تلوث رئوي من فطريات

Fungal Pneumonia

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

تلوث رئوي من فطريات هو التهاب رئوي ناجم عن فرط الحساسية والذي يحدث عند التعرض للجراثيم الفطرية المسببة للحساسية والسماد المرتبط بالفطر.

ويعد مرض رئة عامل الفطر من أكثر الحالات الالتهابية شيوعًا المرتبطة بالتعرض لأبواغ الفطر، كما أنه يجدر التنبيه على أن التلوث الرئوي جزء من الالتهاب الرئوي الفطري حيث أنه يحدث بسبب جراثيم فطرية في الهواء أو التربة.

وهو شائع عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض ضعف المناعة وإذا لم يتم علاجها قد تكون خطيرة للغاية وحتى مميتة.

أنواع الفطريات التي تسبب تلوث رئوي من فطريات، تعرف عليهم:

  • الفطريات المتكيسة الرئوية (Pneumocystis).
  • الفطريات المستخفية (Cryptococcus).
  • فطريات الرشاشيات (Aspergillus).

أنواع تلوث رئوي من فطريات

تعرف أيضًا على أنواع الالتهاب الرئوي بناءً على الفطريات المسببة للعدوى، وتشمل الآتي:

1. الالتهاب الرئوي

ينتج هذا النوع من فطريات مستمدة من الخميرة تسمى المتكيسة الرئوية (Pneumocystis)، وتؤثر في الغالب على الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة لذلك قد تسبب لديهم العديد من الأعراض.

2. حمى الوادي

تعرف حمى الوادي باسم الفطار الكرواني (Coccidioidomycosis) وعادةً ما تصيب الأشخاص الذين يبلغون 60 عامًا من العمر، أو الأشخاص الذين يتعرضون لبيئات مغبرة، مثل: عمال المزارع وعمال البناء.

3. داء النوسجات

يحدث داء النوسجات بسبب فطريات الهستوبلازما (Histoplasma) وفي الغالب تختفي من تلقاء نفسها على الرغم من أن بعض الحالات قد تصبح شديدة ومتقدمة، حيث أنها قد تنتشر من الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل: النخاع الشوكي، والدماغ.

4. المستخفية

يتم التعرض لهذه العدوى بسبب (Cryptococcus neoformans) والتي تصيب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وإذا لم يتم علاجها قد تتطور إلى مضاعفات أكثر خطورة.

5. داء الرشاشيات

تعد من الفطريات المحمولة جوًا والأكثر انتشارًا حيث أنها موجودة في العديد من البيئات الداخلية والخارجية، وتصيب المرضى الذين يعانون من نقص المناعة الشديد.

ويمكن أن يتسبب هذا النوع من العدوى في نمو الكتل المعروفة باسم الكرات الفطرية في الرئتين والتي قد تنتشر أيضًا إلى أعضاء أخرى.

تعرف على أبرز المعلومات في هذا المقال:

أعراض تلوث رئوي من فطريات

من أبرز أعراض تلوث رئوي من فطريات، تشمل الآتي:

1. أعراض تلوث رئوي من فطريات: العامة

تشمل الآتي:

  • مرض رئوي حاد.
  • السعال.
  • الحمى.
  • البلغم.
  • البرد.
  • ألم أثناء التنفس.
  • ضيق التنفس.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.

وقد تختلف الأعراض باختلاف أنواع الفطريات المزروعة، وفي الغالب تظهر الأعراض بعد 4 - 6 ساعات من مغادرة المنطقة التي تحتوي على أبواغ الفطر.

كما أنه يجدر التنويه أن العمر يلعب دورًا مهمًا في نوع وشدة الأعراض لدى الأشخاص، حيث أن كبار السن تميل أعراض الالتهاب الرئوي لديهم إلى أن تكون خفيفة أما الأطفال الرضع والصغار فقد يجدون صعوبة في الرضاعة، وشحوب الجلد، ومواجهة صعوبات في التنفس، وانخفاض إنتاج البول.

2. أعراض الالتهاب الرئوي

مثل:

  • آلام.
  • السعال.
  • الحمى.
  • ألم في الصدر.

3. أعراض حمى الوادي

مثل:

4. أعراض داء النوسجات

وهي كالآتي:

  • التعب.
  • الحمى.
  • السعال.

2. أعراض تستدعي زيارة الطبيب فورًا

إذا ظهرت أحد الأعراض الآتية فيجب استشارة الطبيب فورًا، وأبرز هذه الأعراض:

  • ضيق مستمر في التنفس.
  • حمى طويلة الأمد مصحوبة بمخاط كثيف.
  • التعب الشديد.
  • ضيق التنفس حتى عند الراحة.
  • ألم وانزعاج في الصدر.
  • الارتباك.
  • التفكير المضطرب.

