عسر الجماع

Dyspareunia

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يحدث عسر الجماع لأسباب عديدة تتراوح ما بين مشكلات هيكلية إلى مخاوف نفسية، حيث أن العديد من النساء تعاني من آلام الجماع في مرحلة ما من حياتهن. 

ويُعرف عسر الجماع بألم تناسلي مستمر أو متكرر يحدث قبل الجماع مباشرة أو أثناءه أو بعده، وغالبًا ما يكون الألم في منطقة الأعضاء التناسلية أو داخل الحوص أثناء الجماع.

ويعد عسر الجماع أكثر شيوعًا عند النساء مقارنةً بالرجال، حيث أنه قد يحدث لدى 75% من النساء خاصة بعد سن اليأس، أو عند وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية.

تعرف على أبرز التفاصيل في المقال الآتي:

أعراض عسر الجماع

من أبرز الأعراض المرافقة لعسر الجماع، ما يأتي:

  • الألم فقط عند الدخول الجنسي أي الإيلاج.
  • ألم في المهبل، أو الإحليل، أو المثانة.
  • الألم مع كل إيلاج.
  • ألم عميق أثناء الدفع.
  • ألم حارق.
  • ألم نابض يستمر لساعات بعد الجماع.
  • ألم مع استخدام السدادة القطنية.
  • ألم مع حكة.
  • ألم يشبه تقلصات الدورة الشهرية.

أسباب وعوامل خطر عسر الجماع

تختلف الأسباب الجسدية للجماع المؤلم اعتمادًا على ما إذا كان الألم يحدث عند الدخول أو مع الدفع العميق، وتشمل الأسباب ما يأتي:

1. أسباب ألم الإيلاج

يرتبط الألم أثناء الإيلاج بعدة أسباب، وتشمل الآتي:

  • عدم وجود إفرازات مهبلية بشكل كافي

في الغالب يؤدي عدم المداعبة بشكل كافي إلى الشعور بالألم أثناء الجماع، كما أن انخفاض هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية قد يؤدي لعدم وجود إفرازات مهبلية بشكل كافي.

  • الأدوية

توجد بعض الأدوية التي تؤثر على الرغبة الجنسية وبالتالي تقلل من الإفرازات المهبلية مما يجعل ممارسة الجنس مؤلمًا.

ومن أبرز هذه الأدوية: مضادات الاكتئاب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، والمهدئات، ومضادات الهيستامين، وحبوب منع الحمل.

  • الإصابة، أو الصدمة، أو التهيج

بعض النساء قد تتعرض لحادث أو جراحة في الحوض، أو عند ختان الإناث أثناء الولادة لتوسيع قناة الولادة كلها أسباب تؤدي لعسر الجماع.

  • التهاب أو اضطراب جلدي

من الممكن أن تؤدي العدوى لحدوث الالتهاب في منطقة الأعضاء التناسلية أو المسالك البولية مما يؤدي للشعور بالألم أثناء الجماع.

كما أن البعض منهن قد تعاني من اضطرابات جلدية في منطقة الأعضاء التناسلية، مثل: الأكزيما مما يؤدي أيضًا لعسر الجماع.

  • التشنج المهبلي

بعض النساء تعاني من التشجنات اللارادية لعضلات جدار المهبل التي قد تجعل الاختراق مؤلمًا، كما أنه توجد عدة أشكال من التشنج المهبلي حيث أن الأعراض تختلف بين الأفراد وتتراوح من خفيفة إلى شديدة.

  • عيوب خلقية

من أسباب عسر الجماع وجود مشكلة خلقية منذ الولادة، مثل: عدم وجود مهبل كامل التكوين، أو نمو غشاء يسد فتحة المهبل وهو غشاء البكارة الرتقائي.

2. أسباب الألم العميق

في الغالب يحدث الألم العميق مع الاختراق العميق، وتشمل الأسباب:

  • حالات طبية معينة: من الممكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية لعسر الجماع والألم العميق، مثل:
    • الانتباذ البطاني الرحمي.
    • مرض التهاب الحوض.
    • تدلي الرحم.
    • الرحم المرتد.
    • الأورام الليفية الرحمية.
    • التهاب المثانة.
    • متلازمة القولون العصبي.
    • خلل قاع الحوض.
    • العضل الغدي.
    • البواسير.
    • الكيسات المبيضية.
  • العمليات الجراحية أو العلاجات الطبية: تسبب الندبات الناتجة عن جراحة الحوض بما في ذلك استئصال الرحم ألم أثناء الجماع، كما أن بعض العلاجات الطبية، مثل: العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي للسرطان تجعل الجماع مؤلمًا.

3. أسباب عسر الجماع الناتجة عن العوامل العاطفية

من الممكن أن تلعب العوامل العاطفية دورًا مهمًا بالشعور بالألم الجنسي، وتشمل:

  • العوامل النفسية: قد يؤدي القلق والاكتئاب والمخاوف بشأن المظهر الجسدي والخوف من العلاقة الحميمة إلى انخفاض الإثارة مما ينتج عنها انزعاج وألم.
  • الضغط العصبي: تميل عضلات قاع الحوض إلى الشد استجابةً للتوتر في الحياة، مما يؤدي للشعور بالألم أثناء الجماع.
  • الاعتداء الجنسي: من الممكن أن يعاني البعض من الاعتداء الجنسي والأمر الذي قد يؤدي للشعور بالقلق والألم أثناء الجماع.

