دوار البحر

دوار البحر هو الصورة الأكثر انتشارًا لمرض الحركة، وله علاقة وثيقة مع بداية الملاحة.

في البحر الذي تكون أمواجه معتدلة يظهر دوار البحر على صورة تشوش ونعاس، وفي البحر الهائج تظهر الأعراض بشكل أسرع وأكثر حدة وتشمل: الضيق، ووعكة في منطقة أعلى البطن (Epigastrium)، والشحوب، والغثيان، والتعرق البارد، والقيء المتكرر.

تختلف الأعراض باختلاف حدة المرض، والتي تظهر على النحو الآتي:

1. أعراض دوار البحر البسيطة

من أبرز أعراض دوار البحر الخفيف:

• وجع رأس.
• التثاؤب.
• غثيان خفيف.

2. أعراض دوار البحر الشديدة

تظهر أعراض دوار البحر الشديدة على النحو الآتي:

• غثيان.
• استفراغ.
• الشحوب.
• التعرّق.
• سيلان اللعاب.
• ضيق التنفس.
• الدوار.

3. أعراض أخرى قد تظهر عند البعض

هناك بعض الأعراض التي ق تظهر عند الإصابة بدوار البحر، وهي:

• الشعور بعدم الراحة.
• الشعور بالتعب.

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى دوار البحر، وهي على النحو الآتي:

1. سبب دوار الحركة

يستشعر الدماغ الحركة من خلال مسارات مختلفة للجهاز العصبي بما في ذلك الأذن الداخلية والعينين وأنسجة سطح الجسم، عندما يتم تحريك الجسم عن قصد، على سبيل المثال: عند المشي يتم تنسيق المدخلات من جميع المسارات بواسطة الدماغ.

تظهر أعراض دوار الحركة عندما يتلقى الجهاز العصبي المركزي رسائل متضاربة من الأجهزة الحسية، وهي: الأذن الداخلية، والعينين، ومستقبلات ضغط الجلد، والمستقبلات الحسية للعضلات والمفاصل، على سبيل المثال: إذا جلس شخص على متن قارب فإن آذانه الداخلية تشعر بالحركة لأعلى ولأسفل ولليسار ولليمين، ولكن عيونه ترى منظرًا ثابتًا في حال عدم النظر من النافذة، من المفترض أن الصراع بين المدخلات مسؤول عن دوار الحركة.

2. عوامل الخطر

من أبرز العوامل التي تحفز دوار الحركة ما يأتي:

• الذهاب إلى الملاهي والألعاب الافتراضية.
• القراءة أثناء الحركة.
• ركوب السفينة، أو الطائرة، أو السيارة.
• ألعاب الفيديو والأفلام.

3. فئات معرضة للخطر

هناك بعض الأمور التي تجعل بعض الفئات معرضة للخطر أكثر من غيرها، وهي:

• التاريخ المرضي العائلي للإصابة بدوار البحر.
• أدوية منع الحمل الهرمونية.
• اضطرابات الأذن الداخلية.
• الدورة الشهرية.
• الحمل.
• مرض الشقيقة.
• مرض باركنسون.

من أبرز مضاعفات دوار البحر ما يأتي:

• الجفاف.
• الاكتئاب.
• القلق.
• هبوط ضغط الدم.

يشفى دوار الحركة من تلقاء نفسه بسرعة ولا يتطلب عادةً تشخيصًا متخصصًا.

يعرف معظم الناس الشعور عند حدوثه من الأعراض؛ لأن المرض يحدث فقط أثناء السفر أو أنشطة محددة أخرى، وعادةً لا يتم إجراء أي فحوصات مخبرية.

في الحالات الشديدة يقوم الطبيب بفحص الأذن والعينين ليتأكد من وجود أي إصابة.

عادةً يتم العلاج لمريض دوار البحر قبل السفر في البحر لتخفيف أعراض دوار البحر، ومن أبرز العلاجات المستخدمة ما يأتي:

1. العلاج غير الدوائي لدوار البحر

من أبرز العلاجات غير الدوائية المستخدمة ما يأتي:

• النظر بشكل أفقي

أحد الاقتراحات الشائعة هو النظر ببساطة من نافذة السفينة المتحركة والتحديق نحو الأفق في اتجاه السفر.