أسباب وعوامل خطر تلوث رئوي من فطريات

تعرف على أسباب وعوامل الخطر المؤدية للإصابة بتلوث رئوي من فطريات:

1. أسباب تلوث رئوي من فطريات

يحدث تلوث رئوي من فطريات بسبب استنشاق بعض المواد التي تنشأ من زراعة الفطر، وبشكل أكثر دقة هي حالة غير متكررة تحدث للعمال الزراعيين الذين غالبًا يتعرضون للغبار الناتج عن العلف المتعفن والمواد النباتية، لذلك قد يكون مرض رئة عامل الفطر من أمراض الرئة الصناعية بسبب فرط الحساسية لمولد الضد الناتج عن غبار العلف المتعفن.

توجد هذه الفطريات أيضًا في البيئات السريرية أو في المستشفيات والتي تؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي.

2. عوامل الخطر المؤدية لتلوث رئوي من فطريات

وتشمل الآتي:

  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
  • الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية.
  • مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
  • المرضى الذين يتناولون جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات.
  • الأشخاص المصابين باضطرابات المناعة الذاتية، مثل: الذئبة، والتصلب المتعدد.
  • المرضى الذين يعانون من اضطرابات الدم.
  • مرضى زراعة نخاع العظم.
  • أمراض الرئة، مثل: التليف الكيسي، والربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • مرض السكري.
  • التدخين.
  • البالغين فوق سن 65 عامًا.
  • الأطفال دون سن الثانية.

مضاعفات تلوث رئوي من فطريات

من أبرز المضاعفات، ما يأتي:

1. مضاعفات تلوث رئوي من فطريات

قد يؤدي التعرض بتركيزات عالية من جراثيم الفطر إلى الآتي:

  • التهاب الأنف.
  • الربو.
  • داء الفطريات القصبي الرئوي التحسسي.
  • التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي.
  • التهاب الرئة بفرط الحساسية.
  • تلف الأعصاب.
  • عدوى في الدماغ.
  • عدوى في النخاع الشوكي.
  • التهاب السحايا.

ويجدر التنويه أن التعرض طويل الأمد لجراثيم الفطر يؤدي إلى التهاب الرئة وأمراض الرئة الحادة، وبمرور الوقت قد يتحول إلى مرض رئوي مزمن طويل الأمد.

2. مضاعفات الالتهاب الرئوي

أبرزها:

  • خراج الرئة: قد يتجمع سائل لزج لونه أصفر أو أخضر في تجاويف الرئتين وقد يسبب الصديد.
  • الاضطرابات الجنبية: يصبح غشاء الجنب مرضًا أو ملتهبًا.
  • الوذمة الرئوية: تسبب هذه الحالة تراكم للسوائل في الرئتين وتؤدي لصعوبات في التنفس.
  • فشل الجهاز التنفسي: يمنع الالتهاب الحاد داخل الرئتين من أداء وظيفتهما المتمثلة في إدخال الأكسجين وإزالة ثاني أكسيد الكربون مما يعيق التنفس.

3. مضاعفات خطيرة

من الممكن أن تحدث بعض المضاعفات الخطيرة، مثل:

  • التهاب السحايا الفطري: إذا انتشرت العدوى إلى السائل الدماغي الشوكي المحيط بالمخ والعمود الفقري ينشأ التهاب السحايا الفطري.
  • الفشل الكلوي: يؤدي الالتهاب الرئوي الفطري إلى تلف الكلى مما يؤدي تراكم الفضلات الضارة داخل الجسم.
  • فشل عضو آخر: من الممكن أن يتضرر الكبد والطحال مع تقدم العدوى في الجسم.
  • الآثار القلبية: تؤدي حالات الالتهاب الرئوي الشديدة إلى مشكلات في القلب ومشكلات في الدورة الدموية وبالتالي يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وقصور القلب، والنوبة القلبية.
  • الأورام الفطرية: من الممكن أن تتقد الحالة ويصاب الشخص بالأورام الفطرية خاصة إذا كان مصاب بداء الرشاشيات.

تشخيص تلوث رئوي من فطريات

وتشمل طرق التشخيص:

1. طرق تشخيص تلوث رئوي من فطريات

مثل:

  • التقييم البدني

يقوم الطبيب بالتأكد من التاريخ الطبي للمريض، والأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة للفحص البدني حيث أن الطبيب يستخدم السماعات للاستماع إلى الرئتين.

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية

يتم استخدام الصور الشعاعية للصدر للكشف عن تلوث رئوي من فطريات، وفي الغالب تظهر دقة التصوير الشعاعي بعد إخراج المريض من البيئة المسببة للحساسية.