4. عوامل الخطر المؤدية لعسر الجماع

تؤدي بعض العوامل على التأثير على الرغبة الجنسية والتي قد تؤدي لعسر الجماع، وتشمل:

  • الإجهاد الناتج عن شد عضلات قاع الحوض.
  • الخوف أو الخجل المرتبط بالجنس.
  • الصورة الذاتية عن الجسد.
  • بعض الأدوية، مثل: حبوب منع الحمل.
  • أمراض معينة، مثل: السرطان، والتهاب المفاصل، والسكري.
  • تاريخ من الاعتداء الجنسي.
  • التهاب المهبل.
  • انتباذ بطانة الرحم.
  • الالتصاقات.

مضاعفات عسر الجماع

من أبرز مضاعفات عسر الجماع:

  • التأثير السلبي على المرض من الناحية النفسية والبدنية.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • قلة الإثارة.

تشخيص عسر الجماع

من أبرز طرق تشخيص عسر الجماع، ما يأتي:

1. الفحص البدني

يقوم الطبيب بالسؤال عن الآتي:

  • متى وأين تشعر بالألم؟
  • أي المواقف تسبب الألم؟
  • هل هناك أي أنشطة أخرى تسبب الألم؟

 كما أنه قد يتأكد من التاريخ الطبي للمريضة والتاريخ الجراحي والولادة.

2. فحص الحوض

يقوم الطبيب من خلال فحص الحوض التحقق من علامات تهيج الجلد أو العدوى أو أي مشكلة أخرى، وقد يحاول أيضًا تحديد موقع الألم عن طريق الضغط برفق على الأعضاء التناسلية وعضلات الحوض.

كما أنه يتم إجراء فحص بصري للمهبل باستخدام أداة تسمى المنظار لفصل جدران المهبل وعنق الرحم، ويجدر التنويه أن بعض النساء قد تشعر بعدم الراحة والألم حتى عند إجراء فحص للحوض.

3. اختبارات أخرى

قد يوصي الطبيب بفحوصات أخرى إذا اشتبه بأسباب معينة وراء الجماع المؤلم، مثل:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض.
  • اختبار الثقافة للتحقق من عدوى البكتيريا أو الخميرة.
  • فحص البول.
  • اختبار الحساسية.
  • الاستشارة لتحديد عما إذا كانت المرأة تعاني من أسباب عاطفية تؤدي لعسر الجماع.

علاج عسر الجماع

تختلف خيارات العلاج باختلاف سبب الألم، وتشمل العلاجات ما يأتي:

1. العلاج بالأدوية

إذا كانت توجد عدوى أو حالة طبية تساهم في الألم فإن الطبيب يوصي ببعض الأدوية، مثل:

  • العلاج بالإستروجين الموضعي: يوضع الإستروجين الموضعي مباشرة على المهبل بسبب عدم وجود ترطيب كفاية وفي الغالب ينتج عن انخفاض هرمون الإستروجين.
  • أوسبيميفين (Ospemifene): يستخدم هذا الدواء لعلاج عسر الجماع المعتدل إلى الشديد لدى النساء اللواتي يعانين من مشكلات بالإفرازات المهبلية، ولكن يجدر التنويه أنه قد يسبب الهبات الساخنة لدى البعض، كما أنه ينطوي على مخاطر أخرى، مثل: زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، والجلطات الدموية، وسرطان بطانة الرحم.
  • براستيرون (Prasterone): هذا الدواء عبارة عن كبسولة توضع داخل المهبل يوميًا حيث يساعد هذا الدواء أيضًا في تخفيف آلام الجماع.

2. علاجات أخرى

من الممكن أن يوصي الطبيب بعلاجات أخرى، مثل: 

  • علاج إزالة الحساسية: وهي تمارين تساعد على استرخاء المهبل والتي بدورها تساعد على تقليل الألم أثناء الجماع، وتسمى بتمارين كيغل.
  • العلاج السلوكي المعرفي: إذا كانت المرأة تعاني من الألم الجنسي لبعض الوقت فقد يكون لديها استجابة عاطفية سلبية للتحفيز الجنسي حتى بعد العلاج، لذلك قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية.
  • المضادات الحيوية أو الفطرية أو الستيرويدات الموضعية: يصفها الطبيب في حال كان سبب عسر الجماع هو العدوى البكتيرية أو الفطرية.

الوقاية من عسر الجماع

قد تساعد بعض الآتية للوقاية من عسر الجماع، وتشمل الآتي:

  • تغيير الوضعيات خاصة عند الشعور بألم حاد أثناء الدفع.
  • ينصح بإخبار الشريك عند الشعور بالألم لمتابعة الجماع ببطء.
  • تساعد المداعبة الطويلة في تحفيز الترطيب الطبيعي وتقليل الألم أثناء الإيلاج.
  • يفضل استخدام المزلقات القابلة للذوبان في الماء لممارسة الجنس براحة أكثر.
  • يفضل ممارسة الجنس مع الشريك في حالة استرخاء.
  • ينصح إفراغ المثانة قبل ممارسة الجنس.
  • ينصح بأخذ حمام دافئ قبل ممارسة الجنس.
  • تناول مسكنات الألم قبل ممارسة الجنس.
  • يساعد وضع كمادات باردة على الفرح في تهدئة الألم والحرقان بعد الجماع.