أمراض الأذن الوسطى

Middle ear diseases

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

الأذن الوسطى هي المساحة المليئة بالهواء التي تقع خلف الطبلة، وهي منطقة مليئة بالعظام الصغيرة التي تهتز وفق ارتدادات الصوت الداخلة إلى الأذن، وأي مرض يُصيب هذه المنطقة فهو من أمراض الأذن الوسطى.

أبرز أمراض الأذن الوسطى

تمثلت أبرز أمراض الأذن الوسطى في ما يأتي:

1. التهاب الأذن الوسطى

يُقصد بالتهابات الأذن الوسطى إصابة الأذن بعدوى بكتيرية أو فيروسية في الأذن الوسطى مُسببًا العديد من الأعراض المزعجة للمُصاب.

2. الورم الكوليسترولي في الأذن

هذا المرض نادر الإصابة به، وهو مرض يتمثل بنمو جلدي غير طبيعي  وغير مُسرطن أي أنه ورم حميد في الأذن الوسطى.

3. مرض منيير 

هذا المرض يُصيب الأذن الوسطى أو الأذن الداخلية مُسببًا الدوار الدائم للمريض، ويحدث هذا المرض بشكلٍ كبير في سن البلوغ ليمتد إلى عمر الثلاثينيات.

أعراض أمراض الأذن الوسطى

تمثلت أعراض أمراض الأذن الوسطى بكل مما يأتي:

1. أعراض التهاب الأذن الوسطى

تمثلت أعراض التهاب الأذن الوسطى في ما يأتي:

  • خروج القيح من الأذن.
  • فقدان السمع بشكل مؤقت وفي بعض الأحيان بشكلٍ دائم.
  • الدوار.
  • الصداع.
  • فقدان الشهية.
  • حكة في الأذن المُصابة.
  • اضطرابات النوم.
  • ضوضاء في الأذن، تتمثل بالطنين أو الصفير.

2. أعراض الورم الكوليسترولي ومرض منيير

تتمثل أعراض الورم الكوليسترولي ومرض منيير في ما يأتي:

  • فقدان السمع التدريجي، ليتم في نهاية المطاف إلى فقدان السمع بشكل كلي.
  • انسداد الأذن، وهو شعور يتمثل بالإحساسا بامتلاء الأذن.
  • طنين الأذن.
  • الدوار لمدة تتراوح 20 دقيقة في كل مرة، وخاصةً في مرض منيير.
  • الغثيان.

3. أعراض تستوجب مراجعة الطبيب

في حال تكرار الأعراض السابقة بأيام متتالية فإن الذهاب للطبيب يُصبح أمر حتمي، ويُفضل عدم تأجيل ذلك، حيث أن علاج المرض في بدايته يُعدّ أسهل من تقدمه.

أسباب وعوامل خطر أمراض الأذن الوسطى

تمثلت أبرز أسباب الإصابة بأمراض الأذن الوسطى عمومًا في ما يأتي:

1. تضيق قناة الأذن الوسطى

هذا السبب يُؤدي إلى التهابات الأذن الوسطى وخاصةً عند الأطفال، لكن عند البالغين فإن نسبة انتشار هذا النوع من الأمراض يكون قليل، وذلك لأن غرف التهوية المتواجدة في الأذن تزداد وهذا يُقلل نسبة تضيق الأذن الوسطى.

2. إصابة طبلة الأذن

ثقب طبلة الأذن يحدث نتيجة أحد الآتي:

  • إدخال أدوات صلبة في الأذن.
  • زيادة ضغط الماء خلف الطبلة.
  • تلقي صفعة على الوجه جدًا قوية.

هذه الأسباب تؤدي إلى التهاب الأذن والدوخة وعدم الاتزان، وجميعها من أمراض الأذن الوسطى.