كما أن الأشعة السينية تكشف عن تراكم السوائل في الرئتين، ونمط الالتهاب، وشدة المرض.

  • فحص الدم

يمكن لعينة الدم كشف صحة الجهاز المناعي ورد فعل الجسم تجاه الفطريات، لذلك يتم إجراء تعداد الدم الكامل لقياس كميات خلايا الدم البيضاء، وخلايا الدم الحمراء، والصفائح الدموية.

  • ثقافة الدم

للتأكد من عدم انتشار العدوى من الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد تكون هناك حاجة لإجراء اختبارات سريرية لعينات الدم.

  • قياس التأكسد النبضي

يمكن إجراء هذا الاختبار أو غيره من اختبارات مستويات الأكسجين في الدم، حيث أن المستويات المنخفضة للغاية تشير إلى حالة طبية طارئة.

2. طرق تشخيص الحالات الخطيرة

في الحالات الشديدة قد تكون هناك حاجة لاختبارات إضافية بما في ذلك:

  • اختبار البلغم

يساعد هذا الاختبار في تحديد الفطريات المحددة أو أي سبب آخر للعدوى، ويتم ذلك من خلال أخذ عينة من البلغم.

  • التصوير المقطعي المحوسب للصدر

إذا اشتبه الطبيب في حدوث تلف كبير في الرئتين أو حدوث أي مضاعفات، فيتم إجراء التصوير المقطعي المحوسب.

  • زرع السائل الجنبي

غشاء الجنب هو النسيج الذي يغطي كل رئة ويبطن تجويف الصدر، لذلك يمكن فحص عينات من السائل المحيط بهذا النسيج بحثًا عن علامات الفطريات.

  • تنظير القصبات

يتم استخدام جهاز تنظير داخلي وهو كاميرا في نهاية الأنبوب يستخدم لأخذ خزعة من الرئة عبر القصبات للتأكد ما إذا كان المريض يعاني من التهابات أم لا.

علاج تلوث رئوي من فطريات

تعرف على طرق العلاج:

1. علاج تلوث رئوي من فطريات

في الغالب يتم علاج تلوث رئوي من فطريات في المستشفى حيث أنه في بعض الحالات قد يتم استخدام أجهزة الاستنشاق بالستيرويد، ولكن بشكل عام يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات، والأدوية المضادة للفطريات، مثل: أمفوتيرسين ب (Amphotericin B)، والأدوية المضادة للالتهابات، مثل: الغلوكوكورتيكويد (Glucocorticoid).

وتتراوح مدة الشفاء من تلوث رئوي من فطريات بعد تلقي العلاج ما بين 1 - 4 أسابيع.

2. علاج الالتهاب الرئوي

يتم استخدام بعض الأدوية اعتمادًا على نوع العدوى والفطريات، ويشمل العلاج:

  • الإيتراكونازول (Itraconazole): يعد من الأدوية الأكثر شيوعًا للاستخدام عند الإصابة بالفطريات الفطرية، وداء النوسجات، وداء الرشاشيات.
  • الفلوكونازول (Fluconazole): يستخدم لعلاج عدوى المكورات الخبيثة، وحمى الوادي، وللوقاية من الالتهاب الرئوي الفطري خاصة للمرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية.
  • تريازول (Triazoles): يستخدم هذا الدواء لعلاج داء الرشاشيات.
  • تريميثوبريم / سلفاميثوكسازول (Trimethoprim/sulfamethoxazole): يستخدم هذا الدواء في حالة الالتهاب الرئوي المصابين بالمتكيسة الرئوية.
  • إيكينوكاندينات (Echinocandins): يستخدم لعلاج داء الرشاشيات والتي تعمل على الفطريات مباشرة وتمنعها من الانتشار.

3. علاج الحالات الخطيرة

في الحالات الشديدة قد يتم علاج المريض بالأكسجين لاستعادة مستويات الأكسجين، ويمكن أيضًا عمل تمارين التنفس  لتخفيف المخاط وتقوية الرئتين.

وفي الحالات المتقدمة جدًا قد يتم نمو فطري يسمى الورم الفطري في الرئتين ويحتاج لإزالته جراحيًا .

الوقاية من تلوث رئوي من فطريات

للوقاية من تلوث رئوي من فطريات، نقدم لك بعض طرق الوقاية، والتي تشمل الآتي:

  • ارتداء قناع وجه كامل.
  • التأكد من أن مناطق العمل الداخلية جيدة التهوية.

ويجدر التنويه أنه يفضل العمل مع الفطر بالخارج، لكن عند التعرض لمرة واحدة فقط لأبواغ الفطر فهذا في الغالب لن يسبب أي مشكلات صحية ومع ذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة.