شلل أحادي

إن الشَّلَلَ الأُحادِيَّ هو فقدان القوة في أحد الأطراف حيث يمكن للخلل أن يكون في المُخ في الجهة العكسية للشلل، أو في النخاع الشوكي في نفس جهة الشلل، أو في الأعصاب المحيطية التي تخرج من النخاع الشوكي باتجاه الطرف.

يؤثر الشلل الأحادي على طرف واحد فقط والذي يمكن أن يكون ذراعًا أو ساقًا، وعلى عكس الشلل لا يزال بإمكان الأشخاص المصابين بالشلل الأحادي التمتع بمستوى معين من التحكم في العضلات المصابة.

إن الشلل الأحادي هو الفقدان الكامل لهذه الوظيفة في أحد الأطراف، فقد يحدث فجأة على غرار ما يحدث مع السكتة الدماغية، وقد تتطور الأعراض أيضًا ببطء حيث قد تكون الحالة مرتبطة بالشلل الدماغي، مما يؤثر على استجابة العضلات وحركتها.

كما أنه شكل شائع من الشلل، ففي الولايات المتحدة يعاني حوالي 5.4 مليون شخص من أشكال الشلل، حيث تُضعف هذه الحالة حركة العضلات ويرجع ذلك أساسًا إلى تلف الأعصاب.

يمكن أن تظهر أعراض الشلل الأحادي فجأة كما في حالة الإصابة أو السكتة الدماغية، وقد تتطور الأعراض أيضًا تدريجيًا بمرور الوقت بسبب تطور الشلل الدماغي أو مرض العصبون الحركي.

يتمثل العرض الرئيس للشلل الأحادي في عدم القدرة على تحريك أحد ذراعيك أو ساقيك، وقد تواجه أيضًا الأعراض الآتية في الطرف المصاب أو حوله:

• انخفاض الإحساس.
• تصلب العضلات أو تشنجاتها.
• الشعور بالخدر أو الوخز.
• فقدان توتر العضلات أو ضعف العضلات.
• تجعيد أصابع اليدين أو القدمين على الطرف المصاب.

يمتلك جسمك نظامًا واسعًا ومعقدًا من الأعصاب والتي هي المسؤولة عن تحريك عضلات الجسم، حيث يؤدي تلف الجهاز العصبي إلى تعطيل نشاط الإشارات لعضلاتك بحيث تكون النتيجة أن تصبح العضلات المصابة ضعيفة أو تفقد وظيفتها الكاملة.

وتشمل أبرز الأسباب ما يأتي:

1. إصابة الحبل الشوكي

تؤدي إصابة الحبل الشوكي إلى تلف الأعصاب الموجودة في نهاية الحبل الشوكي، حيث ينتج عن هذا تغييرات دائمة في الإحساس، والقوة، وعمل العضلات الموجودة أسفل الموقع المصاب.

يمكن أن تساعدك العلاجات وإعادة التأهيل على عيش حياة منتجة ومستقلة.

2. إصابة الدماغ

تؤدي إصابة الدماغ إلى تعطيل وظائف الجسم الطبيعية فقد يكون هذا النوع من الصدمات ناتجًا عن أي نتوء أو كدمة أو قطع في أي جزء من الرأس يؤثر على الدماغ، وعند حدوث إصابة يمكن أن تحدث زيادة في كمية الدم، أو الالتهاب، أو السوائل والتي لا يستطيع الدماغ استيعابها.

3. السكتة الدماغية والشلل الدماغي

تحدث السكتة الدماغية عندما ينخفض ​​تدفق الدم في الجهاز العصبي المركزي والذي قد يحدث بعد انسداد الأوعية الدموية أو تلفها أو تمزقها، فالخلايا العصبية في المنطقة المصابة داخل الجهاز العصبي المركزي غير قادرة على العمل بشكل طبيعي.

