الجمرة

Carbuncle

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

الجمرة هي مرض جلدي ينتج بسبب حدوث التهاب بكتيري في بصيلات الشعر في منطقة ما في الجسم، مُشكلًا بذلك الدمامل التي تُعرف بأنها نتوء جلدية مؤلمة ومليئة بالصديد، والصديد هو سائل لزج أصفر اللون.

يبدأ المرض بظهور دمامل صغيرة اللون ذات لون أرجواني، لتمتلئ بعد ذلك بالصديد وتكبر بسرعة ويزداد انتشارها، وأثناء نمو هذه الدمامل يُمكن أن تتمزق مُسببة المزيد من الألم للمنطقة.

كافة مناطق الجسم عرضة لمرض الجمرة، لكن تبقى المناطق الآتية الأكثر إصابة بين الأشخاص:

  • الوجه.
  • مؤخرة العنق.
  • الإبطين.
  • الأرداف.

يمكن أن تنتشر الجمرة إلى أجزاء أخرى من جسم الشخص أو إلى أشخاص آخرين من خلال ملامسة الجلد للجلد أو مشاركة الأدوات الخاصة.

أعراض الجمرة

تتمثل أعراض الجمرة بما يأتي:

1. أعراض الجمرة العامة

تمثلت أعراض الجمرة العامة في ما يأتي:

  • نتوءات حمراء اللون صغيرة الحجم تنمو يومًا بعد يوم لتُصبح بقياس قطر يتراوح 5 سنتيمتر، وهذا القياس يُعدّ جدًا كبير بمساحة على الجلد.
  • تورم الجلد حول النتوءات الظاهرة.
  • حكة في المنطقة المحيطة بالدمامل.
  • التعب.
  • امتلاء النتوء بالصديد، ويظهر ذلك بأن رأسها يُصبح ذو لون أصفر أو أبيض.
  • الحمى.
  • القشعريرة.

2. أعراض تستدعي الإسراع بالذهاب للطبيب

في حال كانت الدمامل الناتجة عن الجمرة ذات عدد قليل لا يتعدى الثلاثة وفي مناطق متفرقة، فإن بإمكان المُصاب العناية بها، لكن في حال كانت جدًا كثيرة ومتراصة بجانب بعضها وتُظهر الأعراض الآتية وجب الإسراع للذهاب إلى الطبيب:

  • ازدياد حجم الدمل بالرغم من الاعتناء بها وعلاجها منزليًا.
  • عدم اختفاء الدمامل بعد مرور أسبوعين من علاجها منزليًا.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكلٍ متكرر.
  • ألم جدًا شديد في المناطق المُصابة.
  • كبر حجم الدمامل في مناطق لا يُمكن التغاضي عنها، مثل: قرب العينين، وقرب الفم، وقرب المناطق التناسلية.

أسباب وعوامل خطر الجمرة

في ما يأتي سيتم ذكر سبب الإصابة بالجمرة وعوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة:

1. سبب الإصابة بالجمرة

تحدث الجمرة نتيجة الإصابة ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) التي تعيش في سطح الجلد والحلق والممرات الأنفية، ويمكن أن تسبب هذه البكتيريا العدوى عن طريق دخول الجلد من خلال بصيلات الشعر أو خدش صغير أو ثقب في الجلد، لكن ما يجدر ذكره أنه في بعض الأوقات لا تُعرف كيفية دخول هذه البكتيريا إلى الجلد مُسببة الجمرة.

تُحفز المكورات العنقودية الذهبية الجسم على مقاومتها، ليُشكل الصديد تحت الجلد مُشكلًا ذلك الدمامل التي تكون خليط من البكتيريا وكريات الدم البيضاء وخلايا الجلد الميتة.

2. عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالجمرة

تمثلت هذه العوامل بالآتي:

  • السمنة: حيث أن الدهون المتراكمة تحت الجلد تُحفز الإصابة بالجمرة.
  • التقدم في العمر: قد يُعزى الأمر بذلك إلى نقص مناعة كبار السن.
  • سوء النظافة: حيث عدم تنظيف الجلد بشكل منتظم يُحفز تراكم الخلايا الميتة والبكتيريا مُسببًا الجمرة.
  • مكان السكن: حيث كلما كانت المنطقة تفتقر للنظافة كانت احتمالية الإصابة أكبر.
  • الإصابة بأمراض أخرى: حيث يوجد مجموعة من الأمراض تُحفز الإصابة بالجمرة، ومن أبرزها: مرض السكري، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد.
  • نقص المناعة في الجسم: ينتج هذا عن العلاج ببعض الأدوية المُثبطة للمناعة أو بسبب الإصابة بالإيدز.
  • عوامل أخرى: تتمثل العوامل الأخرى بالتالي: ارتداء ملابس ضيقة، والتعرض للدغات بعض الحشرات، واستخدام الأدوات الفندقية غير المعقمة.

