضغط الدم.
  • نقل الدم لتعويض فقدان الدم.

الوقاية من حمى الضنك

الوقاية من حمى الضنك
 

تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

1. تلقي مطعوم للوقاية من حمى الضنك

في مناطق العالم التي تنتشر فيها حمى الضنك، تمت الموافقة على لقاح واحد لحمى الضنك للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 - 45 عامًا، والذين أصيبوا بالفعل بحمى الضنك مرة واحدة على الأقل، حيث يتم إعطاء اللقاح على ثلاث جرعات على مدار 12 شهرًا.

2. منع لدغات البعوض

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن اللقاح ليس أداة فعالة في حد ذاته لتقليل حمى الضنك في المناطق التي ينتشر فيها المرض، ولا تزال الوقاية من لدغات البعوض والسيطرة على تعداد البعوض الوسيلتين الرئيسيتين لمنع انتشار حمى الضنك.

إذا كنت تعيش في منطقة تنتشر فيها حمى الضنك أو تسافر إليها، فقد تساعد هذه النصائح في تقليل خطر إصابتك بلسع البعوض:

  • ابق في مساكن مكيفة أو مغطاة جيدًا: حيث يكون البعوض الذي يحمل فيروسات حمى الضنك أكثر نشاطًا من الفجر حتى الغسق، ولكن يمكنه أيضًا أن يعض في الليل.
  • ارتدِ ملابس واقية: عندما تذهب إلى المناطق الموبوءة بالبعوض ارتد قميصًا بأكمام طويلة وسراويل طويلة وجوارب وأحذية.
  • استخدم طارد البعوض: يمكن وضع بيرميثرين (Permethrin) على الملابس والأحذية ومعدات التخييم والناموسيات.
  • قلل من موطن البعوض: يعيش البعوض الذي يحمل فيروس حمى الضنك عادةً في المنازل وحولها، ويتكاثر في المياه الراكدة التي يمكن أن تتجمع في الأشياء، مثل: إطارات السيارات المستعملة.