4. أسباب أخرى

تشمل الأسباب الأخرى للشلل الجزئي ما يأتي:

• النوبات.
• التهاب العصب.
• الضغط على أعصاب النخاع الشوكي بسبب الورم أو الالتهاب.
• تصلب متعدد.
• شلل دماغي. 
• متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barre syndrome)
• بعض أنواع العدوى، مثل: مرض الزهري، وفيروس إبشتاين بار.

يمكن أن يشمل الضرر الذي يصيب الجهاز العصبي الدماغ، أو النخاع الشوكي، أو واحدًا أو أكثر من الأعصاب، ويؤثر على أحد الأطراف في الجزء العلوي أو السفلي من الجسم.

تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:

1. الأشعة السينية

تظهر الأشعة السينية كسورًا في العظام يمكن أن تسبب إصابة الأعصاب.

2. اختبارات التصوير

وتشمل الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من علامات السكتة الدماغية، أو إصابة الدماغ، أو إصابة الحبل الشوكي، حيث يُظهر تصوير كامل الجسم العظام والعضلات والأنسجة.

3. مخطط كهربية العضل

يختبر مخطط كهربية العضل النشاط الكهربائي للأعصاب والعضلات.

4. البزل الشوكي

يختبر السائل الشوكي للعدوى والالتهابات والاضطرابات، مثل: التصلب المتعدد.

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. العلاج الطبيعي

يمكن استخدام العلاج الطبيعي للمساعدة في الحفاظ على أو بناء القوة والمرونة والحركة في الطرف المصاب، ويمكن استخدام تمارين الإطالة أو التدليك للمساعدة في تحفيز العضلات والأعصاب.

خلال جلسات العلاج الطبيعي سيقوم معالج مدرب بتقييم المرض وعلاج الوظيفة الجسدية غير الطبيعية، حيث سيقوم بتشخيص المشاكل الجسدية والعمل على استعادة وظيفتك البدنية وقدرتك على الحركة، سيساعدونك أيضًا في وضع خطة لمواصلة الأنشطة البدنية مع الطرف المصاب حتى يبقى يعمل.

قد يساعدك العلاج الطبيعي في التحكم بأعراض الشلل الأحادي بالطرق الآتية:

• تحسين التحكم بالألم وتقليل الحاجة إلى المواد الأفيونية.
• تحسين حركتك.
• المساعدة في منع السقوط.
• تعزيز الشفاء من الشلل.
• تحسين توازنك.
• تعزيز الشفاء من الإصابة أو الصدمة.

2. العلاج المهني

يعلم العلاج المهني تقنيات مختلفة لتسهيل أداء المهام اليومية، مثل: ارتداء الملابس، أو الاستحمام، أو الطهي.

3. الأجهزة المساعدة

يمكن لهذه الأجهزة أن تجعل الأنشطة اليومية أسهل حيث تتضمن بعض الأمثلة المشاة، والكراسي المتحركة، والمقابض المتخصصة، والأجهزة التي يتم تنشيطها بالصوت.

4. العلاج الدوائي

قد تساعد الأدوية في تقليل بعض الأعراض المصاحبة للشلل الأحادي، وتشمل الأمثلة: مسكنات الألم لتخفيف الانزعاج، ومرخيات العضلات لتصلب العضلات أو تشنجاتها.

5. العلاج الجراحي

إذا كان الشلل الأحادي ناتجًا عن ورم أو ضغط عصبي، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية.

6. العلاج بالممارسة

من خلال العلاج الوظيفي سيساعدك معالجك على تعلم تقنيات مختلفة لجعل الحياة اليومية أسهل، وتشمل هذه المهام الاستحمام، وارتداء الملابس، والطبخ.

تشمل بعض الإجراءات الوقائية ما يأتي:

• تجنب الانزلاق والسقوط وخاصةً عند كبار السن.
• استخدم حزام الأمان أثناء القيادة.
• لا تستخدم الهاتف المحمول أبدًا أثناء القيادة.