3. الوراثة

للوراثة دور في أمراض الأذن الوسطى المتمثلة في تصلب الأذن، وهذا يصاحبه سلسلة من التصلبات العظمية مؤديًا ذلك إلى عدم نقل الصوت إلى الأذن الداخلية بشكل سليم.

4. أسباب أخرى

تمثلت الأسباب الأخرى في ما يأتي:

  • التصريف غير الصحيح لسوائل الأذن.
  • تراكم شمع الأذن بكميات كبيرة داخل الأذن.
  • خلل في الجهاز المناعي لا يُقاوم مُسببات أمراض الأذن الداخلية.

مضاعفات أمراض الأذن الوسطى

تمثلت مضاعفات كافة أمراض الأذن الوسطى في ما يأتي:

  • التهاب مزمن في الأذن الوسطى.
  • انقطاع السلسلة العظمية المتواجدة في الأذن الوسطى.
  • التعرض للسقوط مما يؤدي إلى إصابات بدنية، تتمثل بالكسور والكدمات، وأحيانًا فقد بعض الأعضاء الحساسة، مثل: العين.
  • التهاب العظام.
  • فقدان السمع الكلي.

تشخيص أمراض الأذن الوسطى

تمثلت طرق تشخيص أمراض الأذن الوسطى عمومًا بما يأتي:

1. التشخيص البدني

يقوم الطبيب بالنظر إلى الأذن بمساعدة ضوء ساطع مُسلط عليها، وقد يُلاحظ الطبيب وجود صديد أو زيادة في إفرازات شمع الأذن، وهنا قد يشخص الطبيب الحالة مباشرةً بأنها التهاب الأذن الوسطى، وخاصةً إن كانت الأعراض المذكورة من قبل المريض تحدث معه لأول مرة.

في حال ذكر المريض أن هذه الأعراض تكررت معه كثيرًا يتراجع الطبيب عن التشخيص ويوصي بالعديد من الفحوصات التي تُساعده بمعرفة الأسباب الرئيسة للحالة، وهل هي فعلًا التهاب الأذن الوسطى أم أن الأمراض الأخرى الخاصة بالأذن الوسطى هي السبب؟

2. التشخيص بمنظار الأذن الهوائي

هذا المنظار هو أداة يتم إدخالها للأذن لفحص وجود سائل خلف الطبلة أم لا، حيث يخرج من هذه الأداة كمية قليلة لمعرفة مدى تحرك الطبلة، ففي حال تحركها فالأذن لا تُعاني من التهابات، أما في حال عدم تحركها فهذا دليل على وجود سوائل خلف الطبلة وهي سوائل قيحية تُمثل التهابات حادة في الأذن الوسطى.

3. التشخيص بقياس الانعكاس الصوتي

يهدف هذا الاختبار إلى معرفة مدى ارتداد الصوت الذي يرسله جهاز أذني خاص من طبلة الأذن؛ وهو بذلك يُعَد مقياسًا غير مباشر للسوائل المتجمِّعة داخل الأذن الوسطى.

4. التشخيص ببزل الطبلة

هذا التشخيص يُستخدم بحالات نادرة وبالحالات التي تكون فيها الطبلة مثقوبة، حيث يهدف هذا الفحص إلى أخذ عينة من السائل المتواجد في الأذن وإجراء عدة فحوصات مخبرية عليه؛ لمعرفة ما يحتويه من أنواع بكتيريا أو فيروسات.

5. فحوصات أخرى

يوجد عدة فحوصات أخرى لتحديد أمراض الأذن الوسطى والتي من أبرزها الآتي:

  • قياس جهد العصب السمعي وسرعة توصيل العصب القحفي.
  • التشخيص الشامل لأجهزة التوازن.
  • اختبار الكرسي الدوار، ويهدف إلى معرفة توازان الجسم بعد 30 ثانية من تدوير الكرسي بالمصاب.