تُساعد هذه الطريقة على إعادة الإحساس الداخلي بالتوازن من خلال توفير تأكيد بصري لاتجاه الحركة.

• إغلاق العينين أو القيلولة

يُساعد إغلاق العينين أو القيلولة على التخلص من الصراع بين الأذن والعينين المسبب لدوار البحر.

• المضغ

يُعد المضغ من الطرق البسيطة للتخفيف من دوار السيارة العادي والخفيف.

لمضغ العلكة فعالية خارقة في الحد من دوار البحر لدى المصابين، وهناك مجموعة متنوعة من العلكة متاحة للشراء عبر الإنترنت، ومع ذلك فإن مضغ العلكة ليس الشيء الوحيد الذي يُمكن للمرء أن يمضغه لتخفيف الآثار الخفيفة لدوار البحر إذ يمكن تناول الوجبات الخفيفة المحتوية على الحلويات، أو مجرد المضغ بشكل عام يُقلل من الآثار السلبية للتعارض بين الرؤية والتوازن.

• استنشاق هواء نقي

يُمكن للهواء النقي البارد أيضًا أن يُخفف دوار الحركة بشكل طفيف، كما أنه من المحتمل أن يكون مرتبطًا بتجنب الروائح الكريهة، والتي يُمكن أن تؤدي إلى تفاقم الغثيان.

• تناول الزنجبيل

يُساعد الزنجبيل على الحد من دوار الحركة، ويتوفر على شكل أقراص في الصيدليات، أو يُمكن مضغ الزنجبيل الطازج لتخفيف الأعراض، ولكن هناك بعض الجدل حول إذا كان المضغ أو الزنجبيل هو الذي يُساعد على تخفيف الدوار.

2. العلاج الدوائي لدوار البحر

يُمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج دوار البحر، وهي كالآتي:

• دواء سكوبولامين (Scopolamine)

هو الدواء الأكثر شيوعًا لدوار الحركة، ويجب تناوله قبل أن تبدأ الأعراض.

يتوفر على شكل لاصقات تُوضع خلف الأذن قبل 6 - 8 ساعات من السفر.

• بروميثازين (Promethazine)

يُؤخذ قبل ساعتين من السفر، ويبقى تأثيره مدة 6 - 8 ساعات، ومن أبرز أعراضه الجانبية النعاس، وجفاف الفم.

• سايكليزين (Cyclizine)

يُعطى قبل السفر بنصف ساعة، وهو ممنوع للأطفال تحت سن السادسة، 

• ديمينهايدرنيت (Dimenhydrinate)

يُؤخذ كل 6 - 8 ساعات، ويوجد منه نوع على شكل علكة.

• ميسليزين (Meclizine)

يكون في أكثر فعاليته عند أخذه قبل السفر بساعة، ومن أبرز أعراضه الجانبية جفاف الفم، والنعاس.

لا يُعطى للأطفال تحت سن 12 عامًا.

يُمكن الوقاية من دوار الحركة عن طريق اتباع النصائح الآتية:

• احرص على الجلوس بطريقة يكون مستوى النظر متطابق مع ما يشعر به الجسم وتسمعه الأذن.
• اجلس في المقعد الأمامي وانظر نحو الأفق.
• لا تقرأ عند ابتداء رحلة السفر لتنجب الصراع الداخلي بين الحواس.
• لا تنظر باتجاه الأشخاص الآخرين الذين يُعانون من دوار الحركة.
• ابتعد عن الروائح القوية قبل السفر.
• تجنب الطعام الثقيل والحار المباشر قبل السفر.
• احرص على شرب الكثير من الماء.
• تناول غذاء خفيف الدهون.
• احرص على استنشاق الهواء النقي البارد.
• ضع الهاتف، أو الجهاز الإلكتروني، أو الكتاب جانبًا، بدلاً من ذلك انظر إلى مسافة بعيدة، أو حدّق في الأفق.