مضاعفات الجمرة

تتمثل أبرز مُضاعفات الجمرة في ما يأتي:

1. تسمم الدم

في حالات نادرة قد تنتقل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية إلى مجرى الدم مُسببة تسمم الدم الذي يسري في جميع أنحاء الجسم مُسببًا التهاب في الأعضاء، وغالبًا ينتج عن تسمم الدم الآتي:

  • التهاب الشغاف: هو التهاب في صمام القلب.
  • التهاب العظام والنقي: هو التهاب في تركيبة العظام الداخلية.
  • التهاب الدماغ: وهذا الالتهاب يؤدي إلى تغيرات سلوكية وعقلية شديدة.

2. اضطرابات نفسية

للأسف في بعض الأوقات تكون الدمامل الناتجة من الجمرة جدًا كبيرة وظاهرة في منطقة الوجه، وهذا يُسبب للمُصاب اضطرابات نفسية تجعل المصاب منعزل ولا يُحب مشاركة الآخرين بالحديث أو الخروج.

تشخيص الجمرة

يتم تشخيص الجمرة كما الآتي:

  • الفحص السريري

يتم الفحص السريري بنظر الطبيب للدمامل ومن خلال شكلها يُمكنه التشخيص مباشرة، لكن في حال كانت الدمامل جدًا ملتهبة فإن الطبيب قد يوصي بالفحص التالي.

  • الفحص المخبري

يتم الفحص المخبري بزراعة عينة من الصديد، ويتم ذلك بالخطوات الآتية:

  1. أخذ مسحة من الصديد بعود طبي معقم.
  2. توزيع العينة على الأغار (وسط غذائي ملائم للبكتيريا).
  3. وضع الأغار في الحاضنة لمدة 24 - 48 ساعة بدرجة حرارة 37 درجة مئوية.
  4. إخراج الأغار من الحاضنة وأخذ جزء من التجمعات الظاهرة عليه ووضعها على شريحة.
  5. صبغ الشريحة بالصبغات الطبية.
  6. رؤية نوع البكتيريا تحت المجهر وتحديدها مباشرة من قبل فني المختبر.

علاج الجمرة

تتمثل طرق علاج الجمرة في ما يأتي:

1. العلاج المنزلي

يُمكن أن يتم علاج الجمرة منزليًا دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ويتم ذلك من خلال اتباع الطرق الآتية:

  • عدم الضغط مُطلقًا على الجمرة أو حك المنطقة المحيطة بها.
  • وضع كمادات دافئة على الجمرة بمقدار 3 مرات يوميًا، ويُمكن زيادة التكرار فلا ضرر في ذلك.
  • لف قطع قماش نظيفة ورطبة حول الجمرة لمدة 20 دقيقة عدة مرات يوميًا.

بعد تطبيق طرق العلاج هذه يجب على المُصاب تطبيق الآتي؛ لمنع انتقال الجمرة لمناطق أخرى في الجسم ولمنع نقلها للآخرين:

  • غسل اليدين جيدًا وتعقيمها بمعقم كحولي بعد تطبيب الجمرة.
  • غسل الملابس الشخصية والمناشف في مياه عالية الحرارة لوحدها.
  • تعقيم الأدوات الخاصة، مثل: الأقلام والمفاتيح وغيرها بمسحها بالمعقم الكحولي.

2. العلاج الطبي

يتم التطرق للعلاج الطبي في حال عدم السيطرة على الجمرة منزليًا، ويتم العلاج بالطرق الآتية:

  • وصف أدوية مسكنة للألم، ومنها: الأسيتامينوفين (Acetaminophen) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • تصريف الصديد من الدمامل من قبل الطبيب وتعقيم الجمرة بعدها بمواد طبية شديدة التعقيم.
  • وصف المضادات الحيوية، والتي تهدف إلى التخلص من بكتيريا المكورات العنقودية المُسببة للحالة.

الوقاية من الجمرة

يُمكن الوقاية من الإصابة بالجمرة باتباع الإرشادات الآتية:

  • المحافظة على النظافة الشخصية، ويتم ذلك بالاستحمام وفرك الجسم بالمنظفات الخاصة مرتين أسبوعيًا على الأقل، وفي فصل الصيف يُفضل غسل الجسم يوميًا بسبب زيادة التعرق الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالجمرة.
  • المحافظة على نظافة الجروح وتعقيمها وتغطيتها، وذلك منعًا من دخول بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية لداخل الجسم أو لداخل الأنسجة الجلدية.
  • تجنب استخدام الأدوات غير المعقمة وخاصةً تلك المتواجدة في الغرف الفندقية التي تفتقر إلى معاير النظافة، وفي حال الاضطرار في المبيت بتلك الغرف وجب أخذ الأدوات الخاصة واستخدامها.
  • الحفاظ على قوة مناعة الجسم لكبح أي هجوم للبكتيريا على الجلد، ويتم ذلك من خلال اتباع الآتي:
    • تناول الأطعمة الصحية والتي تحتوي على العناصر الغذائية الهامة للجسم، مثل: الخضراوات والفواكه والمكسرات.
    • شرب المشروبات العشبية المقاومة للالتهابات، مثل: منقوع البابونج، ومنقوع النعناع.
    • ممارسة الرياضة بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، ويمكن ممارسة رياضة المشي.
    • شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
    • النوم بعدد ساعات كافية يوميًا بما لا يقل عن 7 ساعات.