علاج أمراض الأذن الوسطى

تمثلت طرق أمراض الأذن الوسطى في ما يأتي:

1. علاج التهاب الأذن الوسطى

يتم العلاج لهذا النوع من أمراض الأذن الوسطى بالطرق الآتية:

  • مسكنات الألم الفموية: من أبرز هذه المسكنات التي تُوصف من قِبل الطبيب الأسيتامينوفين Acetaminophen والأيبوبروفين (Ibuprofen)، وهنا يجدر الذكر أنه يُمنع استخدام الأسبرين كمسكن ألم للأطفال والمراهقين الذين يُعانون من هذا المرض.
  • قطرات الأذن المخدرة: يتم التطرق لهذا النوع للأطفال بشكلٍ كبير، وخاصةً إن لم تكن طبلة الأذن تُعاني من تمزق أو ثقب.
  • الأدوية المضادة للالتهابات: يتم وصفها من قبل الطبيب ويجب الالتزام بها بدقة، وهي تكون غالبًا وفق نوع المُسبب.

2. علاج الورم الكوليسترولي في الأذن

يتم علاج الورم الكوليسترولي بالجراحة فقط والتي تتم مجهريًا بهدف استئصال الزوائد اللحمة الحميدة المتواجدة في الأذن الوسطى، وهذه العمليات جدًا ناجحة ولا تُثير القلق.

يجب العلم أن الاستئصال لا يكون لكافة الزوائد الجلدية إنما لأجزاء منها، وقد يتم في بعض العمليات إزالتها كاملة، لكن ذلك يُعدّ جدًا صعب.

3. علاج داء منيير

لا يوجد علاج تام لحالة داء منيير لكن يُمكن لبعض الأدوية أن تُخفف الأعراض وتجعل المريض يعيش براحة، ومن أبرز هذه الأدوية:

  • أدوية علاج الدوار، ومن أبرزها: ميكلوزين هيدروكلوريد (Meclozine Hydrochloride)، وديازيبام (Diazepam).
  • أدوية علاج الغثيان، ومن أبرزها الفينوثيازينات (Phenothiazine).
  • الأجهزة المساعدة للسمع.
  • العلاج بالضغط الإيجابي، وهو ضغط يُمارس على الأذن لتخفيف تراكم السوائل منها قدر المُستطاع.

الوقاية من أمراض الأذن الوسطى

يُمكن الوقاية من أمراض الأذن الوسطى، وخاصةً التهابات الأذن الوسطى وداء منيير من خلال اتباع الإرشادات الآتية:

  • علاج نزلات البرد والإنفلونزا مباشرةً كونها قد تنتقل العدوى من الجهاز التنفسي إلى الأذن الوسطى.
  • غسل اليدين جيدًا وعدم مشاركة الآخرين بالأدوات الخاصة، وهذا يهدف إلى تقليل التعرض للملوثات التي تُسبب التهابات الأذن الوسطى.
  • عدم العبث بالأذن بأدوات حادة، مثل: المفاتيح والأدوات الطويلة، وكذلك الابتعاد عن تنظيف الأذن بالأعواد فهذه طريقة خاطئة، إذ أن شمع الأذن يُنظف بتبليل قطعة قماش بقليل من الماء وتمريرها بلطف في الأذن.
  • الابتعاد عن التدخين الإيجابي وكذلك السلبي.
  • إرضاع الطفل طبيعيًا لمدة 6 أشهر على الأقل، وذلك لتقوية جهاز المناعة لديه والحد من إصابته بالملوثات التي تُسبب الالتهابات للأذن.
  • تجنب وضع الرضّاعة الاصطناعية في فم الطفل وهو مستلقي بشكل مُستقيم.
  • المحافظة على النظافة الشخصية وعلى نظافة الطفل أيضًا، وذلك يتم بالاستحمام مع فرك الجسم مرتين أسبوعيًا على الأقل.
  • أخذ بعض اللقاحات التي تكون ضد أنواع البكتيريا المُسببة لالتهابات الأذن الوسطى، ومنها لقاحات المكورات العنقودية (Staphylococcus).